اللجنة الثورية تدعو من انضموا إلى صف العدوان إلى تلاقي وحوار وسلام مشرف.
متابعات-محويت نت.
دعت اللجنة الثورية العليا اليوم السبت من انضموا إلى صف العدوان من اليمنيين إلى تلاقي وحوار يؤدي إلى سلام مشرف لليمنيين بعيدا عن أي تدخلات خارجية، وقطع الذرائع أمام القوى الخارجية.
وأكدت في بيان لها بمناسبة عيد 14 من أكتوبر أن لا تنازل ولا تفريط للأراضي اليمنية المحتلة من قبل الإمارات والسعودية مشيرة إلى أن الأرض يمنية الهوية وجذورها ضاربة في أصالة المجتمع اليمني من حوف إلى مران.
كما دعت اللجنة إلى التحرك بكل جد ومسؤولية واهتمام لمواجهة المحتل الجديد واجتثاثه مذكرة بأنه “كلما استمر بقاء المحتل طويلا على أرضنا دفع الشعب ضريبة أكبر من دمائه وكرامته”.
وقالت اللجنة الثورية في بيان لها “إن ثورة الرابع عشر من أكتوبر هي ثورة كل أبناء اليمن، فعمقها الاستراتيجي كان العاصمة صنعاء، وإنه لمن المهم جداً أن يحرص كل يمني على حماية مكاسب هذه الثورة والدفع باتجاه استمراريتها كحالة شعبية ثقافية راسخة لأجيال قادمة نظراً لحجم المشروع الأمريكي”.
وأضافت “إن تلك الدماء الزكية التي سالت من قمم جبال ردفان وامتد دفئها ليروي كل قرية ومدينة في المحافظات الجنوبية لحري بنا تذكرها في كل لحظة واعتبارها عهدا في ذمة كل يمني غيور وشريف لا يخذله ولا يفرط فيه أمام أي من المغريات التافهة التي جُبِل الغزاة على التلويح بها أمام النفوس الضعيفة لتشكيل أدواتهم التي تساعدهم على تحقيق الاحتلال للشعوب”.
واليكم نص البيان:
بسم الله الرحمن الرحيم
بيان اللجنة الثورية العليا
بمناسبة الذكرى الـ 54 لثورة 14 أكتوبر المجيدة
شعبنا اليمني العظيم:
يحتفل الشعب اليوم بالذكرى الـ54 لثورة الرابع عشر من أكتوبر 1963م التي كانت جبال ردفان منصة انطلاقها الشامخ بعنفوان وكبرياء أبنائها الذين اتقدت نفوسهم حريةً وإباء ليسطروا أعظم ملحمة تاريخية لطرد الاستعمار البريطاني من اليمن مسجلين بذلك خاتمة مخزية للاستعمار البريطاني على مستوى المنطقة العربية كاملةً.
إن احتفالنا اليوم بهذه المناسبة العظيمة والذكرى المحملة بأوجاع الحاضر الذي يشكل امتداداً لمشوار ثوار الرابع عشر من أكتوبر، هو احتفال بمبدأ ثوري متجذر في أعماق انتمائنا للأرض اليمنية ومتأصل في عقيدتنا الإسلامية التي تأبى لنا إلا أن نكون أحرارا لا نخضع لأي وصاية أجنبية.
فمن ثورة الرابع عشر من أكتوبر المجيدة يستلهم شعبنا اليمني صموده وإصراره الكبيرين على بذل التضحيات الجسام وتجديد عهده لله تعالى ثم لكل ذرة من تراب الوطن بأن نرويها بدماء خيرة رجالنا في مواجهة هذا العدوان البربري الذي تشنه أنظمة الاستكبار العالمي على بلدنا بقيادة أمريكية إسرائيلية ، مجتزأة مساحات من وطننا لتفرض عليه الهيمنة وتحل بمجتمعنا ما تختزنه طاقات المحتلين من أساليب الإذلال والإهانة والامتهان وسلب الحقوق ونهب الثروات.
