الرئيس الصماد: ما نلمسه اليوم من ممارسات وأفعال تستهدف وحدتنا وتكاملنا لأمر يفرض على كل القوى الوطنية أن تكون صفاً واحداً لخوض معركة حاسمة ضد قوى الإستكبار

محويت نت

هنأ الأخ صالح الصماد رئيس المجلس السياسي الأعلى كافة أبناء الشعب اليمني والأمة العربية والإسلامية بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك.

وقال رئيس المجلس السياسي الأعلى في خطاب له مساء اليوم بمناسبة حلول عيد الأضحى ” إن هذه المناسبة الدينية العظيمة تحمل في طياتها الكثير من الدلالات والمعاني الإيمانية الجليلة، فقد تجسدت فيها أسمى معاني التضحية والفداء وستظل رمزاً لأعظم معاني الخضوع والإستسلام لأوامر الله ونواهيه حتى يرث الله الأرض ومن عليها “.

وأضاف ” ما أحوجنا اليوم للتحلي بتلك المعاني العظيمة في الفداء والتضحية وفي البذل والعطاء والإمتثال التام لأوامر الله ونواهيه فوحدة الصف سواء بين أبناء الشعب الواحد أو بين أبناء أمتنا العربية والإسلامية هي أمر الهي وفريضة دينية وكذلك فان إشعال الفتن والنعرات بين أبناء الشعب الواحد وشق الصف الوطني هو مخالفة لأوامر الله تعالى الذي أمر بوحدة الصف من أجل تحقيق النصر والسلام والاستقرار والازدهار والقوة للبلد المسلم والشعب العزيز الصابر”.

وأشار رئيس المجلس السياسي الأعلى إلى أن الأعمال الهمجية التي ترتكبها دول تحالف العدوان الإجرامية، أكدت للعالم أجمع وللشعب اليمني أن هؤلاء هم أعداء للدين والوطن وأعداء للعلم والحضارة وأعداء لقيم الحق والخير والعدل.

ولفت إلى أن قوافل الدعم من كل منطقة ومحافظة تجسيدا رائعا لتلاحم الشعب مع قيادته السياسية وقواته المسلحة والأمن واللجان الشعبية وهو خير دليل على أن الشعب قد شب عن الطوق ولم تعد تنطلي عليه أكاذيب وافتراءات أذيال أمريكا وإسرائيل الذين تفضحهم جرائمهم وأعمالهم المنكرة التي دمرت الحرث والنسل.

وأكد الأخ صالح الصماد أن هذه المناسبة الدينية العظيمة تفرض على الجميع التمسك بتعاليم الدين الإسلامي الحنيف ودعوته للتآخي وتعميق وشائج الألفة والتراحم والتسامح والسمو فوق مغريات الدنيا الزائلة.

وقال ” ما نلمسه اليوم من ممارسات وأفعال تستهدف وحدتنا وتكاملنا لأمر يفرض على كل القوى الوطنية أن تكون صفاً واحداً لخوض معركة حاسمة ضد قوى الإستكبار التي لا تحمل في جعبتها سوى مشاريع التجزئة والهدم والخراب “.

وأضاف ” نحن على ثقة أن ما يتعرض له الوطن من حملات محمومة لن تصمد أمام إرادة ووعي شعبنا اليمني العظيم، الذي يدرك جيدا حقيقة الدوافع التي تقف وراء تلك الحملات والمخططات المعادية والتي تنطلق من أحقاد وضغائن وحسابات ضيقة ورغبات في الإنتقام على أمل استعادة ما فقدته تلك القوى من مصالح ومكاسب غير شرعية”.

وأكد رئيس المجلس السياسي الأعلى أن الشعب اليمني أثبت في كل محنة يتعرض لها الوطن ومن خلال اصطفافه وتماسكه وصبره وقوافل الدعم الشعبي المقدمة للقوات المسلحة واللجان الشعبية وللنازحين أن وعيه متقدم على وعي الكثير من القوى السياسية.

وجدد التأكيد بأن الساحة الداخلية ستبقى متماسكة آمنة مستقرة .. وقال ” إننا ماضون دون تردد في ترسيخ دعائم الوحدة والأمن والإستقرار والعدالة ومحاربة الفساد ولن تثنينا هذه العوارض في الوصول إلى أهدافنا “.

وأشاد رئيس المجلس السياسي الأعلى بدور مشائخ وعقلاء وحكماء اليمن وكل قبائله في مواجهة العدوان ورفد الجبهات والوقوف إلى جانب الدولة في كل المنعطفات المصيرية .. داعيا الجميع إلى الإبتعاد عن المهاترات والمشاحنات ولغة التحريض وكل ما من شأنه توتير الأوضاع وإقلاق السكينة العامة والعمل على ترشيد الخطاب الإعلامي وتعزيز دوره في تماسك الجبهة الداخلية .

وأهاب بالجميع التحلي بروح المسؤولية الوطنية والتمسك بمبدأ الشراكة الحقة والحرص على مبدأ التوافق وتغليب المصلحة الوطنية العليا على المصالح الفئوية والحزبية والشخصية الضيقة والتفرغ لأولويات مواجهة العدوان ورفد الجبهات وتخفيف معاناة المواطنين وتحسين أوضاعهم الاقتصادية والمعيشية وتوفير الخدمات الأساسية من رواتب وغيرها.

