ماذا لو كتب الرئيس ؟؟
محويت نت
بقلم .حمير العزكي
عندما لاحظت اتساع الفجوة بين الإعلام والرئيس الصماد ، واقتصار التفاعل مع تحركاته وأنشطته المختلفة على قنوات الاعلام الرسمي ، المسموع والمقروء ومواقعها على شبكات التواصل الاجتماعي ، محدودة الانتشار وقليلة المتابعة والتفاعل ، شعرت بالظلم الكبير والغبن الفاحش الذي يتعرض له الرئيس الصماد ، بادرت للكتابة عن مدى هذا الظلم ، لا خوفا ولا طمعا ، وإنما انصافا ووفاءا .
بعدها توافقت ومجموعة من الاقلام الحرة والصادقة على تلافي ذلك القصور ، والكتابة عن الرئيس الصماد ومواقفه وجهوده والمعوقات التي تقف أمامه ، منطلقين من مبدأ ، أن إنصافه اليوم مبادرة وتطوعا خير بكثير من الاضطرار للدفاع عنه مستقبلا فرضا والزاما ، والاعتبار ممن حصل عقب تسليم الاستاذ محمد علي الحوثي رئيس اللجنة الثورية العليا للسلطة الى المجلس السياسي ، فعندما امتنعنا عن الكتابة عن محمد علي الحوثي ، خوفا من ان نتهم بالتملق والتطبيل والتمجيد ، غابت الكثير من انجازاته عن وعي المواطنيين ، ووجد المرجفون فرصتهم السانحة في استهدافه ، بعد أن زالت اسباب الرغبة في تودده والرهبة من توعده ، لنجد أنفسنا ملزمين باستذكار مآثره واثبات صنائعه ، ولذلك كان لزاما الجدية والاهتمام بتغطية نشاطات ومواقف الرئيس الصماد على الوجه المطلوب ، لتأتي زيارته التاريخية لجزيرة كمران حافزا ودافعا قويا للتحرك في سبيل انصافه .
سنكتب عن الرئيس الصماد بكل صدق ومسؤولية ، وما أصعب ان تكتب عن كاتب مخضرم ، يمتلك نواصي الحرف ، وزمام الكلمة ، مقالاته قوية وطرحه انسيابي متسلسل جذاب ، قرأت له من قبل كثيرا وافتقدت اليوم كتاباته اكثر ، فماذا لوكتب فخامة الرئيس ؟؟ ، ستنتهي الحاجة لكتابة أمثالي ، وسيكشف الحجاب المضروب بين الرئيس والشعب ، وتزدادد الثقة المتبادلة بينهما ، ويثمر التقارب الموجود بجلاء الرؤى والتوجهات ، و لاحاجة للكتابة يوميا ولا حاجة ايضا لوسائل التواصل الاجتماعي ، يكفينا يافخامة الرئيس مقالا اسبوعيا واحدا فقط في افتتاحية الثورة ، تجعله منبرا لأفكارك ورؤاك وتوجه منه رسائلك للشعب .
كثير من الرؤساء في العالم يفعلون ذلك رغم عجزهم عن الكتابة يقومون بالاستعانة بمستشارين وصحفيين لذلك ، فكيف بك وانت ذو قدرة وخبرة وبراعة في الكتابة وابداع في الفكرة وعمق وصدق في القضية ، حفظكم الله ورعاكم ووفقكم وأعانكم .