شعبنا اليمني العظيم:
إن _اللجنة الثورية العليا_ وهي ترسل بهذه المناسبة تهانيها لكم فردا فردا حيث تتواجدون في ميادين الشرف والواجب وتتحملون المسؤولية الكبرى في مواجهة قوى الغزو والاحتلال التي ذرفت العام الثالث من الفشل والإخفاق في تحقيق أهدافها القبيحة ، سواء كنتم أيها الأبطال الشرفاء في متارس البطولة والتصدي للعدوان الغاشم بمختلف جبهات القتال أو في مؤسسات الدولة والقطاع الخاص تبذلون طاقاتكم المعمدة بالإخلاص والحب والولاء لهذا الوطن الغالي تصديا لكافة مؤامرات قوى الغزو والاحتلال أمنيا وسياسيا واقتصاديا وثقافيا وعلميا، فإن اللجنة الثورية العليا تقاسمكم اليوم فرحة الاحتفال بهذه الذكرى العزيزة على قلب كل يمني حر، والتي عمدها أبطال اليمن بدماء خيرة الرجال الأحرار من ثوار الرابع عشر من أكتوبر ، وعانوا في سبيل تحقيق الانتصار العظيم على المحتل البريطاني أشد الأيام قسوةً وألماً دون أن تخذلهم جراح أو تفت من عضدهم تضحيات بالدماء والأرواح باذلين أغلى ما يملكون حتى ارتوت الأرض بالدماء وخفقت رايات الانتصار في عنان السماء لتعلن انتصار أعظم إرادة شعبية قاهرة لأعتى نظام استعماري استبدادي عالمي يمتلك من القوة والعتاد ما تنوء بحمله الجبال وتزدحم به البحار، إلا أن كل ذلك لم يحقق للمستعمر غاياته ولم يوصله إلى مراده أمام صلابة الإرادة الشعبية الطامحة إلى الانعتاق والحرية.
شعبنا اليمني العظيم:
إن إرادتنا الثورية في مواجهة قوى الغزو والاحتلال اليوم “أمريكية وإسرائيلية وإماراتية وسعودية” وغيرهم من شذاذ الآفاق هي بإذن الله الغالبة، طالما واتكالنا هو على الله القوي العزيز ووقودنا هو الإيمان بالله وبعدالة قضيتنا الوطنية وأهدافنا النبيلة التي يسعى العدو بكل ما حشده من آلات للقتل والدمار إلى إسقاطها واستعبادنا بإعادتنا إلى مربع الوصاية الخارجية.
نحن اليوم وبإرادة شعبية ثورية في الشمال والجنوب وفي الشرق والغرب معنيون بتحمل مسؤولية وحدة صفوفنا والتمسك بهويتنا وانتمائنا بعيدا عن أي انتماءات ضيقة بل نكون بحجم الوطن وبمستوى المسؤولية الكبرى الملقاة على عاتقنا وفي ذمتنا أمام أجيالنا القادمة، ومعنيون بترسيخ حالة الاستقلال في نفوسنا وواقعنا وعياً وسلوكاً ومنهجاً، فالاحتلال يعني الاستعباد، ولا يصح لنا بحال من الأحوال كشعب جذوره ضاربة في عمق التاريخ الإنساني وواجه أقوى أنظمة الاستعمار تاريخيا ودفن قواها الغازية تحت رمال سواحله وفي سفوح جباله وشعابها أن نخضع أو نتوانى أو نقبل بالذل والعبودية لأيٍ كان سيما أننا على قاب قوسين من النصر على هذا العدوان.
وإن ما يحز في نفس كل يمني غيور وشريف أن نحتفل وللعام الثالث على التوالي بذكرى ثورة طردت الاحتلال البريطاني في ظل خضوع عدد من محافظات بلدنا لهيمنة المحتل الإماراتي والسعودي برعاية أمريكية إسرائيلية.
إنما لتكن هذه المحطة التاريخية منطلقاً جديدا لركابنا اليمنية في مواجهة الاحتلال الجديد، والتنكيل به ودحره من كل شبر في بلدنا. فقد سطر أبطال ثورة الرابع عشر من أكتوبر بدمائهم وتضحياتهم حقيقة هامة تؤكد قدرة الشعب على الانتصار والانتصار فقط مهما كان حجم قوى الغزاة وإمكاناتهم لأن الأرض لأهلها.
