ماذا وراء الشكوى السعودية الجديدة إلى الأمم المتحدة بشأن ضربات الصواريخ اليمنية ؟
هرع النظام السعودي مجددا الى الامم المتحدة حاملا شكوى جديدة على خلفية تصاعد العمليات العسكرية للجيش واللجان الشعبية في جبهات ما وراء الحدود في سلسلة عمليات نوعية كبدت الجيش العائلي السعودي خسائر فادحة في الأرواح والعتاد.
وقدم سفير السعودية في الأمم المتحدة رسالة شكوى واحتجاج إلى الأمم المتحدة جاء فيها إن ما سماه الانتهاكات الدائرة في الاراضي السعودية على حدودها الجنوبية، تشكل خرقا للقرار الصادر عن مجلس الأمن 2216 بشأن اليمن، مطالبة ” بمحاسبة الجيش اليمني واللجان الشعبية،.
واكدت دعم آل سعود لجهود المبعوث الأممي اسماعيل ولد الشيخ للتوصل لحل شامل للصراع في اليمن كما اكدت احتفاظها بحقها في ” اتخاذ الاجراءات اللازمة للتصدي لخطر الميليشيات المدعومة إيرانيا”.
واثارت الرسالة سخرية وسخط واسعين لدى الأوساط السياسية المحلية والعربية والدولية كون النظام السعودي لا يزال يتعاطى مع الرد اليمني على عدوانه البربري على اليمن بوصفه انتهاكات، متجاهلا ما احدثه عدوانه الهمجي المستمر منذ 18 شهرا والذي شن خلاله أكثر من 80 الف غارة جوية تسببت في مقتل واصابة واعاقة عشرات الآلاف من المدنيين فضلا عن تدميرها الأحياء والقرى والمساكن ومرافق البنية التحية في طول اليمن وعرضها.
وعزت دوائر سياسية يمنية لجوء النظام السعودي إلى تقديم رسالة شكوى إلى الأمم المتحدة إلى الأوجاع التي سببتها العمليات العسكرية النوعية للجيش واللجان الشعبية في جبهات ما وراء الحدود ( نجران ـ جيزان ـ عسير) والتي شهدت تصعيدا كبيرا خلال الأيام الماضية افقد النظام السعودي توازنه.
ولفتت المصادر إلى أن تقديم النظام السعودي لهذه الرسالة وغيرها من الوثائق التي يقدمها عادة إلى المحافل الدولية، تقدم دليلا شديد الوضوح على أن النظام السعودي ليس إلا اداة تتحكم فيها قوى الهيمنة الكبرى لتنفيذ ما تمليه عليه بعدوانه الهمجي على اليمن في ظل انعدام القرار لدى عائلة آل سعود الحاكمة ف تجاه الحرب العدوانية التي تشنها اميركا واسرائيل على اليمن بأيدي سعودية واماراتية.
وكانت الشكوى السعودي غلى الأمم المتحدة قدمت بعد ثلاث عمليات نوعية نفذتها القوة الصاروخية ليل امس وفجر اليوم اطلقت خلالها ثلاثة صواريخ باليستية باتجاه المواقع العسكرية السعودي في جيزان ونجران وتصدرها دك معسكر “بن يالين ” السعودي في نجران بصاروخ باليستي من طراز ” زلزال ـ 3 ” ودكها بصاروخ باليستي آخر يمني الصنع من طراز ” قاهر ـ 1″ قاعدة فيصل العسكرية في خميس مشيط ، فضلا عن دكها محطة توليد الطاقة الكهربائية في جيزان بصلية من الصواريخ.