السعودية تلقي بثقلها العسكري على محافظة المهرة وتعزز بـ 200 قاطرة تحمل عتاداً عسكرياً”في سباق محموم مع الامارات”
متابعات-محويت نت.
وصلت الى محافظة المهرة اقصى شرق اليمن اليوم الخميس تعزيزات عسكرية سعودية كبيرة تضم مدرعات وعربات مصفحة وسيارات شرطة وعربات نقل وأطقم ودبابات وحاويات ممتلئة بصناديق الذخيرة والقذائف متنوعة الاحجام.
وتشهد المحافظة المحتلة من قوات أمريكية وإماراتية حالة من الفوضى واللا استقرار بفعل التجاذبات والصراع غير المعلن بين القوات الاماراتية والسعودية ، وبين الاولى سياسياً مع سلطنة عمان التي تصاعدت مخاوفها مؤخراً من حالة العبث والتحشيد العسكري الذي تشهده المهرة باعتبارها تهديداً للأمن القومي للسلطنة.
ونقلا عن مصدر في محافظة المهرة التقط صباح اليوم صوراً فوتوغرافية لشاحنات نقل عسكرية عملاقة قال إن عددها 200 شاحنة تحمل اللوحات السعودية.
مؤكداً أن هذه التعزيزات العسكرية وصلت اليوم الخميس إلى عاصمة المحافظة وتوزعت في بعض سواحلها ومديرياتها ، وتحمل على متنها عتاداً عسكرياً متنوعاً.
وقال إن العتاد الذي شملته التعزيزات تنوع بين سلاح الدروع والدبابات والعربات والاطقم العسكرية وسيارات الشرطة, وآليات أخرى تتبع الجهاز الإداري المدني.
وأكد المصدر بأن الاحتلال السعودي يزعم أن هذه التعزيزات تأتي في إطار “مساعدة” من المملكة بهدف تعزيز دور القطاعين الأمني والعسكري لمحافظة المهرة.
وكانت قوات الاحتلال السعودية قد أرسلت عدة حملات تعزيزات عسكرية الى محافظة المهرة تحت ذات الذريعة ” مساعدة للجهازين الاداري والامني بالمحافظة ” منها تعزيزات وصلت الى المحافظة في العشرين من نوفمبر من العام الماضي 2017 ، تلتها دفعةً اخرى قدمت من محافظة عدن المحتلة في السابع من ديسمبر2017م ودخلت الى المحافظة ليلاً.
بالمقابل تعزز الامارات حضورها العسكري الكبير في محافظة المهرة المحتلة بين حين وآخر ، والسباق المحموم على السيطرة العسكرية لقوى الاحتلال شرق اليمن دفع دولة الامارات بإرسال قوات غازية الى المحافظة في الخامس عشر من نوفمبر 2017م والانتشار في عدد من المناطق والموانئ بشكل ضاعف قلق سلطنة عمان التي تعتبر محافظة المهرة جزءً من امنها القومي.
وفي الثامن من أغسطس 2017 كشفت السلطات العمانية أنها دفعت بتعزيزات عسكرية كبيرة وجديدة إلى حدودها مع اليمن. وقال التلفزيون العماني: إن كتيبة جديدة بمعداتها العسكرية التحقت مجددًا بلواء حرس الحدود البرية مع اليمن، بهدف تعزيز وحماية حدود السلطنة.
وجاءت التعزيزات العمانية إثر قيام مسلحين مرتزقة تستأجرهم السعودية بقيادة هاشم الاحمر باقتحام منفذ شحن الجمركي البري في محافظة المهرة والسيطرة على موارده بذريعة أن الحوثيين يستخدمون تلك المنطقة لتهريب الاسلحة الى اليمن.
يذكر أن محافظة المهرة تقع بين عدة تجاذبات عسكرية اقليمية ودولية خطيرة أبرز لاعبيها المملكة السعودية والامارات وسلطنة عمان. وبوصول هذه الحملة العسكرية اليوم تكون السعودية قد رمت بثقلها كاملاً للسيطرة على المحافظة.