رحمة للعالمين ,,

محويت نت

بقلم/حزام الاسد

المسيرة القرآنية نعمة عظيمة من الله سبحانه وتعالى ومشروع انقاذ لهذه الأمة , ولولا التحرك الجاد والمسؤول للمجاهدين الذين حملوا روحية الاسلام وتثقفوا بثقافة القرآن الكريم , لكان حالنا نحن الشعب اليمني أسوأ بكثير بكثير من حال أخواننا وما حل بهم في الموصل والرقة وعين العرب وغيرها من ذبح وتفنن بالقتل وانتهاك للحرمات والاعراض ولأصبح اطفال ونساء اليمن رقيقا وعبيدا يباعون ويشترون في اسواق العالم .
لقد راهن طغاة ومجرمي العالم على أن تصبح اليمن ملاذا ومركزا وقاعدة ومنطلق لما يسمى بدولة الخلافة المزعومة منذ وقت مبكر من خلال تدجين المجتمع بثقافات مغلوطة ودخيلة وبإشراف السلطة حينها ودعم واشراف السفارة الامريكية والسعودية بصنعاء للجماعات التكفيرية الوهابية , وما الانزعاج الامريكي الكبير من هذا المشروع المهدد لمشاريعهم , من خلال تلك الحروب الست الظالمة بالوكالة إلا إدراكا منهم على عظمة هذا المشروع وقوة هذا المنهج الذي يبني الانسان المسلم على أرقى مستوى , ولم يأتي اغلاق السفارة الامريكية بصنعاء ورحيل المارنز من الشيراتون واحراق كمية كبيرة من اسلحتهم وتحطيم بعضها من باب القلق والخوف الامني , لكنه استشعارا وادراكا من قبل الادارة الامريكية التي تحدثت خارجيتها في تقرير موجه للبنتاجون من خطورة الثقافة القرآنية وملازم السيد حسين الحوثي رضوان الله عليه على مشاريعها في المنطقة والعالم واعتبار ذلك مهددا للمصالح الامريكية بالمنطقة بحسب التقرير , وذلك لأن الثقافة القرآنية تبني الانسان السوي العارف بحكمة خلقه في الارض المتمثلة في بناء الحياة وفق هدى الله والذي يمثل بناءه بناء للمجتمع والأمة , بناء شخصية المسلم المؤمن والمعتز بدينه وكتابه ونبيه واعلامه وقيمه ومبادئه , وهو الامر الذي يتعارض مع منهجية الضلال والقتل والدمار والفساد والافساد في الارض الذي تنتهجه وتسوقه وتعمل على نشره كل قوى الاستكبار والضلال في هذا العالم والمتمثل برأس الشر امريكا واسرائيل واذنابهم من قوى الضلال .
لم تكن العراق او سوريا إلا خيارا ثانويا بعد اليمن , من خلال تغيير الهوية الايمانية الاصيلة للشعب اليمني والاعداد والتحضير لما يسمى بالتمكين عبر الانفاق الكبير والاستقطابات الواسعة واستيراد العناصر الاجنبية وبناء المراكز ذات الغطاء الديني والجمعيات ذات الصبغة الخيرية والاستحواذ على منابر المساجد والمؤسسات التعليمية الاهلية والحكومية ومؤسسات الاعلام والاوقاف والارشاد والقضاء والتغلغل في المؤسسات الامنية والمخابراتية وشراء الوجاهات الاجتماعية والسياسية والذي استمر لعشرات السنين , لكن الله بتأييده وعونه وبتحرك المجاهدين المخلصين الذين حملوا على عاتقهم مسؤولية انقاذ الامة واستبسالهم وما قدموه ويقدموه من تضحيات في سبيل الله ونصرة المستضعفين والذود عن كرامة وعزة أبناء الامة أفشل مخططات ومشاريع الاعداء .

مقالات ذات صلة

إغلاق