السعودية تقحم المشاعر المقدسة في لعبة شيطانية !
تمضي السعودية ومعها دول تحالف العدوان على اليمن بحملة تضليل واستخفاف بالعقول تدعي اعتراضها صاروخا باليستيا يمنيا كان في طريقه إلى مكة في محاولات محمومة لاشاعة اكاذيب بان الجيش اليمني قد استهدف مكة المكرمة، لولا قدراتهم الدفاعية الخارقة والصواريخ الاميركية التي انقذت المشاعر المقدسة.
ليس غريباً على من ظل يمارس الأفك و الكذب منذ بداية عدوانه على اليمن أن يتجرأ ويصرح بمثل هذه المزاعم في ظل حال العجز و الفشل التي يعيشها منذ بداية عدوانه الوحشي على اليمن، لعله بأساليب الدجل الرخيصة يستطيع تحقيق مالم يحقيقه في ساحات الوغى.
هذا في حقيقة الأمر يعكس حالة التوظيف السيئ للدين الذي يتعمد النظام السعودي ممارسته منذ نشأته بغية ضمان حالة الديمومة و البقاء له حتى و لو كان ذلك على حساب الإسلام نفسه .
الجيش اليمني بدوره سارع بنفي هذا الإتهام بشدة و مؤكداً في الوقت نفسه على أن مكة المكرمة و المدينة المنورة ليستا ضمن بنك أهدافه مطلقاً لأنهما ليستا ملكاً لبني سعود و إنما هما ملكٌ للمسلمين عامة .
في الواقع هم يعلمون يقيناً أن كل ذي عقلٍ من المسلمين لا يمكن أن يصدّق مثل هذه المزاعم و كذلك الدول و الحكومات و خاصةً تلك التي لازال النظام السعودي يستجديهم إرسال قواتهم دعماً له في عدوانه على اليمن إلا أنهم بذلك إنما يهدفون إلى إثارة حفيظة الجماعات المتطرفة و المتشددة و التي غالباً ما تتميز بمحدودية التفكير و ضيق الأفق كنوع من الإستنفار و الإستنجاد بهم للقتال إلى جانبهم لعلهم يحرزون بهم تقدماً يذكر .
على أية حال، مهما كانت دوافعهم من وراء ذلك الإدعاء الكاذب و الذي لا يعدو عن كونه حلقة واحدة في سلسلة الأباطيل و الأكاذيب التي ينتهجها هذا النظام و التي لم تعد تنطلي على أحدٍ من أهل العقول، فإن هذا قد يُعدّ مقدمةً لأمرٍ مدبرٍ آخر قد يقدم عليه هذا النظام الأحمق وذلك بتعمد قصف مكة أو المدينة فعلياً و إلصاق التهمة بالجانب اليمني، و ليس غريباً او مستبعداً عليه أن يفعلها !!
أيها الأفاكون الكاذبون و المفلسون من كل القيم و الأخلاق الآدمية: ليس اليمنيون من يتعرض لحرمة الأماكن المقدسة، فالتاريخ لم يسجل أن يمنياً واحداً قد مس حرمتهما بسوء حتى أن التُبّع اليمني الملك (تبّان حسان) عندما قتل أهل يثرب إبنه و أراد ان يقتص له و يقتحمها و ينكل بأهلها و شجرها، عاد و عدل عن موقفه ثم أكرمها عندما أخبره أحبار اليهود أن يثرب هذه ستكون (مهجر نبي) ثم أنه ذهب إلى مكة و اكرمها أيضاً و قام بكساء الكعبة ليكون اول من كساها و ذلك حين أخبروه أولئك الاحبار أيضاً أنها ستكون (مهبط نبي) !!
أنتم و حدكم أيها البغاة من تعوّدنا منهم الإساءه إلى الاماكن المقدسة منذ فجر التاريخ حتى أن أجدادكم قد ملأوا جوف الكعبة و حولها بثلاثمائة و ستين صنماً أكبرها هُبَل، و أجدادكم القرامطة من نجد أيضاً هم من هجموا على مكة و سرقوا الحجر الأسود ذات يوم و أخفوه ستين سنة قبل أن يعود إلى مكانه مرةً اخرى مكسراً و مهشماً، كما أن جدكم المؤسس هو من إقتحم مكة و الطائف في مطلع ثلاثينيات القرن الماضي و قتل أكثر من خمسين ألف (مشركاً) بحسبكم و كما هو مدوّن في كتبكم و تتفاخرون به، و أنتم كذلك من قصفتم الكعبة بالدبابات في ثمانينيات القرن الماضي فيما عُرف بأحداث (جهيمان العتيبي) ثم تأتون اليوم بهذا البهتان العظيم لتتباكوا بغية مجئ منجدٍ ينجدكم و يخلصكم من ورطتكم في اليمن !!
إنكم بهذا الإفك المبين إنما تستهدفون الاماكن المقدسة بعدم إحترام حرمتها و إقحامها في لعبتكم الشيطانية و تآمركم المستمر على العروبة و الإسلام و لا يحيق المكر السيئ إلا بأهله.
عبد المنان السنبلي