علماء اليمن يجددون رفضهم للعدوان ويهيبون بأهمية حضور وإحياء المولد النبوي الشريف
محويت نت .
عٌقد بصنعاء اليوم لقاء موسع لعلماء اليمن بعنوان ” موقف علماء اليمن من التطبيع والتصعيد في فلسطين واليمن”، نظمته رابطة علماء اليمن تزامنا مع ذكرى المولد النبوي.
وفي اللقاء الذي حضره رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي أحمد المتوكل ووزير العدل القاضي أحمد عقبات ومفتي محافظة تعز العلامة سهل بن عقيل وكوكبة من العلماء والمشائخ والفقهاء والدعاة .. جدد مفتي الديار اليمنية رئيس رابطة علماء اليمن العلامة شمس الدين شرف الدين رفض العلماء للعدوان الأمريكي السعودي ومن تحالف معه من المرتزقة وما يرتكبونه من جرائم بحق الشعب اليمني منذ ما يقارب أربع سنوات.
وأوضح أن الشعب اليمني يمر بمرحلة ابتلاء يميًز الله بها الخبيث من الطيب، وذلك سنة ربانية سبق في علمه تعالى وتحدث القرآن الكريم ” وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً ۖقَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ “.
وحمل العلامة شرف الدين العلماء مسؤولية توضيح الحق من الباطل والخير من الشر .. وقال “الناس في حالة إبتلاء وينبغي على العلماء تبيين الرشد من الغي والحق من الباطل لأنها مواقف مصيرية ويوم القيامة سنسأل عن ذلك”.
ودعا إلى الاستفادة من مناسبة المولد النبوي وسيرته العطرة بعيدا عن الخلاف المذهبي المتعلق بهذه المناسبة .. وأَضاف ” الكل مجمع على وجوب ربوبية المولى عز وجل ورسوله والقبلة التي نتجه إليها ومجمع على الاقتداء برسول الله عليه الصلاة والسلام وسنته ومنهجه وشريعته، فما يجمع أكثر مما يفرق”.
واعتبر هذا اللقاء من أجل إحياء منهج رسول الله وشريعته عليه الصلاة والسلام .. مخاطبا دول العدوان “إذا كنتم تقولون أن إحياء المولد النبوي بدعة، سنقول لكم إن موالاة اليهود والنصارى بدعة وكفر قال تعالى ” يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَىٰ أَوْلِيَاءَ ۘ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ۚ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ”.
وقال” لا يهمني من يحكم البلاد بقدر ما يهمني، أن يكون والي البلاد والعباد ذو عقل يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر”.. لافتا إلى أهمية أن يكمن دور العلماء في تعزيز الوعي بما يحاك ضد الأمة من مؤامرة تستهدف نسيجها المجتمعي وتمزيق وحدتها ونهب خيراتها.
وأضاف ” إن المستفيد الحقيقي من الحرب، هم اليهود والنصارى، بتوريدهم السلاح إلى بلاد المسلمين ونهب أموالهم وخيراتهم، ولا يهمهم الدماء والأرواح التي تزهق والأرض التي تدمر، ما يتطلب على العلماء قول كلمة الحق لعامة الناس”.
وحث العلامة شمس الدين، المغرر بهم العودة إلى حضن الوطن .. وقال” للسنة الرابعة ونحن نعاني من سفك للدماء والأرواح اليمنية، والجميع يدرك أن السعودية والإمارات ومن ورائهم دول الاستكبار لا يهمها سوى إدخال البلاد في أتون صراع لا مخرج منه “.
وشدد على ضرورة اضطلاع العلماء والدعاة بواجبهم في إرشاد عامة الناس وتعزيز وعيهم بمخططات العدو، ما يفرض على الجميع التنبه لهذه المخاطر والعودة الصادقة إلى كتاب الله وسنة رسوله الكريم صلى الله عليه وآله وسلم والحكمة والتعقل وتعزيز الصف الوطني.
وقال ” نحن العلماء معنيون بالتحرك في أوساط المجتمع، وتوضيح الحقائق وأسباب ما آلت إليه الأوضاع المعيشية من تدهور وتوقف للمرتبات والحرب الاقتصادية التي تٌشن على البلاد وأن السبب الرئيسي في ذلك هو العدوان بقيادة السعودية والإمارات وأدواتهم”.
