مستجدات ما وراء الحدود: “جدة” ليست الهدف الأخير للصواريخ اليمنية
حملت التطورات التي دشنها قصف القوة الصاروخية اليمنية قاعدة عبدالعزيز باتجاه شمال جدة، أبعاداً جديدة، بعد تصاعد هجمات قوات المرتزقة المدعومة سعودياً المهاجمة في مأرب ونهم “البقع” بصعدة، واشتعال المعارك في تعز، والقصف على الحديدة وغيرها، رغم وجود خارطة الحل الأممية المطروحة والتحذيرات التي وجهها المتحدث باسم الجيش إلى الرياض، بالرد المناسب لأي ردة فعل، متوعداً أن “الأهداف القادمة ستكون موجعة جداً للنظام السعودي”.
تصعيد الرياض وحلفائها صوب “استهداف مكة” يحمل رسائل واضحة برفض قبول “المسلّمات” اليمنية في جبهات الحدود، وأهمّها رفع اليد السعودية عن أهم القواعد العسكرية التي تنطلق منها الطائرات وترتكب المجازر، فيما كانت التصريحات عن مسؤولي النظام السعودي تؤكد أن “حدودها خط أحمر”.
وفي معرض عمليات الجيش اليمني واللجان الشعبية، لتكريس نفوذها في جبهات ما وراء الحدود الشمالية، أكّد مصدر عسكري يمني لوكالة “خبر”، السبت 29 أكتوبر/ تشرين الأول 2016، أن قصفاً استهدف مقر عمليات الجيش السعودي خلف موقع الشرفة، بالتزامن مع قصف صاروخي استهدف تجمعاً شرق موقع “الفواز”.
كما شن الطيران 3 غارات على “الشرفة”، فيما استهدف قصف مدفعي وصاروخي تجمعاً خلف موقع “رقابة عليب”.
وفي تهامة بجيزان، قال المصدر، إن حريقاً كبيراً نشب في موقع “الدفينة” العسكري السعودي، بعد قصفه من قبل الجيش واللجان، وشوهدت عربات الإسعاف تهرع إلى المكان. مضيفاً، أن استهدافاً تم لتجمع للجنود السعوديين في مركز “جلاّح” العسكري بقذائف المدفعية، فيما استهدفت 3 غارات للطيران الحربي جبل الدود، وقصفت مقاتلات “الأباتشي” جبل الدود، أيضاً، وقرية قمر.
وبرغم وجود جبهات الاحتكاك المباشر بين الطرفين في جبهات ما وراء الحدود، استمرت المجازر السعودية والغارات على مختلف المحافظات، مخلفة مجازر راح ضحيتها عشرات الشهداء وعشرات المصابين من المدنيين معظمهم من النساء والأطفال في (تعز و مأربو صعدة و الحديدة).
وأفاد مصدر محلي في صعدة، أن قصفاً صاروخياً سعودياً استمر على مناطق متفرقة في مديريتي رازح ومنبه، فيما قصفت طائرات العدوان السعودي بـ4 غارات منطقتي وشاحة والعطفين في كتاف، و3 غارات على منفذ “البقع” الذي شهد مواجهات هي الأعنف جراء هجمات شنها متشددون (يمنيون مولتهم السعودية) خلال الأسابيع الماضية.
كما قصفت المقاتلات بغارتين مديرية الظاهر، و3 غارات على منطقة “الثعبان” في باقم، فيما استهدفت غارتان المجمع الحكومي في المهاذر بمديرية سحار بصعدة.
وكان المتحدث باسم الجيش اليمني العميد شرف لقمان، نفى في تصريحات لوكالة “خبر”، مساء الجمعة 28 الجاري، استهداف مكة المكرمة. مؤكداً أن الصاروخ الذي أطلقته القوة الصاروخية بالستي من طراز “بركان1″، قد أصاب هدفه بدقة، الذي كان قاعدة عبدالعزيز الجوية في جدة.