*الازمة اليمنية ..هل هي يمنية بالفعل …أم أزمة خليجية في حلبة اليمن؟*
محويت نت.
كتبته:رند الأديمي
يعرف الجميع المنعطفات والسياسات التي تحولت منذ أول يوم من العاصفة الى يومنا هذا، يحلل البعض بكونها تغيرات نابعة من قرار ذاتي للمتحاربين ،ويبدو التحليل سطحي للغاية .
وللعيان يتجلى التالي ،أزمة خليجية، حروب صامتة في بلاط الأسر المالكة ومعلنة في اليمن!
وولاءات تتقسم ،وتحالفات جديدة وقديمة وماكان بالأمس صار مختلفا اليوم
“وقول للزمان أرجع يازمان قليلاً إلى الوراء”
بعد ان أصبح موقع السعودية في ذيل العاصفة وتصدرت الإمارات المشهد …في تعز كانت الآمارات تحارب قطر بغطاء محاربتها للآرهاب غير أنها كانت الوحيدة التي تدعم التيار السلفي بقيادة (ابو العباس)
والتيارالمعتدل بقيادة (طارق صالح) ،والتيار العلماني المتمدن بقيادة محافظ تعز (أمين محمود)
فبعد ان قرر (ابو العباس )عبر بيانه بالخروج والإنسحاب من تعز شعر .
الإصلاح بانه قد أنتصر وربح المعركة ولم ينتبه لوجود( أمين محمود) وكيانه وشعبيته من قبل ابناء محافظة تعز فانكمش قليلا ،في الوقت الذي لايملك الآصلاح اي شعبية في المحافظة.
ثم أستأنفت محاولات أغتياله التي تتجاوز الحد المعقول في الاسبوع الواحد
لم يكن (ابو العباس )غبيا الى هذا الحد، ولا حتى قيادات التحالف التي يمتثل لأوامرها اغبياء ..
ثمة طعم أو شيء مستور سيكشف فيما بعد.. الى أن نتفاجىء بذلك الخبر. ، وجاء الخبر بعد يومين من بيان الكتائب قبل شهر..
هو احتدام عسكري لفصائل المقاومة فيما بينها اي “فصيل ابو العباس مع فصيل الأصلاح” في تعز
وكان الخبر البارحة أن كتائب (عدنان الحمادي) تتمركز في طريق الشمايتين “جنوب غرب تعز ” وتقطع الطريق على كتائب ابو العباس وكأن بيانا لم يكن “ويافرحة ماتمت”
يشبه الأمر كثيرا آعلان الإمارات في الساحل الغربي قرار وقف عملياتها الذي فاجىء الجميع بعد ضغوطات دولية تجنيب المدينة من الكارثة الانسانية التي سيحل بها.
ثم صرح الناطق الرسمي لأنصار الله محمد عبد السلام كاشفا للنوايا ” هي لن تتوقف بل أنه مخطط لتصعيد آخر”
هدأت لشهور قليلة ثم كان قبل أسبوع اعلان تصعيدها وحسمها خلال” 24 ساعة ”
*
وفي الوقت الذي تنفرط زمام القيادة والسيطرة للأمارات في الجنوب عبر اصوات مناهضة يتم سجنها وقمع تلك التظاهرات من المهرة الى عدن الى شبوة الى المقاومة التهامية في الساحل الغربي..
وتلمح وتصرح مصادر أن تلك الاصوات تدعمها سلطنة عمان ،الدولة التي نأت بعيدا عن الصراع من البداية،. وفضلت الجانب الدبلوماسي وأحتواء الطرفين،. غير أن عمان تصرح البارحة بمواصلة دعمها للطرفين وللجرحى وانها مفتوحة لليمنيين جميعا!
تختفي هيمنة السعودية الى حد أن سيطرتها فقط يقتصر في طيران الأباتشي الذي يقصف الأطفال والابرياء وكأنه طوق المشنقة المعلق حول رقبتها بفعل أمريكا وباقي دول الخليج المشاركة في العاصفة!
تتجلى تلك الحرب الخليجية وللعيان في اليمن ، وتصرح الخارجية الأمريكية وترامب الى أنه ولابد أن ينهي الأزمة الخليجية في أسرع وقت
…ولكن تظل الأسئلة
هل تنتهي الأزمة الخليجية؟ويتصالح الجميع ليتصالح اليمنيين؟
وهل ستعلن اليمن صفارة الحكم لتنهى اللعبة في حلبتها؟
هل هي أزمة يمنية بالفعل ،أما أزمة خليجية في اليمن ؟
للاجابة على تلك التسائلات بكل وضوح ستشكفها الايام القادمة لانها هي الوحيدة والمعنية بالرد الصريح والمقنع للجميع .
الاعلامية/ رند الأديمي
صنعاء_اليمن
المركز الإعلامي بمحافظةالمحويت