مكة ليست أقدس من دمائنا

مكة ليست أقدس من دمائنا
فقد قال الرسول عليه الصلاة و السلام
(لأن تهدم الكعبة حجرا حجرا أهون عند الله من إراقة دم إمرء مسلم )
فلاتزايدوا في الدين بأرواحنا , ولا تمثلوا أنكم غيورين على هذا الدين , فمن يغار على الدين يغار على دماء المسلمين الذين يدينون بهذا الدين .
إن وصلت الصواريخ إلى مكة فقد وصل قصفهم إلى القرى الآمنة وحصدوا الأرواح المؤمنة .
يتموا الأطفال , ورملوا النساء , واثكلوا الأمهات
مكة ليست أقدس من الأرواح المسلمة ولا أفضل عند الله منها .
كيف تتكلمون عن حرمة المقدسات والإنسان الذي يقتلونه من أقدس المقدسات .
كيف تتباكوا على حرمة مكة , وهم بحربهم العبثية يدوسون على حرمة الدم المسلم .
إذا كنتم لاتعرفون قيمة الإنسان , فكيف تنادون بحرمة قيمة الأماكن .
على هؤلاء الكلاب من الناشطين ,الذين وخزهم ضميرهم على مكه وبدأوا يتباكون على حرمتها , لأن صاروخ من اليمنيين الذين يموتون يوميا من جراء قصف طائرات المملكة وحلفائها لهم .
أن يغسلوا ضمائرهم بدموع أيتام من قتلهم التحالف , ويتوسدوا قهقهات كلابه الذين ينتشون بانتصاراتهم كلما أزهقوا عدد أكبر من أرواح اليمنيين .
وسكروا نخب انتصارهم كؤسا من دموع الأمهات والعجائز الذين فقدوا ذويهم بما أطلقته طائراتهم القذرة .
فلتدك مكة .. وكل المملكة , فليست الأماكن أقدس من الأرواح .
ولايجب على من أطلق الصواريخ أن ينفي دعوى انهم استهدفوا بها مكه .
فهو رد على عدوان غاشم , دفاع عن حرمة النفس و الأرض . ولو كانت المملكة تحترم قداسة أراضيها .. لما أطلقت كلاب التحالف منها لإراقة دماء اليمنيين وإزهاق أرواحهم وتدمير ممتلكاتهم .
هل أغفل مذهبهم الوهابي أن حرمة الدم تسبق حرمة الأماكن ..!؟
هل نسي محمد بن عبدالوهاب أن يدرسهم في مذهبه الآيات والأحاديث النبوية المتواترة التي تحرم النفس , وذكر فقط حرمة الأماكن لتبقى المملكة ذات قداسة وحرمة دينية .!؟

✍? إيمان الجرعي

مقالات ذات صلة

إغلاق