ناشطون في تعز : “الشرعية مصممة على قتلنا”.
متابعات-محويت نت.
أصبحت تعز مسرحاً كبيراً للجريمة وعنواناً مؤسفاً للفوضى و الانفلات الأمني ..وكل ذلك يحصل في مناطق واقعة تحت سيطرة مليشيات مدعومة من الفار هادي وتحالف العدوان.
ويراد لتك المناطق أن تبقى فوضوية ، كي تكون – كما هو حاصل الآن – مرتعاً خصباً لانتشار “داعش” و” القاعدة”، اللذان فعلياً يسيطران على الجحملية وصالة و ثعبات، حي الكمب وجامع الخير، سوق الصميل، باب موسى ، شارع 26،وادي المدام، حوض الأشراف، ومناطق عديدة.
وكانت تعز في التي تسيطر عليها مليشيات العدوان ، قد استهلت العام الجديد 2018 بجريمة قتل ثلاثة اشخاص في ظروف غامضة وسط المدينة لكن المليشيات استطاعت تغطية الجريمة بسرعة وحجبت امكانية الوصول إلى معلومات عن القتلى وأسباب قتلهم.
ولا يكاد يمر اسبوع إلا وتشهد تعز حادثة اغتيال وبذات الطريقة التي تم بها اغتيال أكثر من 90 شخصاً منهم ناشطين اعلاميين وحقوقيين ومجندين ورجال أعمال وسياسيين وحزبيين.. آخر تلك الاغتيالات ، حدثت يومنا هذا الخميس.
ونقلا عن مصدر في تعز أن مسحلين كانوا على متن دراجة نارية قاموا عصر اليوم الخميس أقدموا على قتل الجندي في الشرطة العسكرية مراد اللبان بشارع المصلى بوسط المدينة.
وفي الوقت الذي مازالت مدينة تعز تغلى من الجريمة المدوية بحق أسرة “الشميري” في حي المسبح وسط المدينة، قام مجموعة من المسلحين بالسطو على “سوبر ماركت” في شارع محمد علي عثمان وأخذ ما بداخله من مال، لكن صاحب السوبر ماركت فاجئهم باللحاق بهم حاملاً مطلقاً النار من سلاحه الشخصي فأردا اثنين منهم صرعا فيما لاذ البقية بالفرار، ثم عادوا إلى المنطقة بعد وصول تعزيزات كبيرة لمسلحين للبحث عن صاحب المركز التجاري ومن المؤكد أن مصيره سيكون مشابه تماماً لمصير حبيب الشميري، حيث سيقتل خارج سلطة القانون رغم أنه كان يدافع عن حقه وماله .
امتلك صاحب “سوبر ماركت النهضة” شجاعة مقاومة مسلحين يمارسون النهب وفرض الإتاوات بقوة السلاح، لكن كثيرين من التجار ورجال الأعمال لا يمتلكون الشجاعة اللازمة أمام ما يتعرضون له من انتهاكات وابتزاز فيفضلون الصمت خاصة وأن تعز في مناطق المسيطر عليها من قبل المليشيات المدعومة من تحالف العدوان على اليمن ، محكومة من جماعات ارهابية وأخرى مشكلة من مجموعات من اللصوص وسجناء خطيرين وعليهم أحكام بالإعدام وبالمؤبد هربهم العميد صادق سرحان قبل عامين من السجن المركزي بتعز .
ولا يشعر سكان تلك المناطق بالأمن إطلاقاً ، فهم يعيشون على وقع معارك تتجدد بين فصائل المليشيات الارهابية ويقع ضحيتها في الغالب مواطنون مدنيون ..وثمة تهديدات بالتصفية والقتل يتعرض لها كثير من الناشطين الاعلاميين والحقوقيون وذلك لمنعهم من قول الحقيقية ونقلها للرأي العام.
ويوم الثلاثاء الثاني من يناير كتب الاعلامي عزيز علي الصلوي ، على صفحته في الفيس بوك بلاغاً إلى الرأي العام ونقابة الصحفيين ومنظمات حقوق الإنسان قال فيه أنه تلقى معلومات تفيد بإضافة اسمه وبشكل غير مسبوق إلى قوائم المطلوبين لما أسماه مقاومة الصلو والتعميم على النقاط الخاصة بهم في مديرية الصلو وذلك على خلفية قضايا نشر ذات صلة بالحرب في المديرية.
وأضاف: ” وبناء على هذه المعلومات أحمل ( ما يسمى بـ ) مقاومة الصلو بكل مجموعاتها وفصائلها واللواء 35 مدرع كامل المسئولية القانونية والاخلاقية عن ما سيترتب عن هذا الاجراء وعن أي ضرر ق أتعرض له أنا أو أحد أفراد اسرتي”.
وكانت تعز قد شهدت طيلة هذا الاسبوع مظاهرات احتجاجية على ممارسات العنف والقتل خارج القانون التي تقوم بها مليشيات الاصلاح وأبو العباس ومسلحين تابعين للواء 22ميكا خاصة بعد مقتل حبيب الشميري نهاية الاسبوع الماضي ، مطالبين وقف القتل خارج القانون وتسليم قتلة الشميري إلا أنهم واجهوا حملة شرسة من ناشطي ” الاصلاح ” واتهامات بالتخوين والتآمر.
جدير بالذكر أن المناطق التي تسيطر عليها تلك المليشيات في تعز قد شهدت خلال شهر ديسمبر 2017 ، عشر عمليات اغتيال وقتل لأسباب خلافية وأخرى غامضة.. وسواء كان مرتكبوها معروفين أو غامضين فالنتيجة واحدة ، فليست الدولة موجودة في مدينة سملت زمام أمرها لمليشيات ارهابية جاءت تحت مبرر “الشرعية” لتمارس أسوء الانتهاكات في حق ناس تعز .