وأكد ضرورة تواصل العلماء وتكريس جهود التوعية وتعزيز التعبئة والتحشيد لمواجهة مخططات العدوان والدفاع عن الوطن وكرامة وعزة اليمنيين كما قال تعالى ” وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ “.
وأشاد رئيس رابطة علماء اليمن بدور العلماء والأدباء والمثقفين والسياسيين والمشائخ والقبائل وأحرار اليمن الذين يقدمون أرواحهم رخيصة دفاعا عن الدين والوطن والأرض والعرض والسيادة والاستقلال .
من جانبه أشار رئيس الملتقى الإسلامي العلامة أحمد درهم المؤيد إلى مكانة الرسول الأعظم محمد صلى الله عليه وآله وسلم في قلوب المسلمين بصورة عامة.
وقال ” وبقدر المكانة التي يحتلها رسول الله عليه الصلاة والسلام، يكون احتفاؤنا بمولده يتوازى مع تلك المكانة”.. لافتا إلى أن محبة الرسول عليه الصلاة والسلام لليمنيين، ومحبة أهل اليمن للنبي عليه الصلاة والسلام، يفرض عليهم أن يكونوا في طليعة من يحتفل بمولده.
وأكد العلامة المؤيد ضرورة أن تواكب الاحتفال بهذه المناسبة إرسال القوافل للمرابطين في جبهات الدفاع عن الوطن وأمنه واستقراره .. وقال ” لابد من التضحية بأموالنا وأولادنا وأن نتواصى نحن العلماء بالحق والصبر والثبات ليستمر الشعب اليمني في العطاء والبذل”.
بدوره أوضح العلامة محمد أحمد السقاف أحد علماء محافظة البيضاء أن شهر ربيع الأول هلً على الأمة بمولده عليه الصلاة والسلام والذي سيظل بركة ورحمة للعالمين.
ولفت إلى أن الاحتفال بذكرى مولده، تأتي والأمة في حالة صراع وخلاف مع قوى الشر والاستكبار .. وقال ” بمولده صلى الله عليه وسلم، أشرق النور وبُدد الظلام وأصبحت الأمة كما وصفها الله تعالى خير أمة خرجت للناس تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر”.
وأكد حاجة الأمة لوحدة الصف وجمع الكلمة لمواجهة مخططات أعدائها .. وقال ” إن الرسول الكريم عاش مجاهدا في سبيل الله، لم يقعد في بيته أو مسجده وإنما كان حاضرا في ساحات المعارك وميادين القتال لمواجهة أعداء الله من المشركين، ما يفرض علينا نحن مواجهة قوى الاستكبار والدفاع عن ديننا ورسولنا وأرضنا وعرضنا “.
ولفت العلامة السقاف إلى أن الإحتفال بهذه المناسبة، يؤكد مدى إرتباط اليمنيين بسيد الخلق محمد عليه الصلاة والسلام.. وقال” إن الشعب اليمني يحتفل بمولده ويحيي ذكره بينما دول العدوان يحتفلون بأسيادهم واستقبالهم للأمريكان والصهاينة والخنازير وعبد الطاغوت”.
من جانبه استعرض أمين عام مجلس القضاء الأعلى القاضي محمد الشرعي، ما تمر به الأمة من أحداث ومآسي وتكالب الأعداء عليها .. وقال” احتفالنا برسول الله وذكره والابتهاج بيوم مولده ندرك، الأهمية لحاجتنا إليه والعودة لسنته والسير على منهجه”.
وتطرق إلى أسباب قطع التطبيع مع اليهود ودول العدوان التي شنت عدوانا على اليمن انطلاقا من أمر الله تعالى للمؤمنين بقوله” يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَىٰ أَوْلِيَاءَ ۘ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ۚ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ “.
وشدد العلامة الشرعي على ضرورة الثبات والصمود ورفد الجبهات بالمال والسلاح والرجال للدفاع عن الوطن وأمنه استقراره .
من جهته أشار عضو مجلس النواب العلامة منصور واصل إلى أن اجتماع العلماء والدعاة وتآلفهم ووحدتهم يغيظ الكفار والمنافقين، ما جعلهم يلجأون لإختلاق الفتن بين أبناء الأمة بهدف النيل من وحدتها وتمزيق صفها وسفك الدماء بين أبنائها.
ولفت إلى البشائر العظيمة التي واكبت ميلاد سيد البشرية صلى الله عليه وآله وسلم، مستذكرا ما كانت تعيشه البشرية قبل بعثته من زيغ وضلال وتمكنه عليه الصلاة والسلام بحلمه وحكمته وورعه وزهده أن يؤلف بين القلوب.
