الصماد … جهود تحتاج لإثبات الجدية
مقالات-محويت نت.
بقلم/حمير العزكي
و الرئيس الصماد يدشن مرحلة جديدة وفاعلة و هامة وحاسمة ، يظهر اليوم وهو يترأس لقاء موسع للأجهزة الرقابية والقضائية في القصر الجمهوري بصنعاء مؤكدا أن المرحلة خطيرة و تستوجب العمل بجدية وتفعيل الأجهزة الرقابية والتركيز على لقمة عيش المواطنين.
فاذا لم تتفاعل الاجهزة الرقابية والقضائية بعد اجتماع اليوم تفعل دورها وتحسن أداءها و كذلك اذا تعاطت مع جتماع اليوم كما تعاطت مع الدعوات والتوجيهات السابقة للاجتماع فإنها تثبت تواطؤها مع قوى الفساد ومشاركتها في جرائمها ومساهمتها في معاناة المواطنين الناتجة عن تعطيل تلك الأجهزة لدورها الرقابي .
يا فخامة الرئيس نواياك في انقاذ هذا الشعب وتصحيح أوضاعه لا غبار عليها ، وتحركات في سبيل ذلك وجهودك الدؤوبة لا مزايدة عليها ايضا ، وخطاباتك حافلة بالحس الوطني والاحساس بالمسؤولية وفيها من القوة والوضوح ما يقطع الشك باليقين ، ولا جدال ولا نقاش على مصداقيتك ولا على جديتك ، ولكن الجدية تحتاج الى إثبات عملي وقرارات حاسمة جازمة لاتخشى في الله لومة لائم .
أيها الرئيس الصالح الصماد ما هو موقفك إن لم تتفاعل الاجهزة الرقابية والقضائية بعداجتماع اليوم ؟؟
وما هو ردك على تراخيها وتخاذلها وتقاعسها عن أداء مهامها كما هو متوقع جدا ؟؟!!
هل ستقضي على جديتك بعقد اجتماع اخر وتكرار الخطاب ذاته ولو بمفردات مختلفة وأشد لهجة ؟؟
هل ستقف مكتوف اليدين وتكتفي بتبرير موقفك أمام الله اولا ثم امام الشعب بأن تلك الاجهزة لم تتجاوب ؟؟!!
هل ترضى لنفسك أن تقف موقف العاجز وفي يدك القرار لتصنع مرحلة حاسمة وتضع علامة فارقة في جبين هذا الشعب العظيم ؟؟!!!
لا شك أن الموقف الحازم والرد الحاسم والمتمثل في العزل والإقالة والأهم من ذلك إنزال العقوبة الرادعة على تخاذل الاجهزة الرقابية والقضائية وغيرها من أجهزة ومؤسسات الدولة عن مسؤولياتها و تقصيرها في أداء واجباتها ، هو الإثبات الوحيد المقبول شعبيا لجديتك والمطلوب رسميا لتفادي الاختلالات الكارثية في اجهزة الدولة والتي تهدد بإنهيار ما تبقى صامدا منها .
يا بن الصماد استعن بالله ولا تعجز ولا تركن الى الذين ظلموا وعاود بل وداوم على قراءة عهد الإمام علي عليه السلام للأشتر وتوكل على الله ، وإنك والله لذلك اهل ، وستجد شعبا جبارا لامثيل لوفائه ولا نظير لمروءته ولا نفاد لصبره ، ستجده واقفا معك وفي صفك ، يدعمك ويساندك ويبارك خطواتك ، مهما كبر على بعضه وقعها في بدايتها ، ولكنه سرعان ما سيتأكد من اخلاصك له وجهدك في خدمته ، وعندها سيكون نصيرك في الدنيا وشفيع لك بين يدي ربك حين تلقاه في الآخره .