في خطوة كانت اشبه بالمستحيلة .. جامعة يمنية تستعيد بيانات أكثر من 60 ألف طالب وطالبة بعد حذفها من قبل قوى العدوان

في خطوة كانت اشبه بالمستحيلة .. جامعة يمنية تستعيد بيانات أكثر من 60 ألف طالب وطالبة بعد حذفها من قبل قوى العدوان

 

 

اشاد وزير التعليم العالي والبحث العلمي، حسين حازب، اليوم، بالجهود الكبيرة التي بذلت من أجل استعادة النظام الالكتروني لجامعة العلوم والتكنولوجيا، سيما بعد أن سعت قوى العدوان الى مصادرة قاعدة البيانات التي تخص ما يزيد عن60 ألف طالب وطالبة .

 

 

وخلال حفل تدشين العمل بالنظام الالكتروني الجديد أعرب وزير التعليم العالي عن سعادة بهذه الخطوة التي طالما كانت تمثل مشكلة كبيرة لدى الوزارة والجامعة ولدى عشرات الالاف من الطلاب الذين حرموا من بياناتهم عقب قيام قوى العدوان بحذفها.. مؤكداً أن اعادة النظام الى العمل من جديدة واسترجاع بيانات الطلاب بالكامل مثل تحدياً كبيراً وخطوة جبارة اشبه ما تكون بالمعجزة، غير أن ادارة الجامعة والحراسة القضائية تمكنتا من تجاوز هذه المعضلة وتحقيق المستحيل.

 

وأشار الى أهمية الحفاظ على قاعدة بيانات الجامعة خاصة بعد استعادة نظامها الالكتروني، باعتبارها مؤسسة تمثل رديف لجامعة صنعاء.. منوهاً الى ان العمل بالنظام الالكتروني يساهم في حل كثير من الإشكاليات والمعوقات التي كان يواجهها الطلاب وأولياء الأمور وكافة العاملين فيها ..

 

 

وقال: أن النظام سيعمل على تمكين الجامعة من اداء مهامها التعليمي والأكاديمي والإداري والمالي بالشكل المطلوب وضمان استمراريتها وديمومتها نحو الأفضل .

ولفت الوزير حازب إلى حرص الوزارة على دعم ومساندة جهود قيادة الجامعة لا يجاد الحلول لكافة التحديات التي تواجهها والإسهام في الارتقاء بالعملية التعليمية فيها للحصول على افضل المخرجات القادرة على المنافسة والالتحاق بسوق العمل .. مشيراً الى التحديات التي تحاول دول العدوان وضعها أمام اليمنيين لعرقلة المسيرة التعليمية في اليمن.

 

 

من جانبه اشار رئيس الجامعة الدكتور عادل المتوكل الى الجهود التي بذلت من أجل استعادة النظام الالكتروني وإنشاء نظام جديد للجامعة قائم على عدد من الاجراءات الاحترازية لحفظ وثائق وبيانات الطلاب وكافة العاملين فيها.. مؤكداً استعادة كافة البيانات السابقة الخاصة بالجامعة منذ تأسيسها وحتى الان.

 

 

واوضح أن الجامعة تسعى الى الارتقاء في عملها المناط بها، والوصول الى تقديم مخرجات من الكوادر العلمية المتخصصة والمؤهلة وفق ارقى المعايير.

 

 

فيما اشار نائب رئيس الجامعة الدكتور عبد الغني حميد إلى أن تدشين النظام الالكتروني يمثل احد الانجازات التي تعتمد عليه الجامعة في إدارة العمل المؤسسي وفي عمليات التطوير و التحديث الإداري و الأكاديمي والتعليمي ومواكبة التطورات الحديثة في هذا المجال .. مؤكداً ان جامعة العلوم والتكنولوجيا مؤسسة لديها لوائح وأنظمة تنظم عملها المؤسسي والتعليمي .

 

 

أما المهندس محمد الجهمي فقد استعرض محتويات المنظومة الإلكترونية الجديدة والمكونة من عدد من البوابات والنوافذ المتمثلة في نظام القبول والتسجيل والاستعلام عن بيانات الطلاب والذي يضم فيه اكثر من 60 ألف طالب وطالبة منذ تأسيس الجامعة ، وكذا نظام الموارد البشرية ، والنظام المالي ، والموقع الالكتروني للجامعة ، ونظام الصلاحيات و المستخدمين ونظام البصمة، والمكتبة وغيرها من البوابات الالكترونية.

وأشار الى مزايا النظام وأهدافه ودوره في حل كثير من الإشكاليات المالية والإدارية والأكاديمية وبيانات الطلاب ووثائقهم .

 

 

وكان فريق من مجلس الاعتماد الاكاديمي وضمان الجودة برئاسة رئيس المجلس الدكتور علي الكاف، اطلع اليوم على مستوى جاهزية جامعة العلوم والتكنولوجيا للحصول على الاعتماد الخاص وفقاً لمعايير الاتحاد العالمي للتعليم الطبي ( wfme ) .

 

 

وقال رئيس الجامعة الدكتور عادل المتوكل أن الفريق تعرف على مدى تنفيذ الجامعة معايير الاعتماد الدولي في المعامل الطبية والتجهيزات والبنية التحتية والكادر الأكاديمي في كلية الطب البشري بالجامعة تمهيداً للحصول على الاعتماد الدولي.

 

 

كما جرى مناقشة الإجراءات التي اتخذتها الجامعة في سبيل الحصول على الاعتماد والصعوبات والمشاكل التي تواجهها والحلول المقترحة .

 

 

واستعرض رئيس المجلس مستوى الإنجاز في إعداد دليل ومعايير الاعتماد الخاص للبرامج الطبية في الجامعات اليمنية الذي مولته جامعة العلوم والتكنولوجيا وكذا التحضيرات الجارية لعقد الورشة التعريفية لكيفية تنفيذ الدليل الإجرائي للمعايير المزمع تنفيذها خلال الأسبوع القادم.

 

 

واشار إلى أن المجلس سيقوم بمساعدة الجامعات اليمنية للحصول على الاعتماد الخاص لتمكين الخريجين من العمل ومواصلة الدراسات العليا في الخارج .. موضحا أنه بحلول عام 2023م لن يتم الاعتراف بمخرجات كليات الطب في الجامعات اليمنية إذا لم تستطع الحصول على الاعتماد الخاص وفقاً لمعايير الاتحاد العالمي للتعليم الطبي.

مقالات ذات صلة

إغلاق