الكوليرا المنسية
محويت نت
كتبه محمد أحمد شرف الدين
(الكوليرا تجتاح عددا من المدن اليمنية ) هكذا عنونت بعض الصحف والمواقع الالكترونية العربية صفحاتها في معرض سردها لما يحدث في اليمن ..وكانها تسرد أخبارا لدولة خارج نطاق الكرة الارضية دونما أي اهتمام او التفاته لكل ما يحصل لهذا البلد من مآس ٍتسبب بها العدوان السعودي الامريكي وآلته الحربية المدمرة لم تكلف هذه الصحف وتلك المواقع نفسها بقليل من البحث والمتابعة لخلفية هذا الوباء وتداعياته على حياة المواطن اليمني ولو بقليل من الاهتمام التي تبديه للاعب كرة قدم او فنانة تعرضت لوعكة صحية بسبب كثر احتساء الخمر في احدى الملاهي الليلية..
على العموم الشعب اليمني ليس محتاجا الى تعاطفكم ايها الأعراب فهم ارفع وأنزه ان تكتب عنه اقلام دنست حتى بغبار النفط المدنس..
ما يهمنا هنا هو التركيز على ما يؤكده بعض الباحثين من أن الانتشار المفاجئ والمريع لهذا الوباء لم يكن مجرد صدفه او ما شاكل بل انه ناجم عن استخدام تحالف العدوان كل انواع الاسلحة المحرمة دوليا على اليمن ..
الدكتور انيس الاصبحي المتخصص في مجال الميكروبولوجيا الخاصة بالأمراض التي تنتقل عبر الجراثيم يؤكد عند تعليقه على احد منشورات الفيس بوك ان تحالف العدوان الصهيو أمريكي استخدم كل انواع الاسلحة المحرمة دوليا منها الكيميائية والبيولوجية أي (الجرثومية ) وهي سهلة وانتشارها يكون بسرعة وتحدث امراضا.. فمثلا استخدم جرثومة الجمرة الخبيثة إضافة الى أنواع عدة من البكتيريا الممرضة وانتاج سلالات مقاومة الادوية.. واضاف الدكتور الاصبحي ان الفيروس انتقل عبر رش الطائرات لإحداث الهلع والنزوح من منطقة معينة لم يستطع العدو التقدم اليها.. ولم يستبعد الدكتور ان يقوم العدوان بتطوير سلالات البكتريا لإحداث أمراض في مناطق لم يستطيع اجتياحها في اطار ما يسمى الحرب البيولوجية ..
إن هناك حالات امراض سرطانات الدم والغدد اللمفاوية- وما زال الحديث للدكتور الاصبحي – زادت في مناطق تحت قصف العدوان وهذا دليل على نوعية الاسلحة الكيميائية والتي تحدث خللا جينيا في الانسان نول عنه امراض لسرطان الدم والغدد اللمفاوية والجلدية ..
إذا فانتشار المرض بهذه السرعة وبهذه الدقة المكانية الواسعة يعد احتمالا بل واحتمالا كبيرا جدا في وقوف العدوان خلفه بما استخدمه في مختلف الأسلحة المحرمة على ابناء الشعب اليمني فليس هناك مانع لدى العدو من استخدامه.. لامانع دينيا ولا اخلاقيا ولا حتى انساني يمنع دول العدوان ويردعها من الفتك بالشعب اليمني بشتى الوسائل ومختلف الطرق ..
نظرا للعجز الميداني المتواصل الذي يعانيه هو ومرتزقته ومنافقوه في مختلف الجبهات والإحباط واليأس الذي يعاني منه مأجوروه وصل الى حد الهستيريا ورهاب مواجهة الجيش واللجان الشعبية..
لا نقول ذلك من باب التخلص من المسؤولية او محاولة إلقائها على غير حاملها..انما من باب توعية الناس بمدى خبث ودناءة هذا العدوان ومنافقيه والى أي حد وصلوا في عدوانهم على ابناء هذا الشعب الذي يواجه أعتى إمبراطوريات البغي والإفساد والإجرام ..
كما اننا لا نخلي الدور عن وزارة الصحة وحكومة بن حبتور والمجلس السياسي للقيام بمهامهم الملقاة على عواتقهم تجاه أبناء هذا الشعب لحمايته من كل الاخطار المحدقة به بشتى الوسائل ..
ونطالب وزارة الصحة العامة والسكان بتحمل مسؤوليتها تجاه هذا المرض واتخاذ كافة التدابير اللازمة للحد من انتشار هذا الوباء من ثم القضاء عليه..فلا مجال هنا للمناكفات والمزايدات وتسجيل المواقف في الوقت الذي يسقط كل يوم عدد من المواطنين ضحية هذا المرض الذي سترتد اثاره على دول البغي لا محالة ..
“”ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين ”
محمد أحمد شرف الدين