وعرج على واقع الأمة وما آلت إليه من ضعف وتفرق وهوان جعلها مطمعاً للعدو الذي يتربص بها للنيل من دينها وعقيدتها، ما يتطلب الرجوع إلى الخالق جل وعلا وسنة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ومنهجه القويم وما تحلى به من سجايا عظيمة وأخلاق عالية.
وفيما يلي نص بيان علماء اليمن :-
(موقف علماء اليمن من التطبيع والتصعيد في فلسطين واليمن)
الحمدلله القائل : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَىٰ أَوْلِيَاءَ ۘ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ۚ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ * فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَىٰ أَن تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ ۚ فَعَسَى اللَّهُ أَن يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِّنْ عِندِهِ فَيُصْبِحُوا عَلَىٰ مَا أَسَرُّوا فِي أَنفُسِهِمْ نَادِمِينَ}، والقائل: ﴿وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلاَ تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ﴾.
والصلاة والسلام على سيد الأنام ومسك الختام من أعز الله به الأمة وكشف به الظلمة وجاهد في سبيل الله حتى أتاه اليقين وعلى آله الطيبين الطاهرين وصحبه الأخيار المنتجبين.. وبعد
فتزامناً مع ذكرى مولد خاتم النبيين وتمام عدة المرسلين الداعي إلى الله بإذنه والسراج المنير ونظراً لما تشهده الساحة العربية على وجه العموم وفلسطين واليمن على جهة الخصوص من تصعيد عسكري على قطاع غزة وتصعيد عسكري لدول البغي والعدوان على مختلف الجبهات في الساحة اليمنية ولاسيما جبهة الساحل الغربي مع تدخل مباشر من أمريكا وإسرائيل وقوى الشر المتحالفة معهما بغية احتلال الحديدة والاستيلاء على مينائها الذي يمثل الرئة التي يتنفس منها الشعب اليمني لغلق ما تبقى من منافذ في وجه الشعب اليمني المظلومم تضييقاً وتشديداً للحصار عليهم واسترسالِ دول العدوان السعودي الأمريكي في ارتكاب المجازر المروعة والبشعة بحق الأبرياء من أبناء الشعب اليمني والإسهامِ في تدهور العملة وارتفاع الأسعار وغلاء المعيشة ما أدى إلى تفاقم أوضاع المواطنين وشدة معاناتهم وغيرها من المستجدات فقد اجتمع علماء اليمن في لقائهم الموسع وخرجوا بالبيان الآتي:-
1- يدين علماء اليمن ما تقوم به بعض الأنظمة العربية من تطبيع سري وعلني مع الكيان الصهيوني الغاصب الذي يأتي تنفيذاً لما يسمى بصفقة القرن ويؤكدون على حرمة التطبيع معه وأن ذلك يعد خيانة عظمى لله ولرسوله ولأرواح ودماء الشهداء الذي قضوا في سبيل الله وفي سبيل عزة وكرامة الأمة واستعادة البقاع المقدسة والأراضي المغتصبة، ويؤكدون على مركزية القضية الفلسطينية وأولوياتها في سلم اهتمام الأمة العربية والإسلامية.
2- يدين علماء اليمن التحالف والتعاون العسكري مع أمريكا وإسرائيل بأي شكل من الأشكال ضد أبناء المسلمين في أي بلد من البلدان وأن ذلك يعد من الولاء لهم الذي نهى الله تعالى عنه لقوله تعالى: ﴿وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ﴾ ويثمنون عالياً الدور البطولي التي قامت به حركات المقاومة الفلسطينية مؤخراً ضد الكيان الصهيوني ويباركون لهم هذا الانتصار المشهود ويؤكدون على ضرورة الوحدة والعمل الجهادي المشترك وقيام الدول والشعوب العربية والإسلامية وفي مقدمتهم العلماء والسياسيون بالمسؤليات الشرعية والوطنية والإنسانية حتى تحرير كامل الأرض العربية الفلسطينية وضرورة إحياء القضية الفلسطينية والمطالب العادلة في نفوس أبناء الأمة من قبل العلماء والأدباء والساسة والوقوف بحزم أمام دعوات تقسيم الأمة أرضاً وإنساناً، وكل دعوات التفرق الطائفية والمناطقية لما يترتب على ذلك من محاذير وعواقب وخيمة قال تعالى: ﴿وَلاَ تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُوْلَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ﴾ .
