مخاوف سعودية من دفع ملايير الدولارات لتورط سعوديين في أحداث أيلول سبتمبر
عبد الباري عطوان
قرر العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز إلغاء جميع الامتيازات التي يتمتع بها الأمراء من دعم مادي إضافي والاكتفاء بالرواتب التي يتوصلون بها، وقد يعيد النظر في الرواتب بالنسبة للأمراء الأغنياء الذين راكموا مئات الملايين من الدولارات.
وفي إطار خطة التقشف التي تتبناها السلطات السعودية لمواجهة تكاليف الحرب في اليمن ودعم الحركات المتطرفة في سوريا وتراجع أسعار النفط، قررت التخفيض من أجور الوزراء وكبار الموظفين وتجميد مشاريع استثمارية وبدء ترحيل العمالة الأجنبية.
وتمتد الإجراءات الى الأمراء، فقد علمت “رأي اليوم” من مصادر عليمة حول أوضاع السعودية، قرار الملك سلمان بن عبد العزيز إلغاء كل الامتيازات من دعم وتعويضات للأمراء والاكتفاء فقط بتصريف رواتبهم.
ولا تستبعد المصادر قرار الملك سلمان تجميد الرواتب لكبار الأمراء الذين لهم مشاريع استثمارية ضخمة وحسابات بنكية بمئات الملايين الدولارات بل بعضهم يتجاوز مليار دولار.
كما شدد على تفادي الأمراء الفضائح المالية والسياسية وبالخصوص في الدول الغربية وتأتي الولايات المتحدة على رأسها لأن الرياض ليست مستعدة للدفاع عن الأمراء بينما تعيش وضعا سياسيا صعبا في الداخل وفي علاقاتها الخارجية. واعتاد أمراء سعوديون التورط في فضائح مالية وجنسية في الغرب.
وتعاني السعودية من وضع متأزم، فهي تخشى من انتفاضة اجتماعية في الداخل، وتدهورت علاقاتها الدولية مع محيطها مثل مصر، وتسجل علاقاتها مع الولايات المتحدة تدهورا خطيرا بسبب قانون رعاة الإرهاب، فهي تتخوف من أداء مئات الملايير من الدولارات كغرامات لتورط سعوديين في تفجيرات 11 أيلول.