الاسباب التي جعلت من أنصار الله قوّه تاريخيه فريده ومتميزه….وجعلت من الحاقدين والمرضى في حالة جنون وتخبط وانحطاط
محويت نت
—————–
#السبب_الاول :
يملك انصار الله رؤيه عالميه بشأن الحاضر والمستقبل متصاحبة مع قراءة دقيقة للتاريخ العربي والإسلامي المعاصر. تقول هذه الاستراتيجيه الانصاريه إن العرب والمسلمين قد عانوا الذل والهوان بفعل ما صنعت أو لم تصنع أيديهم ففتحوا الثغرات التي نفذ من خلالها الطامعون والغزاة والحاقدون. خاب من ظن في نفسه العجز والاستضغار، وتفوق عليه كل من رأى في نفسه القدرة على الاستغلال. لقد هان العرب والمسلمون على أنفسهم فهانوا على الأمم، واستخفوا أنفسهم فاستخفت بهم الأمم. تمردت الأمم واكتسبت القوة وشدة البأس، إلا أغلب العرب الذين استطابوا البقاء تحت وطأة الاستعمار والعماله والارتهان….
وتقول ايضا رؤية السيد القائد عبد الملك الحوثي حفظه الله ونصره “هذه أمة لا ترفع رأسها إلا بالوعي ثم بالقوة، القوة التي لا تعتدي وإنما تلك التي تحمي الحياض، وتنصر المظلوم، وتنتزع الحقوق. وإذا كان للأمة أن تنهض فإن عليها أن تعود إلى الجذور، إلى مبادئ الإسلام العظيم الذي يقوم على العدل ويستمر بالعدل، ويقاتل دفاعا عن العدل. وهنا الرؤية واضحة ….
ان القوة وفق رؤية انصارالله ليست الدبابة والطائرة والمدفع، وإنما الإنسان أولا. لا قيمة لدبابة يسوقها مهزوم، وكل الفعل لبندقية يحملها مؤمن يثق بالله وبنفسه وبقدراته على تحقيق الهدف. القوة بناء إنساني.بناء وطني.بناء ايماني.بناء ثقافي.بناء قرأني كامل و أولا، وتربية راقية تسمو بالمرء لتجعل منه متزنا متوازنا فكرا وقولا وعملا، وشجاعا دون تهور، وكريما دون إسراف، ومترويا دون إبطاء، وصاحب مروءة دون إفراط، وعاملا دون إجهاد، ومتواضعا دون هوان، وشديدا دون ظلم، ولينا دون انكسار. هذا الإنسان هو القوي الذي يتدبر بالتأكيد أمر الوسائل والأدوات اللازمة نحو تذليل الصعاب وتحقيق التطلعات وقهر المستحيل وهذا ماترجمه في كل ميدان جيش الانصار ولجان الانصار وشعب الانصار وفق تعاليم سيد الانصار المنبثقه من كتاب الله العزيز “القران الكريم”….
# السبب الثاني:
لانصار الله رؤية ثوريه واخلاقيه و سياسية واسعه بالنسبة للمنطقة وهي أن الكيان الصهيوني هو كيان خبيث مصطنع لا ينتمي للمنطقة، وهو تجسيد شيطاني ارهابي إجرامي للأطماع الاستعمارية والصهيونية في المنطقة والعالم ، ويجب أن يزول إذا كان للمنطقة العربيه ان تنعم بالراحة والسلام يوما. …
انصار الله لا يقبلون بوجود الكيان الصهيوني ، ولن يقبلون بهذا الكيان الارهابي أبدا، ويرى انصار الله أن التخلص من اسرائيل يتطلب الإعداد والاستعداد والنفير من خلال توعية الناس عبر فضح ومواجهة دعائم الكيان الصهيوني في المنطقه” الانظمه الحاكمه العميله”…
#السبب الثالث:
الرؤية بالنسبة لانصار الله تبقى نظرية ما لم تُمهر بالتطبيق، والتطبيق يتطلب الإرادة الصلبة والتخطيط الدقيق، والسهر الطويل، والجهود التي لا تكل ولا تمل. ولهذا حرص انصار الله على تطوير الأمور التالية:
1- اكتساب القوة العسكرية لأنها تشكل الظهر القوي الذي يستند إليها اليمن في استكمال خطواتهم نحو تحقيق رؤيتهم . قدّر انصار الله منذ عقدين من الزمن أن العالم المريض والمتغطرس هذا لا يحترم إلا الأقوياء، ولا يخشى إلا الأقوياء، وأن تطوير القدرات العسكرية سيشكل هيبة لليمن وردعا للآخرين. وقد مارس انصار الله هذه القوة في بداية مسيرتهم ضد النظام السابق المرتهن ثم ضد التنظيمات والاحزاب الارهابيه وعلى رأسهم داعش والقاعدة والاصلاح الاخواني الوهابي ثم ضد المملكه الوهابيه السعوديه بعام2009م و اليوم ضد التحالف العدواني العالمي مما جعلهم يقيمون دولة حقيقية لليمن وبمرحلتها الاولى ولازالت هذه الدوله الوليده تخوض حرب عالميه شرسه شد تحالف اقليمي دولي مجرم . بقي اليمن منذ قيامه مرتعا للجواسيس وأجهزة المخابرات، وميدانا للصراعات الفكرية والثقافية والمذهبيه ، ولم تصبح دولة اليمن مهابة الجانب إلا مع ظهور انصارالله…
2- التركيز على العقيدة الثوريه والوطنيه والعسكريه الصلبة التي تجد صدى لها على أرض الواقع. راى انصار الله منذ البدء أن العمل هو المرآة الحقيقية لصلابة العقيدة، ولا عقيدة لمن ساء عمله ونام نهاره، وطالت صلواته على حساب إنجازه. ولهذا عملوا على تدريس وطني ثوري اخلاقي عقائدي صلب غير متعصب، سندهم الإيمان، وعنوانهم التقوى بمختلف مراتبها: الشعائرية والاجتماعية والبنائية. رفض انصار الله الكهنوت، ورأو ان كهنة الدين ليست إلا اعتداء على المبادئ الإسلامية، ورأو في العلم والعمل والجهاد ترجمة حقيقية للعقيدة الوطنيه والعسكريه وصدقية الإيمان. وهذا بالتأكيد ما أسس لإنسان يمني مسلم جديد يستطيع الإنجاز دون جعجعة أو فهلوة أو تهريج أو مفاخرة خاوية. او شطح بيزنطي….
