لماذا يحشد تحالف العدوان والفار هادي ابناء الصبيحة إلى محرقة باب المندب ؟

تقارير -محويت نت

الدفع بأبناء قبائل الصبيحة بمحافظة لحج إلى جحيم معارك باب المندب ليس عفويا، بل هو نتاج تآمر فاضح من قبل ركائز ومرتزقة العدوان السعودي الإماراتي في عدن للزج بأبناء هذه القبيلة المشهود لها بالكفاح والنضال ضد الاستعمار البريطاني وعملائه القدامى والجدد .

مثل هذه الممارسات المشينة تجري بصورة مناطقية انتقائية انتقامية فاضحة تهدف للخلاص منهم في مناطق كهبوب والوازعية وذُباب بمحافظة تعز حيث لا ناقة لهم فيها ولا جمل سوى تلبية القيادات العميلة المرتزقة في عدن لأطماع العدوان الإجرامي الغاشم بغية الهيمنة على الممر الاستراتيجي للملاحة البحرية – مضيق باب المندب- الذي كان وسيبقى تحت السيادة اليمنية مهما كان حجم التضحيات ومهما بلغت حماقة وهمجية العدوان الصهيوأمريكي السعودي الإماراتي الاستعماري القذر.

وفي هذا السياق وفي ضوء ما يجري في الوازعية وذُباب بمحافظة تعز من معارك ملتهبة لابد من التأكيد هنا أن المؤامرة على أبناء قبائل الصبيحة الأوفياء المشهود لهم بالشجاعة والتضحية والنضال ضد الاستعمار البريطاني الغاصب من قبل عملاء ومرتزقة قوى الغزو والاحتلال في عدن ليست وليدة اليوم، بل تعود إلى مرحلة ما بعد الاستقلال الـ30 من نوفمبر 1967،  حيث قامت ذات الركائز العميلة بتصفية واعتقال أبرز القيادات النضالية التي تنتمي الى قبيلة الصبيحة وعلى رأسهم المناضل الكبير الشهيد فيصل عبداللطيف الشعبي وسجن رئيس جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية آنذاك المناضل قحطان الشعبي حتى الموت، واعتقال المناضل الشيخ عبدالقوي شاهر لسنوات طويلة، وصولا إلى تصفية العديد من رموز وقيادات قبائل الصبيحة الأحرار خلال مجازر 13 يناير 86م المشؤومة وما تلاها من مراحل حتى اليوم.

ان استثناء بقية أبناء القبائل الجنوبية ممن ينتمون إلى دثينة والضالع ويافع من محارق باب المندب والدفع بكوادر وقيادات وأبناء الصبيحة بشكل مناطقي متعمد يضع ألف علامة تساؤل ليس فقط أمام قبائل الصبيحة الأحرار، بل أمام كل قبائل اليمن، ويعكس بصورة جلية مدى دناءة وحقارة ونذالة ولؤم تلك القيادات التابعة وقبائلها في فنادق وشاليهات وحدائق مدينة عدن الباسلة ينعمون بأموال العمالة والخيانة المدنسة، واضعين عنوة وعن سبق إصرار أبناء الصبيحة الأوفياء بفوهة بركان باب المندب الذي عصف بالغزاة في الماضي وسيعصف بكل من يحاول تدنيس ذُباب والوازعية وكهبوب في منطقة باب المندب التي يحميها ويدافع عن سيادتها أبطال الجيش واللجان الشعبية الميامين الذين عاهدوا الله والشعب بتطهير اليمن من دنس الغزاة وأزلامهم الذين باعوا أنفسهم للشيطان بثمن بخس لقوى العدوان الإجرامي التدميري الإرهابي الدموي الغاشم.

لذلك كله ينبغي على أبناء قبيلة الصبيحة الأحرار التنبه والحذر مما يحاك ضدهم من تآمر فاضح ينم عن حقد دفين ضدهم من قبل أولئك المرتزقة الذين يستثمرون دماء وأرواح أبناء هذه القبيلة اليمنية الأبية بتلك الأموال المدنسة التي تذهب إلى أرصدتهم وشركاتهم التجارية في دبي وجدة ولندن وغيرها من بلدان العالم.. هذا ما يتوجب أن يستوعبه اخواننا أبناء قبيلة الصبيحة الذين أرواحهم ودمائهم الزكية لدينا أغلى وأرفع وأسمى من كل شيء في هذه الحياة.. أما أولئك الموغلين المتاجرين بدماء أبناء قبيلة الصبيحة فإنهم دون شك إلى زوال ومصيرهم مزبلة التاريخ..!!

26 سبتمبر

مقالات ذات صلة

إغلاق