إعترافات متأخرة..حقا لقد أخطأنا…
إعترافات متأخرة..حقا لقد أخطأنا
كتب /عبدالغني العزي .
اخطاءنا وفق مفاهيم العصر المنحرفة ووفق لغة اللعب بالمصطلحات ..
اخطاءنا بناء علي العبث الدارج في قلب الحقائق وتصوير المجازر المرتكبة في حق شعبنا وعلي أرضنا انها من اجل ان يحيا شعبنا حياة سعيدة مستقرة.
لا يبرر الخطاء إلا الاعتراف به وها أنا ذا اعترف نيابة عن الشعب اليمني اننا اخطاءنا من ذو ان قرر شعبنا اليمني حمل راية الخلاص له و للامة كل الامة وسعى جاهدا الي رسم ملامح مستقبل لها يملؤه الحب النهوض والتحرر والاستقلال والكرامة والتنمية الشاملة …
مستقبل يتطلع اليه الجميع بعيدا عن الهوان والخزى المعاش في واقعها المزري… مستقبل تستعيد الامة امجادها فيه و تكون رقما صعبا بين الامم والشعوب يفخر من ينتسب اليها ة يشمخ من يعيش علي ارضها.
نعم لقد اخطاءنا في حق جارتنا الكبرى وعدونا التاريخى بمجرد تفكيرنا و محاولاتنا الانسلاخ من عباءتها والتحرر من تبعيتها وهيمنتها والخروج من رقها لنا التي تريد استمرارها علي شعبنا و وعلي قرارنا السياسي ….
نعم اخطاءنا في حقها بثورتنا الكبرى علي اصنامها التى زرعتها في ارضنا لنهب خيراتنا وتشتيت شعبنا وتجويع اطفالنا ونسائنا واستعباد احرارنا طيلة العقود الماضية …….
حقا لقد تجاوزنا الخطوط الحمراء باعلان رغبتنا في العيش بحرية واستقلالية بعيدا عن التبعية العمياء لنظام ملوكة عبيد للغرب وخدام للصهيونية .
نعم اخطاءنا ونعترف ان من حقها ابادة شعبنا وتدمير مقدراتنا وحشد العالم بمالها ضدنا ..
نعم من حقها ان تتبنى جميع مرتزقة العالم وترسلهم الاحتلال أرضنا ومصادرة كرامتنا ..
كما انه من حقها ان ترتكب جميع الفواحش والقتل والتدمير جهارا نهارا كما انه من حفها ان تتنصل ايضا من كل الجرائم والموبقات التي تمارسها علينا ومن حق العالم ان يصدقها ولاسيما الامم المتحده بل انه من حقها جراء خطانا بحقها ان تنسب كل ما ت رتكبة من مجازر وتدمير في ارضنا وفي شعبنا الينا مطمئنة ان هناك من ابناء جلدتنا وبلادنا من يعاضدها ويناصر قولها بلا تحفظ ..
بل ان من حقها ان تنكر وتعترف متى ما تشاء نكاية بناء لاننا اخطاءنا في حقها بمجرد تفكيرنا في استعادة سيادتنا المسلوبة منها .
ها نحن نعترف اليوم امام العالم جميعا باننا اخطاءنا خطاء فادح عندما رفضنا الانقياد في مسار سياسة الخنوع والذلة التي تمارسها الانظمة العربية وتغرسها في أجيال الشعوب العربية علي المدي البعيد والقريب ….
نعم لقد تعدى خطانا الحدود الجغرافية والاقليمية و وصل اسماع قادة الدول العربية والعبرية حينما صرخنا باصواتنا وحناجرنا في مختلف الميادين والساحات نصرة للقدس والقضية الفلسطينية التي اتفق الجميع علي تغييبها من وعي الشعوب العربية …..
نعم فمن حقهم جراء خطانا ان يتحالفوا ويؤيدوا النظام السعودى كما انه من حقهم ان يتحد نتنياهو مع محمود عباس ضدنا في وحدة عجيبة لم يكن لها ان تتحقق لولا خطانا الفادح
لقد مارسنا الخطاء بأصرار وترصد عندما جهرنا بالموت لامريكا والموت لاسرائيل جراء ما نشاهدة من الجرائم التي تمارس منهما في حق الامة والانسانية ولم يدر في أذهاننا انهما الرب المقدس لملوك العرب وقادتها .
لا نلوم احد ابدا من العرب والعجم علي عدم وقوفهم معنا في مظلوميتنا ومحنة شعبنا لاننا نشعر بالأخطاء الفادحة في حقهم وحق من تسلط عليهم من الطغاة والمجرمين كون أملنا كان فيهم بحجم وسعة وطننا العربي وكانت ثقتنا كبيرة في اصالتهم وعروبتهم وقوميتهم وأسلامهم واخوتهم وجوارهم.ولم نكن نعرف ان عروبتهم لم تعد سوى قشور وان اللب صار امريكان …
لقد اخطاءنا وها نحن نعترف للجميع بالجرم الذي ارتكبناها بحملنا هموم امتنا ومبادئ ديننا وأصالة قيمنا وعروبة موقفنا …..
اخطاءنا لاننا لانعول الا علي الله وحدة في نصرنا وتثبيت أقدامنا وهزيمة اعدائنا ..
نعم اخطاءنا لأننا كفرنا بأمريكا وسلطانها وقوتها في حين امنت لها ملوك ورؤساء العرب وصاروا يسبحوا بحمدها ويقدسوا لها ليلا ونهار سرا وعلانية …..
اخطاءنا كثير ولا غفران لنا عند العرب والاعراب والعربان واتباع الدين السعودى الملوث وعبيد المال النفطي …..
لا غفران لنا ولا توبة ونحن في وضع الاصرار ومحاولات الخروج من قمقم التبعية للتسلط الاستكبارى السعودى المتصهين. .
اننا ونحن نعترف باخطاءنا فاننا في الوقت نفسة نعلن اصرارنا علي حمل مشروع نهضة وتحرر شعبنا خاصة وامتنا جميعها غير مبالين بمن خذلنا وسفك دمائنا وقتل اطفالنا ورمل نسائنا واثقين من نصر ربنا لنا وتأييده لخطانا املين في ان قيم العروبة لم تزال تنبض في شرايين الكثير من ابناء جلدتنا وديننا وعروبتنا مدركين لعظمة مشروعنا وقداسة حريتنا وكرامتنا التي يراد لها ان تصير عدم ….
والله من وراء القصد .