سماء المملكة تمطر مسيرات وباليستيات يمنية
محويت نت.
موقع أنصارالله ….
أيامٌ من جحيم تمر بها السعودية، حيث لا تكاد سماؤها تهدأ من أزيزٍ لطائرات «قاصف 2K» إلا ويخترقها عشراتٌ من الباليستي “بدر 1” في عملياتٍ دشن بها أبطال الجيش واللجان الشعبية مرحلة جديدة عنوانها توازن الردع، بإرادةٍ يمانية عقدت توكلها على الله لكسر قرن الشيطان الذي أوغل في دماء اليمنيين ظلماً وعدواناً لا لشيءٍ سوى أنهم كسروا قيود الهيمنة الصهيوأميركية وانعتقوا من رق تبعيتها، ورفضاً لأن تكون بلادهم حديقةً خلفيةً لنظام آل سعود.
حسين الجنيد
تسع عمليات نوعية خلال 48 ساعة نفذها سلاح الطيران المسير والقوة الصاروخية على أهداف استراتيجية في عمق الجغرافية السعودية، وكان عاشر العمليات النوعية يومنا هذا الثلاثاء 27 أغسطس 2019م، حيث أطلقت القوة الصاروخية في الجيش واللجان الشعبية، صاروخا باليستيا متوسط المدى من نوع جديد لأول مرة يتم الكشف عنه، واستهدف الصاروخ تجمعاتٍ للجيش السعودي ومرتزقته في نجران.
الناطق الرسمي للجيش العميد يحيى سريع، أعلن في تصريح مقتضب: “أن القوة الصاروخية بفضلٍ من الله وكرمه قد أطلقت صاروخا باليستياً متوسط المدى نوع “قاصم” على تجمعات للجيش السعودي ومرتزقته في سقام بنجران”.
مؤكداً أن الصاروخ أصاب هدفه بدقة عالية مخلفا عشرات القتلى والجرحى، وأن العملية موثقة بالصوت والصورة.
مشيراً إلى أن “هذا الصاروخ يعد إضافةً جديدةً للصناعات العسكرية وقد أدخل الخدمة قبل فترة، وقد أثبت فاعليته بشكل كبير في العملية النوعية التي استهدفت معسكر الجلاء بعدن مطلع الشعر الجاري، وأعلن أنه سيتم الكشف عن تفاصيله -إن شاء الله- لاحقا في مؤتمر صحفي”.
العملية الأكبر صاروخياً و”صماد3″ تصل الرياض
وفي توسعٍ لرقعة نيران الطيران المسير، كانت الرياض يوم أمسٍ الإثنين، على موعدٍ مع عددٍ من طائرات “صماد3” التي اخترقت عمق الأجواء السعودية لتقصف هدفاً عسكرياً استراتيجياً، حيث أعلن الناطق الرسمي للجيش في مؤتمرٍ صحفي أن هذه العملية حققت هدفها بدقة، مشيراً إلى أنها تأتي في إطار توسيع دائرة الرد على جرائم العدوان واستمرار حصار اليمن.
سبقت هذه العملية، عمليات أخرى متعددة الأهداف على مطارات وقواعد جوية جنوب المملكة، توجتها بحسب مراقبين وخبراء “عملية واسعة جدا” هي الأولى والأكبر للقوة الصاروخية اليمنية منذ بدء عمليات الرد على العدوان، حيث أطلقت القوة الصاروخية عشرة صواريخ بالستية نوع “بدر 1” استهدفت مرابض الطائرات الحربية والأباتشي في مطار جيزان الإقليمي ومواقع عسكرية أخرى في جيزان.
العميد سريع أكد “أن الصواريخ أصابت أهدافها بدقه عالية، وأصابت قيادة الجيش السعودي بالرعب والهلع وخلفت عشرات القتلى والجرحى من الجيش السعودي، متوعدا النظام السعودي بعمليات أكبر وأوسع كلما استمر في عدوانه وحصاره”.
من جهةٍ أخرى مراقبون أكدوا أن السعودية تعيش حالةً من التخبط والصدمة نتيجة كرة النار التي يدحرجها سلاح الطيران المسير والقوة الصاروخية اليمنية على مدنها ابتداءً من مدن الجنوب وصولاً لقلب أراضيها في الرياض، موضحين أن استمرار الجيش اليمني واللجان الشعبية في استراتيجية توسعة دائرة الاستهداف التدريجي يزيد من تأزم النظام السعودي وإحراجه أمام المنطقة، مسبباً له خسائر مركبة معنويا وبشريا وتجهيزيا ولوجستيا، واقتصاديا، وأن هذه الخسائر ذات طبيعة استراتيجية مؤلمة بشكل عميق، ومن شأن هذه الخسائر أن تجعل العدوان السعودي الأمريكي يدرك أن العالم الذي كان يدفعه إلى هذا العدوان بات يتنصل من هزائمه ومن خسائره وعليه أن يدرك أن الاستمرار في هذه الحرب العدوانية لن تستجلب له إلا المزيد من الخسارة والذل والهوان.
خطاب توازن الردع واثباتات الوقائع
وبالعودة للوراء قليلاً، لنقف تحديداً عند خطاب السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي حفظه الله، في سياق كلمته الهامة والاستراتيجية المتزامنة مع أكبر العمليات العسكرية لسلاح الطيران المسير، والتي استهدفت حقل الشيبة النفطي في عمق الأراضي السعودية وبالقرب من الحدود الإماراتية الجنوبية، حيث أرسل السيد القائد عدة رسائل للنظام السعودي والتي كان أبرزها أن استمرار النظام السعودي في الحرب لن تضعف القدرات العسكرية لليمن بل ستزيدها تطوراً وتقدماً في الكَمِّ والنوع، وما كانت العمليات التي تناولناها في هذا التقرير إلا مصداقاً لكلامه فمن عشرات الطائرات المسيرة إلى إطلاق عشرات الصواريخ الباليستية وتوسع رقعة الاستهداف، ناهيك عما يخبئه أبطال الجيش اليمني واللجان الشعبية من مفاجأت ستقصم ظهر دول العدوان في حال استمروا في عدوانهم.
يقول خبراء أن خطاب توازن الردع للسيد القائد شكّل مفصلاً هاماً ومنعطفاً جديداً في مسار المعركة، حيث كان الخطاب وعملية استهداف حقل الشيبة بمثابة الإعلان عن الانتقال بشكل شبه كامل من الدفاع إلى الهجوم عبر الأسلحة غير التقليدية ولم يعد العالم ينتظر أي مفاجآت من قبل السعودية سوى ارتكاب مجازر ضد المدنيين بينما يتطلع الجميع إلى طبيعة المفاجآت الجديدة والأهداف الإضافية التي سيطالها سلاح الطيران المسيّر والصواريخ الباليستية اليمنية.