فتوى إلى قداسة (البابا) أو حضرة (الحاخام) الأكبر !
مقالات- محويت نت
بقلم الشيخ عبدالمنان السنبلي .
ومازلت أسأل : هل أموال النفط السعودي والخليجي وزكواتها ملكٌ لأمة محمد بن عبدالله (ص) عامة أم أنها ملكٌ خاصٌ لهم ولشعوبهم فقط، خاصةً وأن الفائض منها يُقدَّر بتريليونات الدولارات ؟! ومن يجب أن يستفيد منها ؛ شعوب الأمة قاطبةً أم شعوب وبنوك أمريكا وأوروبا ؟!
فإن كانت شريعة محمد بن عبدالله (ص) تقول أنها ملكٌ للأمة عامة ولشعوبها، فإن ما يفعله حكام السعودية والخليج من تبديدٍ للمال وإلثروات يُعتبر (سَفهٌ) ويجب الحجر عليهم وفقاً لأحكام ذات الشريعة !
أم هل هناك حكمٌ آخر يا (سُديس) ؟!
وإن كانت تقول أنها ملكٌ لهم ولشعوبهم فقط، فإن هذا يُعَدُّ أعترافاً واضحاً بمشروعية حركة (الاسود العنسي) الذي نادى بعد وفاة رسول الله (ص) بجعل زكوات أهل اليمن لليمنيين فقط الامر الذي سيجعل منه ثائراً وطنياً بدلاً من كونه متمرداً مرتداً، وهذا بالطبع يُعَدُّ منافياً لما ذهب إليه صحابة رسول الله (ص) وعلى رأسهم أبو بكر الصديق رضي الله عنه والذي قال يومها : والله لو منعوني عقال بعيرٍ كانوا يؤدونه إلى رسول الله لقاتلتهم عليه !
أم مالذي تراه يا (عريفي) ؟!
لا أدري بصراحة أي الرأيين سيرجح السديس والقرني والعريفي ونظرائهم فيما لو سألوا أنفسهم هذا السؤال أو وجدت فرصةٌ مناسبةٌ لاستفتاء أحدهم فيه ! أم أنه سيكون لهم يا ترى رأيٌ آخرٌ – لا أدري – يستخلصونه على أساس قاعدة الضرورات تبيح المحظورات أم ماذا يا تُرى ؟!
عموماً مجرد زيارة واحدة قام بها ولي ولي العهد السعودي إلى واشنطن قدم خلالها مئتي مليار دولار لحليفتهم الكبرى وذلك كنوعٍ من الاستمالة وتأكيد مبدأ الولاء القائم لحاكمها الجديد . هذه المئتا مليار دولار قد جاءت بالطبع تحت مسمى إستثمارات سعودية والتي من شانها أن تحل مشاكل اقتصادية أمريكية قائمة وتخلق مالا يقل عن مليون فرصة عمل هنالك !
الله أكبر .. جاء نصرالله والفتح !
يستثمرون أموال الامة في بلاد العم سام وأوروبا وقريباً ربما في إسرائيل كما لو أنهم لم يعودوا يجدون ما يستثمرون فيه في بلدان وأقطار الامة الإسلامية ؟! فهل رأى التاريخ أسفه من هؤلاء القوم ؟!
أليست مصر أو اليمن أو سوريا أو الأردن او السودان أو أو أو … أو حتى السعودية نفسها ودول الخليج أحق بأن تستثمر فيها مثل هذه الأموال ؟!
أليس لمليون مسلم عاطل عن العمل الحق في أن تُخلَق لهم بهذا المبلغ فُرص عمل تغنيهم عن الحاجة والفقر ؟!
أليس للمسلمين في بورما وأدغال أفريقيا وفلسطين وغيرها من مناطق المجاعات أو النكبات أو الكوارث الإسلامية الحق بمثل هذه الأموال أم أن شراء الأندية الأوروبية وشركات الإعلانات وبناء ملاعب الكرة في أوروبا ووو … أولى بها وأحسن ؟!
أم أنه يا تُرى قد كُتب علينا أن لليهود والنصارى الأموال والثروات ولنا منهم فقط التدمير وصناعة الفتن ونظريات ومؤلفات (لا تحزن) و(لا تيأس) ؟!
في الحقيقة تساؤلاتٌ كثيرةٌ وكثيرة لم يتجرأ اليوم عالمٌ واحدٌ من علماءنا من أن يجيب أو يتطرق إلى واحدٍ منها، فإلى من نذهب يا تُرى لنستفتِ فيها ؟! هل نذهب إلى قِسٍّ من قساوسة النصارى أم حَبرٍ من أحبار يهود، فقد نجد لدى أحدٍ منهما ما قد يُعرّفنا ببعضٍ مما في شريعتنا الإسلامية ؟! من يدري ؟!
#معركة_القواصم