3- بناء جيل يمني مؤمن مجاهد وطني ثوري متكاتف متضامن غير متعصب يحرص على أبناء شعبه دون استهان بحقوق الآخرين. أقام انصار الله نظاما ثوريا وطنيا أسريا متميزا ويستحقون الإعجاب والتقدير من حيث أنهم عززوا البناء الأسري والوطني والثوري والعسكري والامني ووالخ تحت سقف البيت اليمني الواحد، وأسسوا شعب الريف صاحب قرار عابر للحدود ، ومن ثم جمعوا بين الحضر والريف وابناء المدينه والقبائل اليمنيه . لقد ألفوا بين القلوب، وحشدوا الطاقات، واهتموا بشؤون الناس الصغيرة والكبيرة وشكلوا أكبر شعب اسري متحاب ومتكاتف عبر التاريخ. انصارالله مكون ثوري رصين وقوي ويشكل حالة تثير الاهتمام والدراسة، ومن المفروض دراستها وتوثيقها وتعميمها كتجربة إنسانية رائدة في العالم…
4- التأكيد الانصاري باستمرار على الحوض القرأني و الأخلاقي الذي يجب أن ينهل منه الجميع في اليمن وخارج اليمن ، حيث طوّر السيد القائد حفظه الله ونصره لقواعد انصار الله وذويهم حوضا أخلاقيا ثوريا وعربيا و إسلاميا راقيا يوازن بين الفرد والجماعة، بين الصالح الخاص والصالح العام، ويبقي على الضمير الإنساني متيقظا وحاضرا في كل خطوات الإنسان. بنى انصار الله أخلاقيات العدل وحمل الأمانة وتحمل المسؤولية والتضحية والفداء والعمل الجماعي والتعاون المتبادل، وأخلاقيات الإنجاز وحمل السلاح. وقد حرص انصار الله في كل أمور البناء على وضع المعايير الأخلاقية لكل عمل، وبث الوعي الأخلاقي في عقول ونفوس المنضوين بين جنباتهم. وهذا ما أبهر أعداء انصار الله من أهل الاعراب و الصهاينه والغرب، وقوضوا الانصار الكثير من خططهم وتآمرهم نحو استهداف المسيره القرانيه . أبهرهم المستوى الأخلاقي الرفيع، والتماسك الأخلاقي المتين الذي يحافظ على قوة الإنسان اليمني الفرد وقوة الشعب اليمني العزيز…
5- التأكيد الانصاري وفق تعاليم السيد القائد على الفضائل الكونية التي لا تصلح أمة بدونها وهي الصدق والوفاء بالعهد والوعد وحفظ الأمانة والدفاع عن حقوق الذات والغير، وحفظ الأعراض واحترام الآخرين. وهذا ما يدفع العدو الارهابي والمستعمر دائما إلى الاستماع إلى السيد القائد عبد الملك الحوثي حفظه الله ونصره ، ويأخذون كلامه مأخذ الجد. لان انصار الله لايقولون قبل ان يفعلوا واذا فعلوا ففعلهم بقدر قدراتهم وطاقاتهم. انصار الله لا يتشدقون ولا يضيقون افعالهم المعلومه بكلماتهم اللامحدوده . هم يقولون ما يستطيعون أن يفعلوه ، ولا يعلو سيفهم على قامتهم. وهذا أمر لم يعتد عليه العرب عبر قرون..لذلك يحترمهم الصديق والشقيق والعدو لصدق كلمتهم وقوّة فعلهم وسرعة انجازهم ….
6- البراعة في التخطيط والتنفيذ بخاصة في المعارك العسكريه والامنيه والاستخباريه . وقد ظهرت قدرات انصار الله في الحروب مع الظالمين والغزاه والارهابيين والفاسدين والعملاء والخونه والقتله والمنتفعين طيلة عقدين من الزمن . علت أقدام انصار الله فوق الظالمين والفاسدين والمرتهنين والاعراب و الصهاينة والامريكان…
يتبع….
ا.احمد عايض احمد