3- يدين علماء اليمن ما تعرض له أبناء محافظة المهرة من قبل قوات الاحتلال السعودي الأمريكي ويباركون جهود ومساعي وتحركات أبناء المهرة الشرفاء المناهضة لقوى الاحتلال السعودي ويشدون على أيديهم ويدعونهم إلى المزيد من التحرك وجمع الكلمة ومناهضة الاحتلال بعد أن كشر عن نابه وباتت نواياه السيئة واضحة للعيان، والدعوة موصولة لكافة أبنائنا وإخواننا في المحافظات الجنوبية والشرقية في التحرك الجاد والمسئول لطرد المحتل وتحرير الأرض من براثين الاستعمار الجديد وتوجيه بوصلة العداء إليه دون توجيهها إلى أبنائهم وإخوانهم في المحافظات الشمالية.
4- يؤكد علماء اليمن على إدانتهم الشديدة والمستمرة للأعمال الإجرامية التي ترتكبها قوات التحالف الأمريكي السعودي الإماراتي وأذنابهم بحق الشعب اليمني وارتكابهم المجازر المتكررة دون خوف من الله ولا مراعاة للجوانب الشرعية والوطنية والإنسانية والحصار المطبق الذي فاقم من معاناة الشعب اليمني وأسهم إسهاماً مباشراً في تدهور العملة وغلاء الأسعار وانتشار الأمراض والأوبئة الفتاكة ووصول الشعب اليمني إلى مرحلة انعدام الأمن الغذائي، ويحملونهم كامل المسئولية تجاه كل ما حدث ويحدث على الشعب اليمني من مآس وأحزان وآلام وجوع وفقر ومرض ويبرأون إلى الله من كل من تعاون معهم بأي شكل من الأشكال.
5- يثمن علماء اليمن ما يقوم به الجيش واللجان الشعبية من مواجهة قوى الاحتلال ويباركون انتصارتهم ويقدرون كل التضحيات الجسيمة التي يقدمونها في سبيل عزة وكرامة واستقلال الشعب اليمني ويؤكدون وقوفهم مع قيادة الثورة والجيش واللجان الشعبية في كل الخطوات المشروعة في مواجهة الأعداء.
6- يدعو علماء اليمن كافة أبناء اليمن إلى وحدة الصف وجمع الكلمة ونبذ كل أشكال الفرقة والوقوف بروح المسئولية في مواجهة العدوان الأمريكي السعودي وحلفائهم وضرورة التحرك الجاد والفعال ورفد جبهات العزة والشرف والبطولة بالرجال والمال وأن التهاون في ذلك يعد تفريطاً في الأخذ بأسباب النصر والعزة والكرامة وأن عاقبة التهاون ستكون خسران الدنيا والآخرة.
7- يؤكد علماء اليمن على ضرورة التوبة والعودة إلى الله والأخذ بأسباب النصر وضرورة قيام العلماء والخطباء والمرشدين بواجبهم الديني في النصح والإرشاد والتوعية والحشد والتعبئة وقيام كل مؤسسات الدولة والقبائل الأبية وكافة فئات المجتمع بواجبها في سبيل ذلك حتى يتحقق النصر بإذن الله.
8- يؤكد علماء اليمن على ضرورة مكافحة الفساد ومحاسبة المفسدين وتطهير كل أجهزة الدولة من مظاهر الفساد.
وأخيراً يهنئ علماء اليمن الأمة العربية والإسلامية بمناسبة ذكرى ميلاد الرسول الأعظم صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلَهُ وَسَلَّمَ ويؤكدون على ضرورة الاستفادة من سيرته العطرة والتأسي به في جميع أقوله وأفعاله وجهاده ونضاله، كما يهيب علما ء اليمن بأهمية حضور إحياء مناسبة مولد رسول الله في الساحات المحددة وأن ذلك يعد من تعزير النبي وتوقيره وتعظيمه.
نسأل الله أن يجمع كلمة المسلمين وأن يوفقهم للتأسي بنبيهم الكريم وأن يكسر شوكة المعتدين ويرحم الشهداء الأبرار ويشفي الجرحى الأخيار ويفرج عن الأسرى الأحرار، إنه ولي ذلك والقادر عليه.
وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين
صادر عن لقاء علماء اليمن الموسع
بتاريخ 10 ربيع الأول 1440هـ
الموافق 18/11/2018م