وزير الإعلام في كلية الإعلام
متابعات -المحويت نت
عقد اليوم بكلية الإعلام جامعة صنعاء اللقاء التشاوري الأول بين وزارة الإعلام وطلاب الكلية لمناقشة محاور مبادرة التعاون المشترك بينهما.
وفي اللقاء الذي حضره وكيل وزار ة الإعلام لشئون الإذاعة والتلفزيون والإعلام الخارجي أحمد الحماطي ورئيس مجلس إدارة وكالة الأنباء اليمنية “سبأ” رئيس التحرير ضيف الله الشامي ومدير عام المؤسسة اليمنية العامة للإذاعة والتلفزيون أحمد راصع ورئيس جامعة صنعاء الدكتور فوزي الصغير أكد وزير الإعلام أحمد محمد حامد أن كلية الإعلام هي اللبنة الأولى والنواة الحقيقة في صرح الإعلام الصحيح والشامخ الذي سيزداد قوة ومتانة بالشباب الناشئ في هذا المجال
وقال وزير الإعلام : ” سنولي كلية الإعلام جل اهتمامنا ، فالإعلام بدون كلية قادرة على إنشاء جيل إعلامي قوي لاقيمة له ، لذلك سنشكل نحن وإياكم جبهة إعلامية متقدمة ونتحرك لخوض معركة واحدة في مواجهة عدو واحد يستهدف الجميع “.
وأضاف : ” الإعلام هو المعركة الحقيقية والأولى التي تسبق الحرب العسكرية والاقتصادية ، فسلاح الأفواه أخطر من سلاح المدفعية ونحن في مرحلة خطيرة بلغ فيها التضليل ذروته ولابد أن نحشد كل الطاقات والإمكانات في مواجهته ونكوّن جيشاً إعلامياً قوياً يتصدى لكل قوى التضليل وتزييف الوعي وتحريف الكلمة ” .
وأكد الوزير حامد ضرورة مواجهة الحرب النفسية و المعنوية بقوة ووعي وحزم ، مشيراً إلى مهمة الإعلام الكبيرة في إيصال الرسالة الإعلامية الحقيقية إلى العالم ، منوهاً إلى أهمية التجديد في البرامج وشكلها وقوالبها وإيجاد إعلام متقدم قوي وفاعل.
وتابع : ” نحن أقوى من عدونا لأننا نمتلك الحق ونحن في المسار الصحيح في مواجهة طغيان غاشم يستهدف بلدنا وكل مقدراته ويجب تضافر الجهود والعمل الجاد والمسئول في مواجهة إعلام العدو الذي يستهدف النفوس لإفسادها وخاصة في ظل الإعلام الجديد ووسائل التواصل الاجتماعي التي وصلت إلى كل أسرة وفرد فيها “.
وحث الوزير حامد كلية الإعلام على مواكبة الإعلام الجديد وفتح تخصصات جديدة تعنى بهذا الإعلام وتواكب التطورات في هذا المجال ، مؤكداً أهمية التنسيق بين الوزارة والكلية في هذا الجانب ، مشيراً إلى أن الوزارة ستنشئ إدارة عامة تعنى بالإعلام الجديد ووسائل التواصل الاجتماعي.
وقال وزير الإعلام إن الوزارة ومؤسساتها الصحفية والإعلامية مفتوحة لطلاب كلية الإعلام من أجل التدريب والتطبيق العملي وإعداد البرامج الإذاعية والتلفزيونية في كافة الإذاعات والقنوات الفضائية ، منوهاً إلى أن الوزارة تولي كلية الإعلام وطلابها عناية خاصة وستقدم لها كل الدعم رغم الإمكانيات المتواضعة والظروف الصعبة التي يعاني منها الوطن.
