الرئيس السوري يعلن عن تلقيه عرضا سعوديا…

أعلن الرئيس السوري عن تلقيه عرضا سعوديا يضمن له الدعم، وأكد أن التدخل الروسي في سوريا غير موازين القوى والسيطرة وحد من نفوذ الجماعات الإرهابية، وقال إن العالم يشهد مرحلة تشبه الحرب الباردة مشيرا إلى تصعيد للصراع للهيمنة الأمريكية.
قال الرئيس السوري بشار الأسد إن “التوغّل التركي في سوريا.. يُشكل غزواً وانتهاكاً للسيادة السورية”
مؤكداً إن تحرير حلب سوف يدفع الإرهابيين إلى الأراضي التركية.
وفي مقابلة مع صحيفة” كومسومولسكايا برافدا” الروسية يوم الجمعة 14 أكتوبر/ تشرين الأول 2016 أكد الأسد إن استعادة الجيش السوري السيطرة على مدينة حلب ستكون “نقطة انطلاق مهمة جدا” لدحر “الإرهابيين” إلى تركيا.
وأكد الأسد تغير المعادلة بفضل التدخل الروسي “قبل التدخل الروسي كان ما يسمى بالتحالف الدولي ضد الإرهاب بقيادة أمريكا يوهم المجتمع الدولي بمحاربته للإرهاب”.
مضيفا “كانت “داعش” و”النصرة” في هذا الوقت تتعاظم قوتهما وكان لديهم الكثير من الموارد المالية بسبب النفط الذي تم تصديره وبيعه في تركيا. ولكن بعد دخول الروس ميدان الحرب بقوتهم الجوية تغير الوضع إلى الأفضل وتم تقليص المساحات التي كان يسيطر عليها الإرهابيون. الحقائق هنا تتكلم عن نفسها”. 

معبّراعن ثقة القيادة السورية بروسيا “نحن نثق بروسيا وبسياساتها.لأن السياسة الروسية تقوم على أساس الأخلاق وليس على أساس المصالح فقط. نحن نعلم أن الروس يساعدوننا لأنهم يريدون محاربة الإرهاب حقاً وليس لأن لديهم مطالب مقابل هذا الدعم. قبل هذا لم يطلبوا منّا شيئاً وهذا ما دفعنا في الحكومة السورية لطلب الدعم من روسيا”. 

وأعلن الرئيس السوري عن تلقيه وعدا سعوديا بالدعم والمساعدة بشرط “في حال ابتعدنا عن إيران وأعلنا عن قطع كافة العلاقات مع إيران، قالوا لي إنهم سوف يساعدوني ببساطة جدا وبشكل مباشر”.
وقال الأسد إن العالم يشهد مرحلة شبيهة بالحرب الباردة “نحن نشهد وضعا مماثلا للحرب الباردة في تلك المرحلة من التطور وهذا الأمر قد ظهر في الآونة الأخيرة، لأن الغرب وخصوصا الولايات المتحدة الأمريكية لم تتوقف حتى بعد انتهاء الحرب الباردة وانهيار الاتحاد السوفيتي… اننا نشهد تصعيدا للصراع، ولكن الهدف الرئيسي هو الحفاظ على الهيمنة الأمريكية على العالم، لانها لا تدع أي شخص يكون شريكا لها في الساحة السياسية أو الدولية، سواء كانت روسيا أو حلفائها”.

مقالات ذات صلة

إغلاق