نجران هي الحل !!
نجران هي الحل !!…..
……
بقلم الشيخ عبدالمنان السنبلي…
أعتقد أنه لم يتبقَ أمام الشعب اليمني من خيارٍ سياسيٍ متاح لإنهاء غطرسة هذا العدوان و إستكباره بعد طول صبرٍ على الأذى دام لأكثر من سنة و نصف و كذلك بعد طرح مبادرة المبعوث (السعودي) و لد الشيخ المنحازة كلياً لجانب العدوان سوى الدفع بإتجاه كل ما يمكن أن يؤلم العدو و يوجعه حتى يجبره على الإذعان لصوت الحكمة و العقل ويفرض عليه إحترام الشعب اليمني و حقه في السيادة على أرضه .
من هذا المنطلق فإن أمام شعبنا اليوم عدة خيارات إستراتيجية لإصابة العدو في مقتل أهمها البدء الفوري بعملية إسقاط المدن في جنوب المملكة تبدأ بإسقاط و إجتياح نجران على الأقل و التي تُعَدُّ اليوم الأقرب إلى متناول الجيش اليمني و اللجان الشعبية، لتبدأ بعد ذلك مرحلة مساومة العدو من خلالها على وقف العدوان و فقاً للشروط اليمنية لا السعودية و التي لن تكون هذه المرحلة طويلة نظراً لحساسية الامر بالنسبة للسعودية .
نعم أعترف أن التسريع بإجتياح نجران اليوم قد يتطلب في أسوأ حالاته دفع تكلفة باهظة إلى حدٍ ما من جانب اليمن و خاصةً في القوة العسكرية البشرية التي ستنفذ عملية الإجتياح هذه نظراً لإ عتماد العدو على سلاح الجو الذي يُعَد الأحدث في المنطقة و خاصةً طائرات (الأباتشي) بالإضافة إلى إحتمالية حدوث حرب شوارع محدودة في بعض الأحياء داخل نجران مع الأخذ بعين الإعتبار طبعاً أبعاد و تأثيرات ردة الفعل الإنتقامية المحتملة لطائرات العدوان على المدنيين في أكثر من مدينة يمنية و ذلك على غرار ما حصل عقب ضربة (التوشكا) التي حصدت أرواح العشرات من جنود وضباط قوات العدوان في مأرب قبل أكثر من سنة من الآن، إلا أن النتائج التي ستتحقق من وراء هذه العملية ستكون بطبيعة الحال كبيرة و كارثية جداً على السعودية الأمر الذي ستتغير على ضوئها المعادلة كليّةً لصالح اليمن .
في الحقيقة سيكون سقوط نجران بمثابة الصاعقة التي ستلفت العالم كله إلى القضية اليمنية و تجعله يتعامل معها بواقعية و جدية أكثر على الأقل لإخراج حليفهم السعودي من هذا المأزق و الذي بدوره سيكون أكثر إستعداداً من ذي قبل لطي صفحة العدوان مخافة تتابع سقوط مدنٍ سعوديةٍ أخرى .
هكذا سيكون سقوط مدينة نجران القشة السحرية التي ستقصم ظهر العنجهية السعودية الأمريكية و تجعل من كل متآمري العدوان و من وراءهم يتقاطرون على أعلى المستويات و على رأسهم (كيري) إلى صنعاء لإستجداء الحلول و و البحث في كيفية إغلاق ملف الحرب سريعاً .
في واقع الأمر ليست هذه أحلاماً وردية مستحيلة الحدوث، و لكنها مسألةٌ تحتاج إلى قرارٍ حازمٍ و إرادةٍ صلبة في ظل واقعٍ يمنيٍ يقول :
أنا الغريقُ فما خوفي من البللِ…
فهل سيتحرك اليمنيون في هذا الإتجاه و وفقاً لهذا الخيار ؟!! من يدري ؟!!
#معركة_القواصم