مسؤول سعودي : مصر طعنت السعودية في ظهرها والملك لم يكن مرتاحاً لـ”القاهرة”
نقلت صحيفة ” راى اليوم ” اليوم الاربعاء عن مسؤول سعودى سابق “لم تذكر اسمه ” قولة ان “القيادة السعودية فوجئت بهذه المواقف المصرية والانفتاح على الحكومتين السورية والايرانية بالذات في مثل هذا التوقيت، ورأت فيها “طعنة” في الظهر بعد حزمة المساعدات المالية الضخمة التي ضختها في الخزانة المصرية المفلسة، وتبلغ حوالي 27 مليار دولار.
واضاف المسؤول نفسه بأن ” القيادة السعودية قبلت على مضض “التحفظات” المصرية عن اي مشاركة عسكرية في الحرب على اليمن، وقبلت بدور مصري “شكلي” في اطار تحالف “عاصفة الحزم”، ولكنها صُعقت بالانفتاح المصري المتسارع تجاه خصمها الايراني “.
واشارت الصحيفة فى تحليها الى ان الصدمة السعودية الأكبر، جاءت عندما شاركت مصر بوفد كبير في مؤتمر غروزني الذي انعقد قبل شهرين في العاصمة الشيشانية، تحت عنوان تعريف “اهل السنة”، ولم تدع اليه السعودية، واخرج البيان الختامي للمؤتمر الحركة الوهابية من “اهل السنة”، ووصفها بالتطرف والارهاب.
وقالت الصحيفة ” ان الملك سلمان بن عبد العزيز لم يكن مرتاحا لسياسة سلفه الراحل الملك عبدالله بن عبد العزيز في الانفتاح على مصر، ودعم الحكم فيها في مواجهة حركة الاخوان المسلمين ،واتجه الى تركيا كبديل عن مصر كحليف اقليمي استراتيجي، ولكنه تراجع عن هذه الخطوة سريعا وبعد اشهر معدودة (الملك سلمان تولى الحكم في يناير عام 2015)، وعاد الى التحالف مع القاهرة مجددا بعد رد الاخيرة بدعم غير مباشر للتحالف “الحوثي الصالحي” في اليمن، والدخول في وصلة “غزل” مع ايران وسورية، وتطوير العلاقات مع موسكو.