وقفة نسائية حاشدة بشارع المطار وبيان يؤكد على أن أرض اليمن كانت ولازالت وستظل مقبرة للغزاة وكل من تسول له نفسه أن يتنازل عن شبر واحد منها لن يجد نفسه إلا في مزبلة التاريخ
محويت نت
نص البيان
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين القائل في كتابه الكريم (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ ) والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين سيدنا محمد وعلى آله الطاهرين وبعد….
فإنه وبعد قرابة ال900 يوم من الصمود والكرامة والانتصارات بفضل الله عز وجل لأطهر وأنبل وأكرم شعوب الأرض على أعتى وأغبى وأشرس عدوان عالمي غاشم عرفته البشرية , وفي ظل المرحلة الاستثنائية والتاريخية المصيرية التي يمر بها بلدنا وشعبنا ,أبت المرأة اليمنية في أمانة العاصمة إلا أن يكون لها كما هي عادتها منذ بداية العدوان شرف مساندة ودعم رجال الرجال ذودا عن دينها و كرامتها ومستقبل أبنائها , وها نحن اليوم نسجل معا بحضورنا التاريخي هزيمة قوى العدوان وأذنابها , التي سعت بكل جهدها لبث الفرقة وزعزعة الأمن وتفتيت الجبهة الداخلية , بغرض حرف أنظارنا عن مخططات العدوان في الزحف وبكل ما أوتوا من قوة على أغلب المناطق اليمنية كما كانوا يحلمون , إلا أن أهل اليمن رجالا ونساء , كبارا وصغارا أثبتوا للعدو مدى حماقته وجهله فخرجت قوافل كرمهم الداعمة للجبهات بالمال والرجال والعتاد معلنة الاستعداد والجهوزية الكاملة لمواجهة تصعيد العدوان بالتصعيد , والثبات على نهج الشهداء الأطهار حتى النصر القريب بإذن الله
إننا اليوم نحن نساء أمانة العاصمة نبعث في وقفتنا وحشدنا المهيب بعضا من الرسائل هي :
أولا : إليك يا سيدنا وقائد ثورتنا وصمودنا نقول رؤوسنا ورؤوس رجالنا وأبنائنا قبل رأسك الشريف, وكلنا جنود مجندة لله ولدينه فاضرب بنا يا سيدي أين ما شئت فو الله لن تجد منا إلا ما يرفع رأسك وتقر به عينك .
ثانيا: نؤكد على دعمنا بكل غالي ونفيس لكل أبطالنا وفلذات أكبادنا في الجبهات ونشد على أياديهم ونقبل الأرض تحت أقدامهم ونقول لهم ما قاله الله عز وجل (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اصْبِرُواْ وَصَابِرُواْ وَرَابِطُواْ وَاتَّقُواْ اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ) وقوافلنا هذه ليست الأولى ولن تكون الأخيرة بإذن الله وفضله .
ثالثاً: نؤكد على أهمية رص الصف الداخلي وتوحيد الكلمة ورفع مستوى الوعي تجاه مخططات العدو و كل ما من شأنه تحقيق مكاسب للعدوان فشل في تحقيقها خلال ال900 يوم حين اشترى كل ما استطاع من السلاح والجيوش والمواقف الدولية , فالله الله لا يحققها بتخاذل بعض من يدعي الحياد أو السياسة فدماء شهدائنا ليست للمساومة وتراب أرضنا أغلى من كنوز الأرض.
رابعاً: نؤكد على أن أرض اليمن كانت ولازالت وستظل مقبرة للغزاة وكل من تسول له نفسه أن يتنازل عن شبر واحد منها لن يجد نفسه إلا في مزبلة التاريخ .
خامساً: نطالب الجهات الرسمية بتفعيل الأجهزة الرقابية وتصحيح وضع القضاء وتطبيق النقاط ال12 التي طالب بها قائد الثورة سابقاً وكل ما من شأنه دعم صمود الشعب اليمني الحر الأبي وتخفيف معاناته و رفع الظلم عنه.
عاش اليمن حرا أبيا عزيزا منتصرا
الخلود للشهداء .. الشفاء للجرحى .. والحرية للأسرى
صادر عن نساء أمانة العاصمة صنعاء
الثاني من ذي الحجة 1438 هـ