**حقائق هامة **الغداء الأخير؟؛؛
محويت نت.
**حقائق هامة **
من اهم المعلومات التى ظهرت بفلم عن مقتل الشهيد ابراهيم الحمدي الغداء الاخير التى اعرضته قناة الجزيرة
1-,الفتاتيين الفرنسيتين تعملان فى جهاز الاستخبارات الفرنسية تم نقلهم إلى إثيوبيا ومن ثم لليمن والتى تم قتلهم بجوار جثث الشهيد ابراهيم الحمدي وأخيه
فهل تم نقلهم من فرنسا ام من الكيان الإسرائيلي كونهم تم القبض عليهم فى إسرائيل بتهمة التجسس لصالح الاستخبارات الفرنسية .
2-و هل هناك علاقة بالجاسوس الإسرائيلي باروخ مزراحي والذي تم القبض علية فى الحديدة عام 1972م وتم تسليمه للاستخبارات المصرية
وعبر صفقة مقايضة تم التفاهم بين الكيان الإسرائيلي وفرنسا وعبر محامي فرنسي لإجراء مفاوضات مع الحكومة المصرية بالتوسط لمنع اليمن من تسليم الجاسوس الإسرائيلي لمصر مقابل صفقة سلاح فرنسية وعشرة مليون جنيه إسترليني وتحصل فرنسا على الفتاتيين الفرنسيتين
3-تم فشل كل المحاولات ورفض الشهيد ابراهيم الحمدي كل تلك الاغراءات وتم تسليم الجاسوس الإسرائيلي للاستخبارات المصرية والتى استفادت منه بحرب أكتوبر 1973م والذي كانت نتيجة إغلاق مضيق باب المندب بوجه الملاحة الإسرائيلية وكانت هزيمة حقيقية للكيان الصهيوني وبعدها أدركت اسرائيل خطورة ذلك والعمل بكافة الوسائل لتأمين عمقها الحيوي والإستراتيجي
4-توجه الشهيد ابراهيم الحمدي بعمل استراتيجية لحماية الأمن القومي اليمني والعربي من خلال إدراك المخاطر والتهديدات من الكيان الإسرائيلي وتحركاته على البحر الأحمر ومنافذه الاستراتيجية وجزره المتناثرة إضافة لدول القرن الافريقي
تم بعدها اول دعوة للدول المشاطئة للبحر الأحمر فى الجانب الآسيوي والافريقي عمل قوة مشتركة لحماية ومواجهة التحديات والتهديدات والاستفادة من ثرواته واستغلالها لصالح شعوب المنطقة ورفض مايسمي مشروع تدويل البحر الأحمر وجزره ومضيفه الاستراتيجي بعد التهاون والتنازل من المدخل الشمالي للبحر الأحمر وتدويل خليج العقبة ومضائق تيران وقناة السويس واعطاء حرية الملاحة البحرية للكيان الصهيوني
ولم يتبقي الا البوابة الجنوبية للبحر الأحمر ومضيقه الإستراتيجي باب المندب وبناء على التهديدات والتواجد الصهيوني والأمريكي وادراكا لتلك المخاطر والتهديدات تم الدعوة لمؤتمر تعز من الشهيد الرئيس ابراهيم الحمدي
كان مؤتمر تعز فى 22مارس 1977م وتم حظور جعفر النميري من السودان وسالمين جمهورية اليمن الديمقراطية وسيادة بري عن الصومال
ورفض كل من الأردن والسعودية ومصر بعد اتفاقية كامب ديفيد
وبعد ذلك المؤتمر قامت كل من الولايات المتحدة الأمريكية والكيان الصهيوني واثيوبيا ومصر السادات وبالتعاون مع السعودية باستهداف الرؤساء الأربعة بالتصفيةمنهم الشهيد الرئيس ابراهيم الحمدي والشهيد الرئيس سالمين
والاذعان والاعتراف باتفاقية كامب ديفيد كما حصل للرئيس السوداني جعفر النميري
اما السودان وعبر وفى عام 1979م طلب رئيس الحكومة الإسرائيلية مناحيم بيغن من رئيس مصر انور السادات السعي لدي جعفر النميري من أجل السماح لليهود الفلاشا بالهجرة من إثيوبيا الى إسرائيل عبر السودان وقد استجاب السادات لهذا الطلب وحصل على موافقة النميري وفى 1980م وصل إلى الخرطوم مسؤول فى جهاز الموساد واجتمع مع عمر محمد الطيب رئيس مخابرات السودان وقد سبق كل ذلك عقد لقاء بين النميري وشارون فى نيروبي عبر تاجر السلاح السعودي عدنان خاشقجي عبر طائرته الخاصة إلى مزرعته فى كينيا القريبة من الحدود التنزانية وعبره وافق النميري على السماح بتخزين سلاح إسرائيلي فى السودان لمصلحة قوي إيرانية كانت تخطط بمساعدة اسرائيل وعدنان خاشقجي للقيام بعمليات عسكرية ضد النظام الإيراني وثورته والسماح للقوي بتدريبها داخل الأراضي السودانية ومنطقة على البحر الأحمر
اما الرئيس الصومالي سياد بري فقد قامت الولايات المتحدة الأمريكية بقيادة انقلاب عليه وتقسيم الصومال وادخالها بحروب وكانت احدي فصائل سياد بري هي من قامت بسحب جثث قوات المارينز الامريكي الذي دخل الصومال وتم تلقينهم درسا قاسيا وتم سحب القوات
فلذلك شكل المدخل الجنوبي للبحر الأحمر ومضيقه الإستراتيجي باب المندب ومنطقة القرن الافريقي أهمية إستراتيجية في السياسة الخارجية للكيان الصهيوني ولذلك تبني صانعو القرار الصهيوني والإسرائيلي سياسات خاصة بالتعامل مع المنطقة وأدركت اسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية أهمية البحر الأحمر ككل ومضيق باب المندب وقد نال بحرب 1967م وحرب 1973م
ومازالت تمارس تلك الاستراتيجية الصهيونية والإسرائيلية على اليمن بالحرب العدوانية وعبر ادواتها وتحالفها بالمنطقة والتى قتلت ودمرت بلدان المنطقة تنفيذا لتوجيهات صانعو القرار الصهيوني والإسرائيلي.
*كتاب (جاسوس فوق البحر الأحمر ماهر عبدالحميد
مايو 1977م)يكشف الأهمية القصوى لفيض المعلومات والأسرار والتي يحكي الشخصيات والمقابلة والتى تمت من قبل الاستخبارات والصحافة والإعلاميين مع الحكومة اليمنية ومدي التنسيق مع رئيس هيئة الأركان حينها الشهيد ابراهيم الحمدي وتعاونه من أجل المحافظة على الأمن القومي اليمني والعربي ضد التهديدات الصهيونية فكان النصر لمصر بحرب أكتوبر 1973م .
د أنيس الأصبحي