هيومن رايتس ووتش تدعوا للتحقيق في جرائم التعذيب السعودية…

محويت نت

دعت منظمة “هيومن رايتس ووتش” السلطات السعودية الى التحقيق في اتهامات بسوء معاملة معتقلين بارزين بتهم الفساد، وقالت إن سوء المعاملة في فندق ريتز كارلتون يشكل ضربة خطيرة لمزاعم ولي العهد السعودي بأنه اصلاحي عصري.

ولفتت المنظمة إلى ما ورد في صحيفة “نيويورك تايمز” قبل يومين عن أن 17 معتقلاً من بين الأمراء ورجال الأعمال والمسؤولين الحكوميين السابقين والحاليين المحتجزين في فندق “ريتز كارلتون” ذي الخمس نجوم في الرياض، طلبوا العلاج بسبب الإيذاء الجسدي. توفي أحدهم فيما بعد أثناء الاحتجاز: “وكانت عنقه ملتوية وجسمه متورما جدا، ولديه علامات أخرى لسوء المعاملة” حسب التقرير.

 

وذكر تقرير “نيويورك تايمز” أن 17 شخصا احتاجوا إلى المستشفى بسبب الاعتداء عليهم أثناء الاحتجاز، وحدد اللواء علي القحطاني، أحد مساعدي الأمير تركي، بأنه الرجل الذي توفي لاحقاً في الحجز. وأشار التقرير إلى شخص رأى الجثة التي ظهرت عليها علامات الاعتداء الجسدي بما فيها الرقبة الملتوية والحروق التي بدت وكأنها صدمات كهربائية.

 

وحذرت “هيومن رايتس ووتش” في بيان على موقعها بوقت سابق من أن الاعتقالات الجماعية التي جرت في 4 نوفمبر/تشرين الثاني بشأن الفساد تثير مخاوف تتعلق بحقوق الإنسان، ويبدو أنها تتم خارج أي إطار قانوني معروف، حيث يُجبر المعتقلون على تقديم أصولهم المالية والتجارية من أجل حريتهم. أصبح فندق ريتز كارلتون بالرياض، حيث احتجز كثيرون، مركز احتجاز غير رسمي.

 

ووثّقت “هيومن رايتس ووتش” التعذيب وسوء المعاملة في السجون ومراكز الاحتجاز السعودية في السنوات الأخيرة. كما وثقت استخدام المحاكم السعودية للاعترافات في إصدار أحكام على المتهمين بعقوبات صارمة، بما فيها عقوبة الإعدام، حتى بعد أن حاول المتهمون التراجع عنها في المحكمة، قائلين إنهم أجبروا عليها.

مقالات ذات صلة

إغلاق