لجنة لمراجعة وتقييم إجراءات العمل في مركز الراهدة الجمركي
الخميس، 04 ذو الحجة 1444هـ الموافق 22 يونيو 2023
اطلعت اللجنة الفنية الميدانية المشكلة من مصلحة الجمارك المكلفة بالنزول إلى مركز الراهدة الجمركي على إجراءات العمل ومدى الالتزام بالتوجهات الرامية تبسيط وتسهيل الدورة المستندية للإجراءات الجمركية.
وتركز اللجنة من خلال نزولها الميداني على مراجعة وتقييم الإجراءات الجمركية في مركز الراهدة، لتبسيط وتسهيل إجراءات دخول السلع والبضائع عبر المركز وبما يعزّز من توجهات المصلحة الرامية تطوير العمل الجمركي وترجمة محددات الرؤية الوطنية بشأن العمل الجمركي.
وخلال الاطلاع على مستوى تسهيل وتبسيط الإجراءات للدورة المستندية بالمركز، أشار رئيس اللجنة الفنية الميدانية – نائب مدير عام الضابطة الجمركية بمصلحة الجمارك محمد عبدالله عزيز إلى أن تشكيل اللجان جاء تنفيذاً لبرنامج الرؤية الوطنية وتوجهات المصلحة في تسهيل وتبسيط الإجراءات الجمركية.
ولفت إلى أن اللجنة اطلعت على سير الإجراءات بدءاً من دخول البضائع والسلع والنزول للساحات للتأكد من تطبيق الأنظمة المعمول بها والتعاميم الصادرة عن المصلحة.
وأوضح محمد عبدالله عزيز أن النزول شمل أقسام المنافست والإدخال الآلي ومكاتب الإدخال للمخلّصين للتحقق من تنفيذ الآلية المعتمدة من قبل المصلحة بالتنسيق مع الغرفة التجارية لضمان عدم التلاعب بالتفويض.
ولفت إلى أن نزول اللجنة يشمل أيضاً مراحل الدورة المستندية للإجراءات الجمركية بما في ذلك الانتقال إلى ساحات التفتيش ومدى التزام المعاينين بالآلية المعتمدة والتحري من التزام المركز بالتفتيش عن طريق الباركود.
وأكد أن اللجنة عملت منذ نزولها على التحقق من العمل بنظام الإفراج، مشيداً بهذا الخصوص بالتزام المركز وحرصه على تسهيل وتبسيط إجراءات الدورة المستندية وتقليص زمن الإفراج.
وتطرق رئيس اللجنة إلى جهود مركز الراهدة الجمركي في مكافحة التهريب، خاصة وأن المركز مترامي الأطراف والدخول إليه يتم من عدة مداخل .. منوهاً بتعاون المركز مع اللجنة والذي سهل عملها من خلال توفير المستندات للاطلاع على المهام والجهود المبذولة.
من جانبه أشار مدير مركز الراهدة الجمركي نبيل النميلي خلال لقائه باللجنة الفنية الميدانية إلى الأهمية التي تكتسبها زيارة اللجنة، كونها تشكل دافعاً إيجابياً للوقوف على مهام وجهود المركز خاصة وهي تضم خبراء من ذوي الكفاءة في العمل الجمركي.
وأفاد بأن التحولات التي يشهدها العمل الجمركي، تأتي مواكبة لتوجهات الدولة الرامية تبسيط الإجراءات الجمركية وتشجيع بيئة الاستثمار، وبناء الثقة بين المستوردين والجمارك.
وأكد النميلي أن مركز الراهدة الجمركي، ملتزم بالتعليمات واللوائح الصادرة عن المصلحة وفقاً للقانون بما في ذلك تبسيط الإجراءات، ما يتطلب من التجار والمستثمرين التفاعل بشكل إيجابي مع التسهيلات الممنوحة لهم من خلال تقديم المستندات والوثائق السليمة والصحيحة الخاصة بالشحنة لضمان إنجاز معاملاتهم في زمن قياسي.
واستعرض جهود المركز في تنفيذ المهام الجمركية مقارنة بتعدد الأنشطة الجمركية التي يقوم بها نظراً لموقعه على خط المسافرين الرئيسي .. مبيناً بهذا الصدد أن الكثير من الضبطيات المهربة والممنوعة يتم اكتشافها مع المسافرين.
وقدّم رئيس مركز الراهدة الجمركي، شرحاً متكاملاً عن سير الدورة المستندية للإجراءات الجمركية في المركز، مؤكداً حرص المركز والتزامه بتسهيل الإجراءات واستكمالها في زمن قياسي.
ولفت إلى جهود المركز في مكافحة التهريب وضبط مختلف السلع المنافية لثقافة ومعتقدات وقيم الشعب اليمني، موضحاً أن لدى المركز أكثر من 350 محضر ضبط خلال العام الماضي 2022 وأكثر من 150 محضر ضبط خلال النصف الأول من العام الحالي 2023 جميعها تعتبر من الضبطيات المهمة .. مبيناً أن كمية المضبوطات المهربة موزعة ما بين مواد مهربة وممنوعة وزراعية وتالفة وأدوية وزيوت محركات وسلع مخالفة للقيم الإسلامية.
وبحسب مدير مركز الراهدة الجمركي، أتلف المركز ما يقارب 30 طناً أغذية فاسدة وتالفة بنهاية العام 2022م وبداية العام 2023م، كما تم إتلاف أكثر من 15 طناً أدوية مهربة، مؤكداً أن عمليات الإتلاف تتم بالإشتراك مع الجهات المختصة بما فيها النيابة العامة.
وتناول توجهات مصلحة الجمارك في تسهيل وتبسيط الإجراءات للمستوردين والتي لم تقتصر على إجراءات الدورة المستندية التي تتم آلياً بالمركز وتأخذ ساعات معدودة من دخول شحنة البضائع حتى الإفراج عنها، مستعرضاً التسهيلات المتاحة للمستوردين والتجار عبر منظومة من الخدمات الآلية الإلكترونية ومنها خدمات الرسائل النصية SMS والتفويض والسداد الإلكتروني عبر كاك بنك والأرشفة الإلكترونية، وأنظمة آلية للإجراءات الجمركية.
كما أكد النميلي، أن المركز يدرك حجم المسؤولية التي يتحملها وتتطلب يقظة وكفاءة في التفتيش ومحاربة التهريب سواء عبر المسافرين أو خطوط التهريب المختلفة .. لافتاً إلى مستوى الكفاءة الفنية لكوادر المركز في التعامل مع المسافرين واكتشاف المواد المهربة والممنوعة.
وقال “أغلب السلع والبضائع عبارة عن نقل مخزني قادم من عدن أو مناطق خارج السيطرة نتيجة عدم قدرة القاطرات على العبور نتيجة الطرق الوعرة، كما أن مركز الراهدة الجمركي يقع في منطقة عبور للسلع ما بين محافظات تعز، إب، والحديدة، ما يتطلب تكامل جهود الجميع، سيما مكافحة التهريب والجهات الأمنية والمواصفات والمقاييس”.