شعبنا اليمني العظيم:
إن ثورة الرابع عشر من أكتوبر هي ثورة كل أبناء اليمن، فعمقها الاستراتيجي كان العاصمة صنعاء، وإنه لمن المهم جداً أن يحرص كل يمني على حماية مكاسب هذه الثورة والدفع باتجاه استمراريتها كحالة شعبية ثقافية راسخة لأجيال قادمة نظراً لحجم المشروع الأمريكي الإسرائيلي التآمري الذي يستهدف المنطقة عامة وبلدنا خاصة، ويتحرك وفق مخططات قد تستمر لسنوات عديدة قادمة، وإنه لمن المهم اليوم التأكيد على أن أي شعب يفقد استمرارية ثورته يفقد بالضرورة قوته واستقلاله ويخضع للاستعباد فقط.
إن تلك الدماء الزكية التي سالت من قمم جبال ردفان وامتد دفئها ليروي كل قرية ومدينة في المحافظات الجنوبية لحري بنا تذكرها في كل لحظة واعتبارها عهدا في ذمة كل يمني غيور وشريف لا يخذله ولا يفرط فيه أمام أي من المغريات التافهة التي جُبِل الغزاة على التلويح بها أمام النفوس الضعيفة لتشكيل أدواتهم التي تساعدهم على تحقيق الاحتلال للشعوب.
وإن التاريخ يذكرنا في كل صفحاته البيضاء بالمآل المخزي والمهين لكل الذين قبلوا على أنفسهم أن يكونوا أدوات رخيصة في يد الغزاة لأوطانهم، مثلما يمنحنا الدافع الأقوى لمواصلة النضال والبذل في سبيل تحقيق الكرامة والاستقلال كون كل غزو ينتهي إلى الطرد والانتكاس، وتبقى المشاريع الوطنية الخالصة خالدة برجالها في ذاكرة الأجيال.
لذا علينا اليوم التحرك بكل جد ومسؤولية واهتمام، وحشد الطاقات والرجال والعتاد في مواجهة قوى الاحتلال لاجتثاثها من أرضنا وبحارنا وجزرنا، لأن الدور الأخير الحاسم هو لكل شعب واع يتحرك وفق المنهج الثوري، ولأن المشروع الأمريكي الإسرائيلي الذي يتحرك على أرضنا وبحارنا إنما يهدف إلى تحقيق المزيد من القتل والإذلال بنا وإلى فرض نفوذه على المنطقة بأسرها منطلقا من شواطئ البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن وشواطئ البحر العربي والمحيط الهندي. وإن تضحياتنا اليوم التي بإذن الله القوي ستكسر غطرسة مشروع الاحتلال ستحقق الانتصار الكبير ليس فقط للشعب اليمني وإنما للمنطقة العربية عامةً، فالحجة قد أقيمت وانجلت المبررات والذرائع ولم يبق من خيارات أمام إرادتنا الشعبية الثورية سوى مواصلة معركة التحرر والاستقلال حتى النصر وإن كان بآخر قطرة من دمائنا الطاهرة الزكية.
شعبنا اليمني العظيم:
إن اللجنة الثورية تؤكد على أن الأرض يمنية الهوية وجذورها ضاربة في أصالة المجتمع اليمني من حوف إلى مران، وكل شبر يقبع تحت الاحتلال الأجنبي لا تفريط فيه ولا تنازل عنه في الجنوب أو الشرق أو الغرب.
وأن التحرر من الاحتلال الجديد وطرده هو مسؤولية واقعة على عاتق كل اليمنيين.
ولنتذكر دائما أنه كلما استمر بقاء المحتل طويلا على أرضنا دفع الشعب ضريبة أكبر من دمائه وكرامته.
وختاما نؤكد على أن يد السلام المشرف من قبلنا ممدودة لكل إخواننا اليمنيين الذين زلت أقدامهم طيلة ما يزيد عن عامين ونصف من العدوان، وباب التلاقي والتحاور دون أي تدخلات خارجية بيننا لايزال وسيظل مفتوحا أمامهم، فهلموا إلى ذلك لنعالج أوضاعنا بأنفسنا ونقطع الذريعة أمام القوى الخارجية التي تريد أن تلحق بوطننا المزيد من الدمار والدمار والقتل فقط.
ولنترحم على أرواح شهداء ثورة الرابع عشر من أكتوبر المجيدة، وعلى أرواح كل الشهداء الأبطال الذين رووا الأرض اليمنية بدمائهم في مواجهة قوى الغزو الجديد.
الرحمة للشهداء والشفاء للجرحى والنصر للمجاهدين في كل الجبهات وللشعب اليمني العظيم.
رئيس اللجنة الثورية العليا
صنعاء
14 أكتوبر 2017
24 محرم 1439هـ