تنديد دولي واسع بالهجوم الدامي على مسجدين في نيوزيلندا
محويت نت.
السبت ١٦/مارس/٢٠١٩م (المركز الإعلامي)
|| أخبار عربية ودولية ||
أثار الهجوم الذي استهدف مسجدين في نيوزيلندا وأسفر عن استشهاد 49 شخصا على الأقل خلال صلاة الجمعة حالة من الصدمة والاشمئزاز والاستياء حول العالم. وقالت رئيسة الوزراء النيوزيلندية جاسيندا أرديرن “لا يمكن وصف ذلك سوى بأنه هجوم إرهابي” متحدثة عن “أحد أحلك الأيام” في تاريخ البلاد.
وبث المهاجم الذي أفادت التقارير أنه أسترالي متطرف مباشرة عبر الإنترنت مقاطع من الهجوم الدامي، ما أثار الغضب والذعر من احتمال وقوع هجمات مشابهة. وشددت بعض الدول الاجراءات الأمنية في محيط المساجد عقب الهجومين.
النفاق الغربي
وأشار وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إلى أن الهجوم على “النفاق الغربي بالدفاع عن شيطنة المسلمين باعتباره حرية تعبير أن ينتهي”. وأضاف في تغريدة أن “إفلات المروجين للتعصب من العقاب في الديموقراطيات الغربية يؤدي الى هذا”.
الإسلاموفوبيا
ورأى شيخ الأزهر أحمد الطيب إن هذا “الهجوم الإرهابي المروع (..) يشكل مؤشرا خطيرا على النتائج الوخيمة التي قد تترتب على تصاعد خطاب الكراهية ومعاداة الأجانب وانتشار ظاهرة الإسلاموفوبيا في العديد من بلدان أوروبا، حتى تلك التي كانت تعرف بالتعايش الراسخ بين سكانها”.
ودان العراق الذي أعلن مؤخرا النصر على تنظيم داعش الاعتداء مؤكدا أن “هذا الحادث الذي طال المصلين يثبت أن جميع دول العالم ليست في مأمن من الإرهاب وليس أمام العالم إلا توحيد جهوده للقضاء عليه”. واستنكرت الحكومة الأردنية “المذبحة الإرهابية”.
إدانة “بأشد العبارات
ودانت السعودية الاعتداء “بأشد العبارات” وصدرت إدانات كذلك من باقي دول الخليج – قطر والإمارات والبحرين والكويت وعمان.
مجزرة مروعة
الرئيس الأميركي دونالد ترامب اعرب عبر “تويتر” “أعرب عن أحر مشاعر المواساة وأطيب التمنيات للنيوزيلنديين بعد المجزرة المروعة في المسجدين”.
قتل جماعي
وقال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان “مع هذا الاعتداء العداء ضد الإسلام (…) تخطى حدود المضايقة الشخصية ليصل إلى مستوى القتل الجماعي”، داعيا الدول الغربية إلى “اتخاذ إجراءات بشكل طارئ” لتجنب “حصول كوارث جديدة”.
ذكريات أليمة
وحضت رئيسة الوزراء النروجية إيرنا سولبرغ المجتمع الدولي على مكافحة جميع أشكال التطرف بعد اعتداء كرايست تشيرش الذي أعاد إحياء الذكريات الأليمة لعملية القتل التي نفذها اليميني المتطرف اندرس بيرينغ بريفيك في النروج عام 2011. وقالت “إنه أمر محزن بكل المقاييس. يعيد الذكريات الأليمة التي اختبرناها في 22 تموز/يوليو (2011)، أصعب لحظة في فترة ما بعد الحرب في النروج”.
ليس باسم ابنتي
ودانت والدة فتاة سويدية قتلت في اعتداء ستوكهولم الذي وقع عام 2017 مجزرة نيوزيلندا بعدما أعلن المهاجم في بيان أنه نفذ العملية للرد على مقتل الطفلة البالغة من العمر 11 عاما. وقالت جينيت اكرلوند والدة الفتاة لقناة “اي في تي” السويدية إن الاعتداء في نيوزيلندا “يناقض كل ما كانت إيبا تمثله”.
قاتل يميني متشدد تائب
أشارت تقارير إلى أن اسم لوكا ترايني. وهو إيطالي يميني متشدد مسجون لإدانته بتنفيذ عمليات قتل ذات دوافع عنصرية العام الماضي، كان محفورا على قطعة سلاح استخدمت في مجزرة كرايست تشيرش. وقال جيانلوكا جيليانيلي. وهو محامي ترايني عبر الإذاعة إن موكله تاب و”ينأى بفسه بشدة” عن منفذ عملية نيوزيلندا. بدوره أعرب وزير الداخلية الإيطالي ماتيو سالفيني عن “إدانته الكاملة” لمجزرة نيوزيلندا.
عمل عنف مقزز
وأعربت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي عن تعازيها الخالصة “بعد الهجوم الإرهابي المروع في كرايست تشيرش أتضامن مع كل من تأثر بعمل العنف المقزز هذا”.
تشديد للأمن
وأعلنت خدمة شرطة لندن “تعزيز دوريات الحماية في محيط المساجد وزيادة الانخراط مع المجتمعات من كافة العقائد وتقديم النصائح بشأن الكيفية التي يمكن للأشخاص والأماكن حماية أنفسهم من خلالها”. وفي أستراليا، أكدت الشرطة في نيو ساوث ويلز أنها ستكثف الدوريات في محيط المساجد كإجراء احترازي. وقالت “لا يوجد تهديد محدد قائم حاليا تجاه أي مسجد أو دار عبادة”.
البابا “متضامن” مع المسلمين
وأكد البابا فرنسيس “تضامنه الخالص” مع كل النيوزيلنديين والمسلمين منهم بشكل خاص. وقال وزير خارجية الفاتكيان بيترو بارولين في برقية إن البابا “يشعر بحزن عميق لعلمه بالإصابات والخسارة في الأرواح الناجمة عن أعمال العنف العبثية”.
اتخاذ الاجراءات اللازمة
دانت اليابان “بشدة عملية إطلاق النار الوحشية التي وقعت في كرايست تشيرش”. وفق بيان صادر عن رئيس وزرائها شينزو آبي الذي شدد على أن طوكيو “عازمة على الوقوف في وجه الإرهاب”. وأعرب رئيس الوزراء الماليزي مهاتير محمد عن أمله في أن “توقف (نيوزيلندا) هؤلاء الإرهابيين وتتخذ الاجراءات اللازمة بموجب قوانين البلاد”. وأما جوكو ويدودو رئيس إندونيسيا أكبر بلد مسلم فقال “ندين بشدة هذا النوع من أعمال العنف”.
أنباء مروعة
ووصف رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك الأنباء من نيوزلندا بشأن الاعتداء بـ “المروعة” مؤكدا أن “الهجوم الوحشي (…) لن يضعف التسامح واللياقة اللتان تعرف بهما نيوزيلندا”.
هجوم قاس وخبيث
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين “الاعتداء على أناس مسالمين تجمعوا للصلاة هو أمر صادم بقسوته وخبثه”، معربا عن أمله بأن “يعاقب المتورطون بشدة”.