أما أنا فلا أُوجّه سهام قلمي إلا بإتجاه العدو الخارجي و من يدور في فلكه !!
أما أنا فلا أُوجّه سهام قلمي إلا بإتجاه العدو الخارجي و من يدور في فلكه !!
بقلم الشيخ عبدالمنان السنبلي…
لقد عاهدت نفسي و قلمي من قبل أن لا أكتب إلا للوطن و ليس غير الوطن، فأنا لا أعشق شيئاً كما أعشق وطني اليمن ، ولا أتغزل بغانيةٍ كما أتغزل بوحدة الوطن ، ولا تنحني هامتي بعد الله سبحانه وتعالى إلا لشعبنا اليمني العظيم ، فلست محسوباً على أحدٍ عند الفرز المذهبي أو السياسي السلبي ، فقد إستوطن أبناء الشعب جميعهم فؤادي وحلوا في سويداء قلبي ، فلا أكتب إلا لهم وبما يعبر عن قناعاتي ورؤيتي للأوضاع بتجردٍ تام ودون تحيز ،، فلا تلوموني أصدقائي إذا ما وجدتموني على غير هدىً من رؤى وتوجهات البعض منكم أو لا أروق لبعضٍ آخر في كتاباتي وأفكاري… فلا يهمني إلا أن أكتب وأكتب وأظل أكتب لمعشوقتي الأولى والأخيرة “اليمن “…
و من هنا و في خضم هذا التراشق الإعلامي البشع المنظر بين بعض إعلامي القوى الوطنية المناهضة و المقاومة للعدوان فإنني لن اركب حماقاتي و أخدم العدو أو أعطيه فرصة إختراق موقفي الصلب تجاهه لمجرد أن هذا الطرف الوطني أو ذاك لا يروق لي بعض تصرفاته أو له وجهة نظر أخرى لا تتطابق مع وجهة نظري خاصةً إذا كنت أنا و هو في خندقٍ واحد على خط المواجهة مع العدو .
أ أدع العدوان و جرائمه جانباً و أقعد لأتفرغ لخوض معركةٍ كلاميةٍ أو فيسبوكيةٍ أخرى مع شركاء الصمود لمجرد أن أحمقاً من هنا أو هناك قد خانه حدسه و ألفاظه فقال أو كتب كلاماً غير مسئولٍ يسيئ إلى الآخر ؟!!
ما هذا الهراء و العبث ؟!!
أيها الأخوة الرفاق :
لماذا لا نعي حجم المسئولية و خطورة المرحلة فنرتقي إلى مستويهما و نعمل بروح الفريق الواحد خاصةً و أننا نواجه ماكنة عسكريةٍ و إعلاميةٍ هي الأضخم في تاريخ المنطقة ؟!!
لماذا ننزلق إلى حيث يريدنا العدو أن نكون، فيسهل عليه الإنقضاض علينا جميعاً و إلتهامنا الواحد تلو الآخر ؟!!
لماذا لا نحرص على أن نكون في الصورة التي يحب أن يرانا عليها شهداءنا فيما لو أطلوا بروءسهم من ثرى قبورهم و نظروا إلينا ؟!!
مرة أخرى أيها الحمقى إذا ما أستمريتم في هذا التراشق الإعلامي العقيم و لم يقم أحدٌ من القيادات العليا بلجمه، فساحمل قلمي مضطراً و أعتزلكم، فلن اخون شهداءنا و دماءهم في وطنهم و وحدته…
#معركة_القواصم