من وحي عاشوراء

بقلم
حمير العزكي

عن كربلاء وسيد الشهداء
وعن الهدى من وحي عاشوراء

لملمت اشتات الحروف محدثا
وجعي فأجهش بالقصيد ولائي

فالارض بالكرب العظيم تزلزلت
ومن البلاء احمر وجه سماء

أم الكوارث والفواجع عاودت
تجتاحنا من حقبة الظلماء

والجاهلية غيها وفجورها
تغتال في الاسلام كل ضياء

تقف الضلالة والهدى وبنوهما
وجها لوجه دون أي وجاء

وجها لوجه مثل بدر موقف
الاباء صاغ مواقف الأبناء

بلغ انحراف الشمس حدكسوفها
والنور تخطفه يد الغرباء

منذ السقيفةثم صفين التي
فضحت سفور مطامع الطلقاء

هي كربلاءنتيجة حتمية
للانقياد كأمة عمياء

والابتعادعن الكتاب وهديه
وعن النبي وآله الفضلاء

هي كربلاء جريمة همجية
ضربت صميم الشرعة السمحاء

ياسيد الشهداء عذرك من انا
في مجمل العشاق والشعراء

حتى اخوض غمارمجدك ماعسى
سيضيف حرفي في علاالعلياء

في سيدي سبط النبي ابن الوصي
وابن الزكية فاطم الزهراء

في بضعة من احمد بكماله
وجلاله وجماله الوضاء

في علمه في حكمه في حلمه
في حزمه والبأس في الهيجاء

في فضله في نبله في عدله
في بذله في نصرة الضعفاء

في جده اصلاح امة جده
وخلاصها من لجة الإغواء

يمضى إماما قائما او قاعدا
يرد المنون بعزة وإباء

فكأنمافي الطف عيسى بل علي
بل كان يحيى سيدالشهداء

صلى عليه الله ماعرف الهدى
قلب وسار على الحجى الغراء

من وحي عاشوراءمن أصدائها
تتعلم الدنيا بلا استثناء

قيم التحرر والسمو وقيمة
الأنسان في مدلولها المعطاء

هيهات منا الذل صرخة ثائر
دوت مبادؤها بكل فضاء

نهج حسيني محال ينتهي
في الطف بل يمتد في الارجاء

مازال يختزل العصور قديمها
وحديثهاوقريبها والنائي

كم ثورة بدم الحسين تفجرت
ضد الطغاة بكافة الأسماء

وعلى خطاه أتى حسين مجددا
ومخلدا لمواكب العظماء

مستلهما من وحي عاشورا رؤى
عصفت بأسقام الرؤى الشوهاء

فمضى يحررنا بنهج مسيرة
حملت هدى القرآن والقرناء

من كربلاء مران اطلق صرخة
بلغت مدى هيهات في الأصداء

استنهضت عزمات شعب صامد
فأجاب تلبية لخير نداء

هي كربلاء بكل عصر إينما
شئت اتجه واختر من الخصماء

اختر يزيد فألف الف مثله
في عصرنا بضمائر صماء

أما الحسين فواحد متجدد
(علم) كتبت ولائه بدمائي

مقالات ذات صلة

إغلاق