بوادر حرب عالمية تلوح في الأفق- أمريكا تدرس توجيه ضربات للجيش السوري، وروسيا تحذّر
تناقش الولايات المتحدة والقيادة الأمريكية خيار توجيه ضربات مباشرة لقوات الجيش السوري، بعد تعليق التعاون مع روسيا بشأن سوريا، وهي خطوة من شأنها، في حالة حدوثها، أن تفجّر العنف، وتتسبب في حدوث “تغييرات مزلزلة” في الشرق الأوسط، كما حذرت موسكو، مؤخراً، بعد تهيدات أمريكية. ويقول محللون إن حرباً عالمية ثالثة يمكنها أن تندلع من هذه النقطة.
قالت صحيفة واشنطن بوست، الثلاثاء 4 أكتوبر/ تشرين الأول 2016، إن مناقشة توجيه ضربات مباشرة للجيش السوري ستكون على طاولة البيت الأبيض، الأربعاء.
وأشارت، أن مسئولي الأمن القومي في إدارة أوباما سيناقشون الخيارات المتاحة للمضي قدماً في سوريا. مضيفة: “ولكن هناك احتمالاً ضئيلاً من أن يوافق أوباما على ذلك”.
روسيا شيدت ملاجئ تحت الأرض لمواطنيها في موسكو تحضيراً لحرب نووية مع الغرب
وأعلنت روسيا، الثلاثاء، نشر المنظومة الدفاعية الصاروخية اس 300 في سوريا لحماية القاعدة البحرية الروسية في طرطوس.
ووصلت جولة من التهديدات المتبادلة بين موسكو وواشنطن، بعد فشل الهدنة واستعار المعارك في حلب إلى توقيف التعاون في سوريا. لكن جون كيري، وزير الخارجية الأمريكي، قال الثلاثاء، إن الجهود الدبلوماسية ينبغي أن لا تتوقف رغم ذلك.
وبالتزامن، أمر الرئيس الروسي بتعليق العمل باتفاقية البلوتونيوم مع الولايات المتحدة، في إجراء قال وزير الخارجية سيرجي لافروف إنه يأتي ضداً من منطق القوة والتعالي والإنذارات الأمريكية.
وحذرت موسكو من تغييرات مزلزلة في المنطقة بأكملها، في حال حدوث “أي عدوان” أمريكي على دمشق والجيش السوري”.
وقال مسؤولون في الإدارة الأميركية لـ”واشنطن بوست” هذا الأسبوع، إن أوباما ليس مستعداً لخوض حرب عسكرية أمريكية داخل الأراضي السورية، وإن كل الخيارات العسكرية التي تجري مناقشتها ستجلب مخاطر وعواقب سلبية.
وأضافت، أن مسؤولين أمنيين أمريكيين – ممثلين عن وزارة الخارجية ووكالة المخابرات المركزية وهيئة الأركان المشتركة من القوات المسلحة الأمريكية – ناقشوا في البيت الأبيض، الأربعاء الماضي، خلال جلسة لما يسمى بـ”لجنة النواب”، “تنفيذ ضربات عسكرية محدودة ضد نظام الأسد”، من أجل إجباره على تغيير نهجه في نظام وقف إطلاق النار خلال العمليات في حلب وفي جدوى مفاوضات سلام جادة طويلة الأمد”.