عدن .. جريفيث يغادر غاضباً ..وهادي لا يملك قرار لوقف معركة الحديدة
محويت نت.
في الوقت الذي يظل المبعوث الأممي لدى اليمن مارتن جريفيث في العاصمة صنعاء عدة أيام دون أي مخاوف أمنية، غادر اليوم مارتن عدن بعد ساعتين فقط من وصولة إلى المدينة التي أعلنتها حكومة هادي عاصمة مؤقته قبل أكثر من عامين، فجريفيث الذي وصل صباح اليوم مطار عدن على متن طائرة أممية محاطاً بحماية أممية مكثفة التقى هادي لدقائق فقط في قصر المعاشيق الذي يقيم فيه هادي وحكومته منذ عودتهما برضى وحماية إماراتية .
مصادر مقربة من أكدت أن هادي أستقبل جريفيث في مكتب صغير في المعاشيق ، والتقاه لعدة دقائق فقط قدم فيه جريفيث عدة مقترحات للسلام وخصوصاً وقف التصعيد في الحديدة ، إلا أن هادي رفض أي وقف للتصعيد العسكري في الساحل الغربي وأصر على المضي قدماً في خوض معركة الحديدة، رضوخاً للضغوط التي تمارس ضده من قبل تحالف العدوان السعودي الامريكي والإماراتي تحديداً، التي أعلن أمس أن لا بديل لوقف الهجوم على الحديدة إلا إنسحاب الجيش واللجان من الحديدة ، وتسليمها للغزاة ومرتزقتهم
المصادر أكدت أن جريفيث غادر قصر المعاشيق مستاءً من رد هادي غير المسئول على مقترحات المبعوث الأممي، الذي أكد أن حكومة الانقاذ تعاطت بشكل إيجابي مع مقترحاته وقبلت مقترح وضع ميناء الحديدة تحت إشراف الأمم المتحدة، إلا أن هادي رد بالقول” المعركة مستمرة ولن تتوقف بالحديدة بل في صنعاء وصعدة ”
مصادر سياسية أكدت أن مغادرة جريفيث عدن دليل على رفض هادي لأي مساعي للسلام يقوم بها المبعوث الأممي للأمم المتحدة مارتن جريفيث منذ أشهر، ودليل على فقدان هادي لحق إصدار القرار ، وأن قرار الحرب والسلام بيد تحالف العدوان الامريكي السعودي الاماراتي..
وعلى الرغم من الخسائر العسكرية التي تكبدها تحالف العدوان بقيادة السعودية والإمارات في معركة الساحل الغربي والتي تعد من الخسائر الفادحة التي اكدت أن معركة الساحل تحولت إلى مستنقع للغزاة والمنافقين وكذلك محرقة للمدرعات الإماراتية، إلا أن تحالف العدوان يرفض أي مساعي للسلام ويصر على استمرار الحصار والحرب التي اصبح أبناء الجنوب وقودها، فعلى مدى أكثر من شهر قتل الآلاف من أبناء الجنوب في معركة الساحل الغربي، بينما لم يقتل سوى القليل من الإماراتيين فقط في معركة الساحل الغربي .
ولذلك فأن الإمارات التي تحولت مدرعاتها وآلياتها العسكرية إلى طرائد صيد للجيش واللجان لا تكترث للإبادة الجماعية التي يتعرض لها أبناء الجنوب الموالين لها في معركة الساحل الغربي ، فتواجه الهزيمة بالاستمرار في محرقة الساحل كون القتلى لا يحملون الجنسية الإماراتية بل جنوبيين حولتهم الإمارات إلى أدوات لتنفيذ أجندتها الإستعمارية الحديدة بأي ثمن حتى وان قتل الآلاف من أبناء الجنوب فالإمارات لم تخسر شيء بل سيخسر الجنوب وقضيتة وأهلها الآلاف من أبنائهم في معركة لاناقة لهم ولاجمل .
المركز الإعلامي بمحافظةالمحويت