عليها تسعة عشر. ..

بقلم
الشيخ عبدالكريم القزحي

عليها تسعة عشر
تسعة عشر شهرا واليمن صامد تحت العدوان الدولي العسكري الشرس والحصار الشامل إقتصاديا وإعلاميا من قبل قرابة تسعة عشر دولة بقيادة أمريكا وبني سعود والإمارات، تعرض اليمن ولايزال حتى اللحظة للقصف الجوي بكل أنواع القنابل والصواريخ النوعية الحديثة بل والفتاكة المحرمة وقصف البارجات البحرية والقصف البري وليس ذلك فحسب فقد تم مساندة العدوان من قبل عملاء الوطن خونة الداخل اليمني المنافقين ومرتزقتهم الذين شاكور غزاة العدوان وشركات إجرامهم بالزحوف البرية من الجوف ومأرب والضالع ومكيراس وكهبوب تعز والمندب والمخاء مرورا بالساحل الغربي البحري حتي صحراء ميدي وحرض مرورا بالحدود الشمالية الغربية حتى البقع ..الخ وزحوفاتهم تمت بأحدث العتاد العسكري البري ومدعوما باﻻغطية الجوية لإف 16 والأباتشي ناهيك عن القصف على المدن اليمنية والقرى التي لاقت وبال القصف على المنازل والاسواق وقاعات الافراح والأحزان والاسواق والطرقات والمزارع والمصانع بما ترتب من إرتكاب مجازر بشعة نتيجة أرتكابهم جرائم حرب وحشية راح ضحيتها عشرات الآلاف من أبرياء عموم الشعب اليمني من النساء والأطفال والمدنيين آخر ذلك جريمة قصف صالة عزاء آل الرويشان بصنعاء التي راح ضحيتها قرابة الف شهيد وجريح وكل ذلك الطغيان والشراسة وقتل الأبرياء من شعب اليمن تم على مرأى وصمت مخزي من شعوب ودول العالم العربي والإسلامي والأجنبي ومنظماته الحقوقية والإنسانية والأممية والاعلامية التي باعت ذممها وضمائرها بالمال السعودي المدنس مال العرب أبناء الجزيرة العربية ..
إلا أن اليمن برغم ذلك العدوان الوحشي البربري وجرائمة وتدميره لكل مقدرات الدولة ومقدرات معيشة الإنسان اليمني إلاأن شعب اليمن صمد وثبت كما صد مقاتلي اليمن الابطال كل زخوفات الغزو بكل جبهة وموقع وثغر ولقنوا العدوان ومنافقيهم وعناصر شركات إجرامهم الدولية دروسا قاسية فسحقتهم ولم يستطيعوا التقدم شبرا واحدا وفرضة نهم ومتون الجوف وغيله وهيلان مأرب وصرواحها ومكيراس والشريجه والمندب والمخاء وصحراء ميدي ومديريات محافظة صعدة وبقعها شاهدا على بطولات وثبات واستبسال الجيش واللجان الشعبية اليمنية ورجال القبائل الذين هزموا العدوان وغزاته وكسروا أسطورة السلاح النوعي الحديث جوي وبري وبحري وأذهلوا العالم بثباتهم وقتالهم وتقدمهم في عمق مملكة العدوان لايقاف مصدر عدوانهم وهزيمتهم لتحالف عدوان العالم، وماحققته تحديث وتطوير وصناعة الصواريخ الاستراتيجية البالستية اليمنية التي فتكت بالعدوان وتجمعاته وقواعد
طيرانه.. والآن وبعد انكسار العدوان ومرتزقته وجريمة مجزرة صالة العزاء نلمس تاثرا وتجاوبا دوليا متعاطفا مع اليمن كما يلمس تعبير العدوان صراحة وضمنا عن انهزامهم في اليمن وتضررهم ونتائج استنزافهم وتدمير مقدراتهم العسكرية وانهاكها الواضح مع عدم تحقيقهم لأي هدف لعدوانهم وخيبة ظنهم وأملهم ..فهل آن الآوان أن يعلن العدوان هزيمته صراحة ويوقف عدوانه ويرفع حصاره الشامل على اليمن الذي أثر على الشعب اليمني ومعيشته ؟..على أن شعب اليمن بجيشه ولجانه الشعبية ومقاتلي القبائل صارت جبهتهم الداخلية موحدة اكثر من أي وقت مضى ودليل ذلك النفير العام الذي تزايدت صرخاته وحشود المقاتلين المتوجهون يوميا لتعزيز جبهات القتال وهبة دعم البنك المركزي بالنقد المتواصلة لتعزيز السيولة بعد تآمر العدوان بسحب السيولة من السوق وتقرير نقل البنك المركزي وحجز موارد اليمن من قيمة الغاز والنفط والموارد الاخرى للمنافذ البرية والموانى.

مقالات ذات صلة

إغلاق