وأكد الوزير فتح مجلس تنسيق بين الوزارة والكلية لتسهيل مهمة الطلاب في المؤسسات الصحفية والوسائل الإعلامية وتزويدهم بمواد متكاملة تساعدهم في إعداد مشاريع التخرج بأنواعها التلفزيونية والإذاعية والصحفية ، لافتاً إلى أهمية إبراز صمود الشعب اليمني وثباته أمام العدوان ضمن مشاريع التخرج الخاصة بالطلاب وكشف مؤامرات وجرائم العدوان.
فيما أشاد عميد كلية الإعلام الدكتور عبدالرحيم الشاوري بتفاعل وزير الإعلام مع الكلية و واهتمامه باحتياجاتها ومشاكلها وهمومها ، معرباً عن الشكر والتقدير للوزير لتوفيره مولد كهربائي بقوة 50 كيلو وات للكلية الأمر الذي يدل على اهتمامه ورعايته لإعلاميي المستقبل وتلبية تطلعاتهم .
وأكد الشاوري أن توفير الطاقة الكهربائية سيشكل نقلة نوعية في الكلية كونها ستعمل على تشغيل الاستوديو الإذاعي وأجهزة الصف والإخراج بوحدة المونتاج الصحفي في قاعة تحرير الصحافة بالإضافة إلى قسم الكمبيوتر ، كما أنها ستساعد الكلية على تدشين البث الإذاعي لإذاعة كلية الإعلام على موجة الـ إف إم لمدة ساعتين يومياً.
وأشار إلى أن توفير المولد الكهربائي سيفسح المجال للطلاب للتركيز على الجانب العملي ، و إعداد مخرجات مؤهلة لتلبية احتياجات سوق العمل في مختلف المؤسسات الإعلامية المرئية والمسموعة و المقروءة ، منوهاً إلى أن الكلية ستسعى جاهدة إلى تفعيل الشراكة بينها وبين المؤسسات الإعلامية المختلفة من أجل إيجاد إعلام يلبي احتياجات المجتمع في مختلف المجالات الثقافية والاجتماعية والسياسية والتنموية في كل أرجاء الوطن.
وأشارت كلمة الطلاب التي ألقاها عصام القدسي إلى أهمية الشراكة والتعاون مع وزارة الإعلام من أجل خلق بيئة إعلامية خصبة وناجحة تحافظ على أصالة و قيم و هوية الشعب اليمني وتواكب تطلعاته وطموحاته في الحاضر والمستقبل.
وأعرب عن تقدير الطلاب لوزارة الإعلام وحرصها على دعم الكلية ورفدها بالإمكانيات التي تمكنها من تحقيق مهامها وأهدافها في تخريج كوكبة من الإعلاميين المؤهلين الذين يتطلعون إلى المساهمة في تطوير وتنمية المجتمع وإنقاذ البلد وإخماد كل المحاولات التي تريد النيل من الشعب وحريته وكذا الاسهام في تطوير المنظومة الإعلامية والرقي بها والنهوض بالرسالة الإعلامية.
بعد ذلك فتح باب النقاش وتقديم الرؤى والأفكار والمقترحات من قبل أعضاء هيئة التدريس وطلاب الكلية التي أكدت على أهمية التنسيق بين الكلية والمؤسسات الصحفية والإعلامية المختلفة لتدريب طلاب الكلية وتمكينهم من التطبيق العملي.
وتحدث أعضاء هيئة التدريس والطلاب عن متطلبات الكلية واحتياجاتها ومن أبرزها توفير مبنى مجهز بالاستوديوهات والامكانيات الفنية والهندسية و صيانة المبنى الحالي.
إلى ذلك زار وزير الإعلام الاستوديو الإذاعي ووحدة المونتاج الصحفي والقاعات الدراسية بالكلية واستمع إلى شرح حول سير الأداء فيها واحتياجاتها الفنية لمواكبة التطورات الهائلة والمتسارعة في مجال الإعلام.
حضر اللقاء عدد من المسئولين في المؤسسات الإعلامية والصحفية و أعضاء هيئة التدريس وجمع كبير من طلاب كلية الإعلام.