الغباء السياسي لانظام ال سعود..
المحويت نت /21يوليو /:
الفباء السياسي …. لنظام السعودي.
ابو علي الاشموري .
كان من المفترض لنظام آل سعود أن يلزم الحيادية أتجاة الثورة اليمنية ، ويترك التدخل في الصراعات الداخلية كونها شئون داخلية ، كما كان ينبغي لهذا النظام تجنب تغذية الصراعات الداخلية ، ودعم القوى المعادية لثورة اليمنية ، بل أذا كان هذا النظام فعلا يريد أن يكون له موقف في الشأن اليمني، فقد كانت المبادرة الخليجية الورقة الوحيدة التي ممكن تفرز النظام السعودي الى الواجهه السياسية ، كما عمل في 2011 م. وبذالك يتحرك سياسيا ، ويكون صاحب الصدارة وسيد الموقف دبلماسيا ، في حين لو ألح وطالب على تطبيق المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ، فربما كان ذالك سوف يلقي رواجا شعبيا وحتى سياسيا تقريبا ، وعندما نقول تقريبا لان بعد المبادرة الخليجية جاءت وثيقة أخرى ، هي وثيقة السلم والشراكة والتي أقرتها كافة الاحزاب والمكونات السياسية ، ووقعت عليها بحضور مندوب الامم المتحدة ومبعوثها الى اليمن آنذاك جمال بن عمر ، والذي بدورة نقلها الى الامم المتحدة وباركتها ، كما وافقت عليها وأقرتها الدول العشر ، وحضيت هذه الوثيقة بقبول وأرتياح كافة الاطراف ، بخلاف سابقاتها كوثيقة المبادرة الخليجية ، فهناك أطراف من المكونات السياسية لم تقرها او تعترف بها .
قال الله سبحانة وتعالى ( لهم في الدنيا خزي ولهم في الاخرة عذاب عظيم ) صدق الله العظيم .
وهنا نرجع الى موضوعنا ، ونقول لو أصرت السعودية على تنفيذ المبادرة الخليجية لحضيت بزخم سياسي كبير ، وتأييد أقليمي ودولي ، كونها صاحبة المبادرة الاولى ، ومن الواجب عليها أكمال المشوار التي بدأت به .
بأختصار النظام السعودي لو تبنى هذا الموقف لستطاع أن يحافظ على هيبتة السياسية أمام شعوب المنطقة ، وجنب بلادة وجنودة ويلآت الحرب والدمار ، والانزلاق في حرب نتائجها كارثية علية ، حرب جعلتة يكشف على سؤته أمام شعوب المنطقة ، حرب جعلتة يعيش حالة من الذعر والتخبط السياسي ، والارتباك في شئونة الامنية الداخلية ، كل ذالك جراء الهزائم التي ستلحق به من مجاهدين الجيش واللجان الشعبية ، أضافة الى العداوة الابدية من اليمنيين ويتوارثها الاجيال القادمة ، هذه العداوة أتجاه نظام آل سعود الذي قتل أطفال اليمنيين ونسائهم وشردهم وهدم منازلهم وأحرق مزارعهم ، وكل مؤسساتهم وبنيتهم التحتية ، فلم يترك شئ طيران آل سعود الا وقصفة ودمره فهي حرب تهلك الحرث والنسل .
فماذا تتوقع السعودية من شعب هي سبب رئيسي في هلاكة وأرتكاب ابشع الجرآئم بحق أبنائه. تتوقع منة أنة سيأتي ويجلس على طاولة الحوار تحت رعايتها وأشراف مباشر منها ، هذا يعتبر غبى سياسي في عند آل سعود ، لان ذالك غير وأرد في قامس اليمنيين عبر التاريخ . الجدير ذكره هنا أن نظام آل سعود وتحالفة المتهالك دخل في هذه الحرب ، ونسى ما أتؤول الية نتائج هذه الحرب الظالمة والكارثية والعبثية ، وهنا تكتشف بأن نظام آل سعود ما هو إلا عبارة عن أداة لتنفيذ مخطط خارجي ورائه امريكا وإسرائيل ، بدليل الصمت العالمي أتجاه المجازر التي ترتكب بحق أبناء الشعب اليمني كباراً وصغاراً وبشكل يومي ، لذالك خاض النظام السعودي الحرب و هو يعتمد على الادارة الامريكية التي هي صاحبة القرار في هذه الحرب ، وبذالك تكون امريكا قد أوقعت النظام السعودي في فخ ، وكأن أمريكا تريد أن تتخلص من هذا النظام ، كون الادارة الامريكية تحمل مشروع أستعماري جديد يهدف الى تقسم دولة السعودية الى أكثر من دولة ، وخاصة في ظل السخط المتنامي على نظام آل سعود كونه نظام رجعي وتسلطي وقمعي لشعبة ، فسكان بلاد الحجاز وكل القاطنين على أرض الجزيرة ممن يحكمهم نظام آل سعود تجدهم رافضين هذه الحرب الظالمة ، وذالك لعده عوامل نذكر هنا أبرزها وهي كالاتي .
– يدركون بأن الجميع يعيشون على مساحة جغرافية واحده ، وهم جيران منذ الازل وتربطهم قرابة الاخاء والنسب والجوار .
– يعرفون بان الجميع يدينون بديانة الاسلام ، تربطهم عادات وتقاليد مشتركة .
– يعلمون بأن اليمن تعتبر السوق الكبير للمنتجات السعودية ، فأكثر المنتجات المستهلكة في اليمن تجدها منتج سعودي .
– يعرفون كفائة اليمنيين وشهامتهم وأمانتهم وفائهم عرفوا ذالك من خلال اليد العاملة اليمنية في بلادهم منذ نهاية الستينات للقرن المنصرم .
– يعرفوا بأن اليمن يتمتع بأهم الموارد وهي الكثافة السكانية ، وهي من أهم الموارد لحماية بلاد الحرمين ، والذود عنها من اي خطر يحدق بها ، لما يتمتع به اليمنيين من صلابة وقوة ، وقدرة الانسان اليمني في الابداع والاكتشاف والتصنيع والتطوير .
كما أن هناك عوامل أخرى لم يتسع المجال لسردها وسنذكرها في أعداد أخرى.
وفي الاخير نقول بأن الشعب اليمني هو من سينتصر بكل المقاييس لان الله سبحانه وتعالى معهم لانهم مدافعين عن أنفسهم واراضيهم ولم يعتدوا وقد ظلموا كثيرا من هذا النظام السعودي الجائر والمتهالك قال الله سبحانة وتعالى ( والذين اذا اصابهم البغي هم ينتصرون ) صدق الله العظيم. فهذه الحرب الظالمة عملت على توحد اليمنيين بل عملت على تقوية أواصر الاخاء والمحبة فيما بينهم وعززت التكافل الاجتماعي وبثت روح التعاون في اوساط الشعب ، وقد أزيلت كل الامراض والضغائن والاحقاد التي كان قد زرعها العملاء والخونه من سابق ، فالنصر حليف اليمنيين وها هي مؤشراته تلوح بالافق من خلال الانتصارات اليومية التي يحققوها في مختلف الجبهات .قال الله تعالى ( وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون ) صدق الله العظيم .