كيف يحاول إعلام العدوان الهروب من الإخفاقات المتكررة في اليمن؟
تقرير : إسماعيل المحاقري
لا يوازي سلسلة غارات العدوان المتخبطة هنا وهناك إلا سلسلة الشطحات، والأنباء الكاذبة والتبريرات الملفقة، والمستهلكة التي يحاول الإعلام السعودي من خلالها التغطية على جرائم تحالف العدوان البشعة بحق الشعب اليمني، وإخفاء فشله وانتكاساته المتكررة سواء في الجبهة الداخلية أو ما وراء الحدود.
كذبتان من العيار الثقيل أطلقهما إعلام العدوان خلال ساعات، تزامنت مع عمليات نوعية نفذها الجيش اليمني، واللجان الشعبية داخل عمق المناطق العسكرية السعودية في الأيام الماضية، أهمها، وأبرزها ما حدث في مدينة الخوبة الذي لن يختلف الحال فيها عن مدينة الربوعة في ظهران عسير، ومواقع إستراتيجية عدة منها ما هو مطل على مدينة نجران التي باتت قاب قوسين أو أدنى من السقوط. الكذبة الأولى روج لها، وتم تداولها على نطاق واسع في مختلف وسائل إعلام العدوان، حيث جرى الحديث عن مقتل السيد إبراهيم بدر الدين الحوثي شقيق السيد عبد الملك قائد الثورة الشعبية في اليمن، وما هي إلا ساعات من إطلاق هذه الكذبة حتى صدق الكاذب كذبته، وجرى التعاطي معها بصورة مبتذلة تعكس حالة الإفلاس والتخبط التي يعيشها الإعلام السعودي الغير مكترث لعقول متابعيه، ومشاهديه، رغم إدراكه أن حبل الكذب قصير وأن سرعان ما تذهب مزاعمه أدراج الرياح بمجرد ظهور من ادعى بمقتله على أي من وسائل الإعلام، كما حدث مرات عديدة، أبرزها الإدعاء ولأكثر من مره مقتل أبو علي الحاكم القيادي العسكري في أنصار الله، وأبعد من ذلك هي الشائعات التي أطلقوها عن مقتل السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي.
أما الكذبة الأخرى وكالعادة لا يطيق حملها سوى الناطق باسم العدوان العميد أحمد ألعسيري، ولا يقوى على تسويقها سوى الإعلام السعودي المتسم بالإفلاس، والتخبط، والذي يحاول عبثا استباق الفشل والتغطية على هزائم الجيش السعودي المتسارعة داخل عمق المناطق الحدودية، وذلك بالقول إن أكثر من مائة وثمانين من الجيش اليمني واللجان الشعبية قتلوا، ودمرت كل مدرعا تهم، وأسلحتهم خلال صد محاولة تسللهم إلى منطقة جيزان، وغيرها من المناطق، الأمر الذي يثير السخرية، والاندهاش، إذ كيف يطلق على المئات من المهاجمين بالمتسللين، ومن أي المراجع العسكرية استعيض بهذا المصطلح الذي لا يقبله عقل ولا منطق، وإن كان حقيقة مقتل هذا العدد الكبير في العمق كما قال العسيري فأين هي جثثهم ؟ ولماذا لم تسارع العربية، وأخواتها إلى عرض المشاهد لتأكيد مزاعمها، واثبات ادعاءها ؟؟؟ والحقيقة هنا أن الضربة كانت موجعة، وأكثر إيلاما على النظام السعودي الذي بات يدرك حقيقة عجز جنوده في الحفاظ على مواقعه، وثكناته العسكرية وبإقرار العسيري، واعترافه لأول مرة أن المواجهات باتت في العمق، فإن الحديث عن مواجهات تجري على الشريط الحدودي، أو داخل القرى اليمنية الحدودية مجرد شائعات، وترهات إعلاميه سعودية. وبعيدا عن لغة الأرقام والشطحات، يبقى القول الفصل في الميدان يخطه، و يصنعه أبطال الجيش، واللجان الشعبية، ولا عزاء للمتنطعين في الداخل، وكل الأبواق الإعلامية التابعة لقوى الغزو والإحتلال المتناقضة والمتخبطة.
وفي الجبهة الداخلية يواصل أبطال الجيش، واللجان الشعبية تصدير أروع ملاحم البطولة، والشجاعة بعد أن استعادوا زمام المبادرة في أكثر من محور، حيث أفاد مصدر عسكري لقناة المسيرة في محافظة مأرب عن تدمير مدرعتين، وآلية عسكرية خلال المواجهات الدائرة في منطقة كوفل، وإلى أقصى محافظة الجوف شرقا، وعلى بعد عشرات الكيلومترات من الحزم تمكنت قبائل الجوف وبمساندة الجيش واللجان الشعبية بفضل الله من دحر التكفيريين، ومرتزقة العدوان من مواقع أبرق عبيدة، ومناطق واسعة في الصحراء، لتصبح تجمعات المرتزقة في معسكر القناء في مرمى الجيش واللجان الشعبية.
وفي البيضاء أعلن الجيش واللجان الشعبية اليوم تأمين منطقة المعزوم في الرياشية في الوقت الذي سجل تراجعا ملحوظا لقوى الغزو، والإحتلال ومرتزقتهم في الجبهات الملتهبة في محافظة تعز وسط تقدم لأبطال الجيش واللجان الشعبية، وأنباء عن مقتل أول جندي سوداني، وإصابة اثنين آخرين في منطقة الشريجة بحسب الإعلام الموالي لقوى العدوان.