العدوان السعودي.. أكثر من خمسين مجزرة لا تقل بشاعة عن مجزرة القاعة الكبرى!!
معروف درين
صحيح أن العدوان السعودي الأمريكي على اليمن حاول التنصل من جريمة القاعة الكبرى بصنعاء ونشر الأكاذيب والسناريوهات المفبركة في وسائل إعلامهم المختلفة، لكن ذلك لم يدم طويلا خصوصا وأن كل الأدلة والقرائن أثبتت وأكدت تورط السعودية بهذه الجريمة وبإشراف أمريكي غير أن هذا الاعتراف جاء متأخرا بعض الشيء وفيه من المغالطات والتخبط والاستخفاف بعقول الناس ما لا يقبله عقل ولا منطق فتارةً يحملون المسؤولية هيئة الأركان التابعة لهادي ويلقون باللوم عليها كونها طلبت قصف المكان لوجود قيادات تابعة لصالح والحوثي فيه وتارةً نجد وسائل إعلامهم تتحدث عن طائرة يمنية قصفت المكان، ولأول مرة أعرف أنه باقي مع اليمن طائرات حربية ومطارات وأبراج مراقبة وتوجيه تقوم بمهمات قتالية وتارةً يقولون أن استهداف المكان تم بناءً على معلومات مغلوطة، فهل رأيتم أكثر من هذا الاستخفاف والتخبط ؟!
وبغض النظر عن التخبط الذي رافق هذا الاعتراف والطريقة والبحث عن كبش فداء فإن ثمة تساؤلات كثيرة جدا حول ذلك، لماذا حاولت السعودية في البداية التهرب والإنكار والترويج لسيناريوهات أخرى تعفيها من المسؤولية، ولماذا تبحث عن كبش فداء وتلقي باللوم على هيئة أركان هادي والمعلومات المغلوطة، وكيف اعترفت بعدها وخلال ثلاثة أيام أدعت أنها شكلت فريق مشترك للتحقيق دون أن نعرف هذا الفريق ومع من مشترك وهل تمكن من معاينة مكان الجريمة، وما هي دوافع هذا الاعتراف المشبوه؟
طبعا جرائم العدوان التي طالت المدنيين كثيرة جدا وليس مجزرة القاعة الكبرى بصنعاء الأولى ولن تكون الأخيرة ما لم يقف العالم الحر وقفة جادة وصادقة مع الشعب اليمني الذي يعاني الأمرين في ظل الحصار والقتل والدمار وأول هذه المواقف هو إحالة الملف اليمني إلى محكمة الجنايات الدولية واستبعاد السعودية من مجلس حقوق الإنسان الذي ترأسه حاليا رغم الجرائم التي ترتكبها بحق أطفال ونساء اليمن ولعل الاعتراف بجريمة القاعة الكبرى بصنعاء هو محاولة سعودية أمريكية لقطع الطريق على تشكيل لجنة دولية محايدة للتحقيق في كل الجرائم والمذابح التي اُرتكبت على مدى عام ونصف من العدوان في طول اليمن وعرضه.
ولتذكير فقط فإن العدوان السعودي الأمريكي ارتكب أكثر من خمسن مجزرة بحق الأبرياء والآمنين حتى كتابة هذه السطور نحاول المرور عليها سريعا بذكر الأماكن دون الضحايا الذين وصلوا إلى 37 الف شهيد وجريح، فمن هذه الجرائم جريمة بني حوات، مجزرة عطان، مجزرة نقم بصنعاء، مجزرة سوق الفيوش بلحج، مجزرة سوق مستبا بحجة، مجزرة سوق جوب بعمران، مجزرة سوق خلقة بنهم، مجزرة مخيم المزرق بحجة، مجزرة مهمشي سعوان بصنعاء، مجزرة مهمشي ماوية بتعز، مجزرتي عرس سنبان وهران بذمار، مجزرة مصنع العاقل بصنعاء، مجزرة مستشفى عبس بحجة، مجزرة صيادي الحديدة، مجزرة مدينة العمال في المخا، مجزرة دار المكفوفين بصنعاء، مجزرة مصنع الألبان بالحديدة، مجزرة زفاف واحجة بذباب تعز، مجزرة نقيل الوتدة بخولان محافظة صنعاء، مجزرة السياني في إب، مجزرة منزل القاضي رُبيد، مجزرة حي الهنود بالحديدة، مجزرة منطقة صالة بتعز، مجزرة صنعاء القديمة، مجزرتي منطقة الكمب وقاطرة الغاز بيريم، مجزرة جسر الدليل في إب، مجزرة سوق زبيد بالحديدة، مجزرة دار الشريف بخولان، مجزرتي حوث ومكتب التربية بعمران، مجزرتي بيت رجال وحجر عكيش ببني مطر، مجزرتي المطمة و سوق الحزم بالجوف، مجزرتي سوق البقع وسوق منبه بصعدة، مجزرة بيت معياد بصنعاء، مجزرة بكيل المير بحجة، مجزرة حفار الماء في أرحب، مجزرة سحار بصعدة، مجزرة رأس عيسى بالحديدة ، مجزرة منزل الابي بصعدة، مجزرة آل الكوكباني بالحصبة بصنعاء مجازر قرية الركب وسوق الأخلود ومدرسة الأيتام بتعز، مجزرة مدرسة الرشيدي في إب ومجزرة المحلة بلحج..
فهذه الأماكن أرتكب فيها العدوان مجازر بشعة وكلها كانت لمدنيين ولكنها للأسف الشديد لم تحظ بالتغطية الإعلامية المناسبة داخليا وخارجيا وهذا ما دفعني للمرور عليها سريعا لعل ذلك يحرك المياه الراكدة في الأمم المتحدة ومجلس الأمن وحقوق الإنسان والحيوان إن أمكن وتُزال غشاوة المال السعودي عن أعينهم وقلوبهم وهذا من جهة ومن جهة أخرى ونحن نتحدث عن جريمة القاعة الكبرى بصنعاء علينا أن لا ننسى هذه الجرائم الوحشية وأن نطالب بلجنة دولية محايدة للتحقيق في كل ما سبق وليس جريمة القاعة الكبرى التي اعترفت بها قوى العدوان كون الخمسين المجزرة المذكورة لا تقل بشاعة ووحشية عن مجزرة القاعة الكبرى وبالتالي لا بد من الحديث عن كل هذه الجرائم مجتمعة والضغط على تحالف العدوان عبر المنظمات الدولية للاعتراف وتحمل كامل المسؤولية عنها وملاحقتها جنائيا في المحاكم الدولية كونها لن تسقط بالتقادم ولا بشراء المواقف الدولية والمحلية!!.