قبائل خولان تؤكد أن مجزرة السبت الأسود ومحرم الحرام(إبادة جماعية) ولن تعجز في (الثأر) وتنعي إنحطاط السعودية وضياع الاخلاق العربية والاسلامية !
أصدرت قبائل خولان الطيال(القبائل السبع) بياناً مهماً اليوم الأثنين في الاحتشاد الكبير الذي دعا إليه مشائخ وحكماء ورجال وأعيان القبيلة للوقوف المسـؤول أمام ماحصل من مجزرة بشعة وإبادة جماعية في الصالة الكبرى بالعاصمة صنعاء السبت قبل الماضي في عزاء آل الرويشان
وأكد البيان أن المجرمين الذين ارتكبوا المجزرة البشعة فاقدين لأبسط مبادئ الرجولة والأخلاق والقيم الإنسانية وفاقت جريمتهم ما ارتكبته النازية في حق اليهود من المذابح وما أرتكبه الصهاينة في حق الشعب الفلسطيني الشقيق من المجازر وما أرتكبه الأتراك في حق الأرمن وفاقت كل ما أرتكبه العدو السعودي من مذابح كثيرة في اليمن رغم بشاعتها جميعًا
وأشار إلى أن السبت الأسود 8 أكتوبر 2016 م في محرم الحرام شهد مجزرة الإبادة الجماعية المروعة والجريمة المشهودة التى يندى لها جبين الإنسانية والتي استهدف من خلالها الطيران السعودي الغاشم قبائل خولان خاصة وقبائل اليمن والشعب اليمني عامة والإنسانية جمعاء أثناء العزاء في وفاة النقيب المرحوم علي بن علي الرويشان عند الساعة الثالثة والنصف عصراً بقصف القاعة الكبرى المتواجد فيها ضيوف العزاء من كل مكان في اليمن مما أدى إلى إبادة أكثر من نصف القاعة بالهجوم الأول وما أن هرع الأحياء والمسعفون، لإخلاء الشهداء وإسعاف الجرحى حتى أغارت الطائرات من جديد وقصفت الشهداء والجرحى والمسعفين فتم لها إبادة الجميع بين جريح وشهيد مخلفة مذبحة لم يسبق لها في التاريخ الإنساني مثيلاً
وأوضح البيان إن قبائل خولان الطيال وكل قبائل اليمن لا تخشى مواجهة الموت ولن تعجز عن أخذ الثأر ومعاقبة المعتدي عاجلاً أم آجلا ولكنها تنعي للعالم ضياع الأخلاق والقيم العربية ، والإسلامية والإنسانية وإفلاس العدوان السعودي وانحطاطه إلى الدرك الأسفل من الإجرام بتنفيذ “هلوكوست “يمني رهيب على ضيوف واجب العزاء من مدنيين ومسئولين ومواطنين أغلبهم من الشيوخ المسنين والأطفال الصغار والشباب الأبرياء الذين تواجدوا مع آبائهم لتقديم العزاء
وذكر البيان أن قبائل خولان الطيال (السبع)وعقدت عدة اجتماعات على إثر مذبحة القاعه الكبرى ،وتوجت أمس اجتماعاتها بعدد من القرارات والتوصيات منها ما يلي :
أولا : العمل الجاد على توحيد الصف وتنقية الساحه الداخلية من الخلافات أياً كان مصدرها وإعلان صلح عام وتوجيه دعوة صادقة لجميع ابناء القبيلة للعودة إلى مناطقهم آمنين معززين ومكرمين ،ودعوتهم بجد أن يكبروا بحجم المصاب الجلل الذي حل بالوطن عموما والقبيلة خصوصا وأطاح بخيرة رجالها وذلك أقل القليل لرد الاعتبار لمكانة هذه القبيلة الأبيه وللوطن الغالي.
ثانيا: اقرت قبائل خولان رفضها المطلق تحويل أراضيها إلى ساحة حرب للمتصارعين وتوجيه رسائل عاجلة إلى العقلاء من قبيلتي مراد وعبيدة خاصة وكل قبائل اليمن المجاورة تناشد فيهم ضمائرهم ونخوتهم والروابط الأخوية والغيرة والأعراف التي تجمعها بهم بأن يراجعوا حساباتهم بوقف القتال في حدود خولان (منطقة صرواح)القادم من ساحاتهم ومن عناصر دخيله على ساحاتهم وبدون مبرر ،منعاً لأن يكون هناك عواقب لاتحمد عقباها مالم فستكون جميع الخيارات مفتوحه للدفاع عن الحد والعرض
وفي المقابل تلتزم قبائل خولان بتصفية وتأمين ساحاتهم وأن لا تكون مصدر خطر على غيرها من القبل .
ثالثا : أقرت قبائل خولان توجيه رسائل إلى جميع مشائخ القبل وعقلاء وحكماء اليمن بضرورة السعي إلى إيقاف الصراعات الداخلية و التوحد لمواجهة العدو الحقيقي للشعب اليمني والأمة العربية باعتبار ذلك السبيل الوحيد لتحقيق النصر وحفظ البلاد من الدمار والتمزق والهلاك الجماعي.
رابعا : تدعو قبائل خولان أبناء الشعب والمجتمع إلى عدم الانجرار إلى الدعايات والأكاذيب والإشاعات المغرضة التي يروج لها أعداء الوطن حول جريمة القاعة الكبرى وتؤكد أن الإعتراف الصادر من آل سعود بإرتكاب الجريمة دليل إدانة لهم ولمرتزقتهم وهم على يقين بمرتكبيها والمخططين لها (وما تموت العرب إلا متوافية).
خامسا : رغم احتفاظ قبائل خولان بحقها في الثأر للشهداء والجرحى في الجريمة النكراء وملاحقة ومقاضاة مرتكبيها فأنها تدعو السلطات القائمة والمجتمع الإقليمي والدولي بالعمل على وقف الحرب والعدوان فوراً وتحقيق السلام العادل والمشرف الذي يستحقه شعبنا اليمني الكريم المسالم.
سادسا : يؤكد المجتمعون بأن موقفهم هذا ومايترتب عليه يخص القبيلة وتحت مظلتها وأنه تم بمنأى عن أي أهداف أو إملاءات سياسية أو طائفية أو غيرها ويؤكدون أن قبائل خولان مع الوطن كل الوطن ووحدته الشاملة الكاملة.
صادر عن اجتماع قبائل خولان الطيال يوم الأثنين الموافق _17_ أكتوبر 2016 م