تزامن المناسبات … مصادفات أم دلالات
مقالات-محويت نت.
بقلم/حمير العزكي
في هذا العام تزامنت الأعياد الوطنية والمناسبات الدينية بصورة مثيرة للاهتمام وجديرة بالملاحظة وتكرار حدوثها بهذه الصورة اللافتة نادر بلاشك ، مما يشير الى ان هذا التزامن يتجاوز حدود المصادفة ويخترق حدود الدلالة والإشارة ، فأن يتكرر التزامن أكثر من مرة ومن مرتين الى ثلاث وأربع مرات !!
في البداية حلت الذكرى الثالثة لثورة ال 21 سبتمبر المجيدة و ذكرى الهجرة النبوية على صاحبها أفضل الصلوات والتسليم وعلى اله الطاهرين ، في يوم واحد ، فكان هذا التزامن اضافة للمعاني والقيم التي تربط ثورة ال 21 من سبتمبر بالهجرة النبوية التي لاينكرها الا اعمى .
ثم تأتي الذكرى الخامسة والخمسين لثورة ال 26 والعشرين من سبتمبر الخالدة وذكرى ثورة الامام الحسين عليه السلام بعدها بأربعة أيام فقط ، اي في نفس الاسبوع، ليحمل تزامن ذكرى الثورتين دلالة أكبر من المصادفة .
واليوم نحتفي بالذكرى الرابعة والخمسين لثورة ال 14من اكتوبر على بعد يوم واحد فقط من ذكرى ثورة الأمام الأعظم زيد بن علي عليهما السلام ، فهل هذا التزامن للمرة الثالثة مجرد مصادفة ؟؟!!!
أما ان يحل علينا اليوبيل الذهبي لعيد الجلاء في ال30 من نوفمبر وتحل علينا في نفس اليوم ذكرى المولد النبوي الشريف صلوات الله وسلامه على صاحبه وآله ، فهذا ما يصفع وجه المصادفة ويزيد محيا الدلالات بهاءا وجلاءا .
فهل يحمل هذا التزامن العجيب النادر الحدوث ردا كافيا وشافيا على كل المزايدين على وطنيتنا ؟ والمشككين في صدق انتمائنا لهذه الارض ؟ فيبتلعوا ألسنتهم الحداد المعتادة قول الزور و نشر البهتان !!!
هل في شرف تزامن وصول النبي الاكرم صلوات الله وسلامه عليه واله وصول انصار الله الى صنعاء ما يخرس أقلام الحاقدين والمعاقين فكريا والمتعصبين والمرجفين ؟؟ وما يكسوها ولو قليلا من الحياء وهي ترى كل شيئ في المكان وحتى الزمان يخذل اطروحاتها العقيمة ويعري عقلياتها السقيمة ؟؟؟
وهل الدلالة كافية في تزامن ثورتي الأمامين الأعظمين الحسين وحفيده زيد عليهم السلام مع ثورتي الشعب اليمني المجيدتين ، لدحض شبهات المنافقين حول الثورات اليمنية وموقف انصار الله منها ؟ و إلجام لأبواق العملاء المتشدقين بإسم الجمهورية ؟؟
أم أن موقفهم لن يختلف عن موقف من قبلهم الذي حكاه الله في كتابه العزيز بقوله تعالى :
(( وَلَوْ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ كِتَابًا فِي قِرْطَاسٍ فَلَمَسُوهُ بِأَيْدِيهِمْ لَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَذَا إِلا سِحْرٌ مُبِينٌ ))
وقوله تعالى :
(( وَلَوْ فَتَحْنَا عَلَيْهِم بَابًا مِّنَ السَّمَاءِ فَظَلُّوا فِيهِ يَعْرُجُونَ لَقَالُوا إِنَّمَا سُكِّرَتْ أَبْصَارُنَا بَلْ نَحْنُ قَوْمٌ مَّسْحُورُونَ))