تل أبيب تعبر عن خشيتها من تهديدات أنصار الله في اليمن.
متابعات-محويت نت.
عبرت مصادر أمنيّة وسياسيّة في تل أبيب، عن خشيتها من حركة أنصار الله اليمنية، التي تهدد بإطلاق صواريخ على المستوطنين في الاراضي المحتلة.
قال موقع القناة الثانية في التلفزيون العبريّ، نقلاً عن مصادر أمنيّة وسياسيّة مُتطابقة في تل أبيب، إنّ التهديدات التي “اعتادت عليها إسرائيل” من لبنان وسوريّة وسيناء وغزة، باتت تضم عضوًا جديدًا في المجموعة، ألا وهو حركة أنصار الله في اليمن، التي تهدد بإطلاق صواريخ على إسرائيل، على حدّ تعبير المصادر التي وصفها الموقع بأنّها مطلعة جدًا على أخر المُستجدّات.
وأفاد موقع “رأي اليوم” نقلا عن المصادر عينها قائلةً، كما أكّد الموقع: كأنّ حماس وحزب الله لا يكفيان، حاليًا يُهدّد أنصار الله في اليمن بإطلاق صواريخ على إسرائيل، مشيرةً في الوقت عينه إلى أنّ المتحدث بلسان الحوثيين الجنرال عزيز رشيد، نشر قبل عدّة أيام رسالة أعلن فيها أنّه في حال استمرت إسرائيل، بالتدّخل في الحرب اليمنيّة، فإنّ أنصار الله سيطلقون صاروخ أرض- أرض على قواعد إسرائيلية في إيلات (أم الرشراش) بجنوب الدولة العبريّة، ونحو قواعد عسكريّة إسرائيليّة تعمل في أريتريا، كما هدّد بإطلاق صواريخ على سفنٍ إسرائيليّةٍ في البحر الأحمر، بحسب تعبيره.
علاوةً على ذلك، لفت الموقع المذكور إلى أنّها ليست المرة الأولى التي يُهدد فيها أنصار الله في اليمن إسرائيل. فقد أظهر اليمنيون قدرتهم، من جملة الأمور، عندما أطلقوا صاروخًا باتجاه العاصمة السعودية الرياض في شهر أيار (مايو) الماضي، قبل عدّة ساعات من وصول الرئيس الأمريكيّ دونالد ترامب إلى هناك.
وأشار الموقع إلى أنّ أنصار الله أثبتوا في الماضي أنّ بحوزتهم صواريخ مضادة للسفن، وهم أثبتوا ذلك عندما عرضوا أفلام فيديو قصيرة أثناء إصابة سفن سعودية وأخرى إماراتية.
وخلص الموقع إلى القول إنّه مع الأخذ بالحسبان أنّ سلاح البحريّة الإسرائيليّ معتاد على الإبحار في هذه المناطق، التي توفِّر متنفسًا مهمًا نحو مرفأ إيلات، من المنطقي جدًا أنْ يكون الأمر يتعلّق بتهديدٍ يُقلق إسرائيل.
وكان د. مروان المعشّر، وزير الخارجيّة الأردنيّ الأسبق، ونائب الرئيس للدراسات في مؤسسة كارنيغي الأمريكيّة، قد أكّد على أنّ الحرب في اليمن تكلف السعودية حوالي ستة مليارات دولار شهريًا، إضافةً للأزمة مع قطر والمرشحة للاستمرار لوقت طويل، لافتًا إلى أنّه ضمن هذه الظروف، من المستحيل التوقع أنّ القيادة السعودية الجديدة ستقبل التفريط بالقدس الشرقية، وتجلب عليها معارضة داخلية وعربية وإسلامية ضخمة، وتفتح عليها جبهة جديدة هي في غنى عنها.