كيف ستخرج المملكة من مئزقها في اليمن بعد تغير الادارة الامريكيه.

متابعات-محويت نت.

زعمت الولايات المتحدة الامريكية على لسان وزير دفاعها بأن الهدف الرئيسي للبيت الابيض حيال حرب اليمن الوصول إلى طاولة مفاوضات برعاية الأمم المتحدة، اما صفقات السلاح بين أمريكا ودول التحالف وعلى رأسهم السعودية والامارات تكشف الطرف الثاني لنوايا أمريكا حيال الحرب على اليمن.

حيث يرى المراقبون ان طموحات أمريكا في اليمن منذ بداء العدوان لم تتغير وان تغييرت الادارة في البيت الابيض، ومن اهم اهداف أمريكا حيال حرب اليمن في مايلي:

-انعاش اقتصادها الميت من خلال صفقات السلاح وعلى ذمة الشعب اليمني.

-السيطرة على منفذ باب المندب كـ ممر بديل لـ هرمز حال دخولها الحرب مع ايران.

-جعل اليمن ساحة للارهابيين حال فشلهم في سوريا والعراق وليبيا.

-فرض سيطرتها على حلفائها الغربيين.

-توسيع قواعدها العسكرية في المنطقة.

-الحفاظ على أمن الكيان الصهيوني من خلال كسر الثورة اليمنية لعدم انشاء شاكلة جديدة كـ حزب الله في لبنان.

بحسب اراء بعض المسؤولين في الادارة الامريكية، ان تصعيد الحرب في اليمن التي تقودها السعودية خطاء فادح ومطلق، ويعتبرون الحرب كارثة على الشعب اليمني والسعودي، حيث ان الصواريخ الباليستية اليمنية باتت خطر رئيسي لعواصم عاصفة الحزم، واهم من ذلك الدفاعات الجوية السعودية اصبحت عاجزة أمام القوة الصاروخية اليمنية رغم عقود من التدريب الأميركي للجيش السعودي وتزويدهم باحدث الدفاعات الجوية من قبل الولايات المتحدة الامريكية واسرائيل.

ان زيارة وزير الدفاع الامريكي الى الرياض يأتي بعد تصعيد العمليات العسكرية من قبل الجيش اليمني واللجان الشعبية في العمق السعودي ومعارك السواحل الغربية، حيث ان الجيش السعوي تكبد خسائر فادحة من قبل القوة الصاروخية والمدفعية اليمنية وكذلك وحدات القنص في جبهات جيزان ونجران وعسير.

العمليات الاخيرة التي قام بها الجيش واللجان في العمق السعودي والسواحل الغربية، كانت رسالة واضحة لوزير الدفاع الامريكي، بأن القيادات في اليمن تدير الحرب بحسب احتياجات الجبهات وان اليمن تستطيع مواجهة اي هجوم بري وبحري، وكما ان في القطاع الجوي سوف تظهر مننظومات الدفاع الجوي لاسقاط مقاتلات التحالف.

وبحسب المعلومات العسكرية اليمنية، سوف يتم الكشف عن الدفاعات الجوية اليمنية بعد اسقاط احدث مقاتلة للنظام السعودي، وان هذا الامر شاهدناه من قبل، حين استهدفت الرياض بصاروخ بركان2 اليمني.

وكما تشير المعلومات، ان السعودية وحلفائها ضد اليمن، يعملون بإصرار على تحقيق نتائج ميدانية تصلح لتهيئة ظروف تتيح المراهنة على نجاح جديد يمكن أن تمضي به إدارة ترامب كرهان مجد، ولكن ما حدث من مراوحة عسكرية وميدانية وإخفاق في تحقيق نتائج ملموسة أتى برد فعل عكسي، إذ تأكد أكثر من أي وقت مضى أنه يصعب تحقيق أي تحول ميداني لمصلحة الرياض والملتحقين بها، وما تكرار العمليات العسكرية إلا تحول في الحرب الكلاسيكية إلى حرب عصابات واستنزاف لهم جميعاً إلى أمد طويل.

في الختام، ان اصحاب القرار في حرب اليمن باتوا متحيرين وبعيدا لحل هذه الازمة سياسياً وعسكرياً، وفي النهاية لم يجدوا اي حل في اليمن الّا الخضوع امام ارادة الشعب اليمني والاعتراف بهم كـ قوة مستقلة عالمية.

مقالات ذات صلة

إغلاق