كما جدد الأخ صالح الصماد التأكيد للجميع في الداخل والخارج تمسك اليمن بمبدأ الحوار، بإعتباره أسلوبا حضاريا يعبر عن رقي الأمم والشعوب ووسيلة بناءة للتفاهم وحل الخلافات .

ودعا القوى والمكونات السياسية والإجتماعية في الداخل والخارج بدون إستثناء لعقد مصالحة وطنية جامعة وخوض حوار وطني شامل يهدف إلى إنهاء العدوان ومحاولته خلق صراع داخلي مستمر وأن يرسي هذا الحوار المأمول دعائم الأمن والإستقرار على قاعدة الشراكة والتوافق الوطني ونبذ الفرق والإنقسام وعلى قاعدة الوطن يتسع لجميع أبناءه.

كما دعا دول تحالف الشر وفي المقدمة النظام السعودي إلى مراجعة حساباته وتقييم مسيرة عامين ونصف من العدوان وما حققه غير القتل والدمار بحق الشعب اليمني .. وقال ” أما آن لكم أن تعوا بأن الشعب اليمني لن يركع إلا لله سبحانه وتعالى “.

وأكد موقف اليمن الداعم لقضايا الأمة العربية والإسلامية الرافض لكل أشكال القهر والإذلال لشعوبها .. داعيا القوى العظمى والأمم المتحدة الاضطلاع بمسؤولياتها التاريخية تجاه ما يجري في اليمن وفي بعض البلدان الشقيقة وما تشهده من أحداث مأساوية تهدد أمنها واستقرارها.

فيما يلي نص الخطاب:

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين محمد بن عبدالله الصادق الأمين ورضي الله عن اله وصحبه أجمعين.

أما بعد:

الأخوة المواطنون ..الأخوات المواطنات، أبناء الشعب اليمني العزيز الصابر والثابت والمقاوم والمنتصر على طغيان واستكبار العالم المعتدي والأخر الصامت المشترى بالمال والخوف ..

الأحرار النبلاء الصامدين في جبهات العزة والكرامة، الباذلين اغلى ما يمكن أن يبذله إنسان في سبيل شعبه ووطنه وعقيدته وحريته ..وهو الروح والدم ..المسطرين للبطولات غير المسبوقة في تاريخ البشرية والقاهرين لأعتى أنواع الأسلحة وابشع أنواع المؤامرات ..أبطال الجيش واللجان الشعبية المحافظين على امن الوطن واستقراره .

إخواني وأخواتي الطلاب في الداخل والخارج المثابرين في جبهات التحصيل العلمي للعام الثالث على التوالي تحت نير العدوان والحصار والضائقة الاقتصادية ..المغتربين اليمنيين الشرفاء في أنحاء العالم ..

يطيب لي ومع حلول عيد الأضحى المبارك أن أتوجه إليكم والى كافة أبناء امتنا العربية والإسلامية بأصدق التهاني والتبريكات بهذه المناسبة الدينية المباركة سائلاً المولى عز وجل ان يعيدها على شعبنا وامتنا العربية والإسلامية بالخير واليمن والبركات وان يشملنا جميعاً بتوفيقه ورحمته في هذه الأيام المباركة ويرشدنا إلى ما فيه الخير والسداد في أعمالنا وتطلعاتنا إلى ما فيه خير وعزة ورفعة وطننا وأمتنا انه سميع مجيب.

الأخوة المواطنون ..الأخوات المواطنات..

ان هذه المناسبة الدينية العظيمة تحمل في طياتها الكثير من الدلالات والمعاني الإيمانية الجليلة فقد تجسدت فيها أسمى معاني التضحية والفداء وستظل رمزاً لأعظم معاني الخضوع والاستسلام لأوامر الله ونواهيه حتى يرث الله الأرض ومن عليها فكلمة الإسلام جاءت لتؤكد معاني الانقياد والاستسلام لأوامر الله ونواهيه حتى ولو كانت في اشد ما نكره وهو التضحية بالولد وما أحوجنا اليوم للتحلي بتلك المعاني العظيمة في الفداء والتضحية وفي البذل والعطاء وفي الامتثال التام لأوامر الله ونواهيه فوحدة الصف سواء بين أبناء الشعب الواحد أو بين أبناء امتنا العربية والإسلامية هي أمر الهي وفريضة دينية وكذلك فان إشعال الفتن و النعرات بين أبناء الشعب الواحد وشق الصف الوطني هو مخالفه لأوامر الله تعالى الذي أمر بوحدة الصف من اجل تحقيق النصر والسلام والاستقرار والازدهار والقوة للبلد المسلم والشعب العزيز الصابر، كما أن فريضة الحج واجتماع المسلمين في ذلك المشهد المهيب بلباس واحد ودعاء واحد ومناسك واحدة هو تأكيد على وحدة المسلمين جميعهم في كل أصقاع الأرض رغم اختلاف أجناسهم وألوانهم ولغاتهم وهو مشهد حافل بالمعاني والدلالات العظيمة.

إن تلك الأعمال الهمجية التي ترتكبها دول تحالف العدوان الإجرامية قد أكدت للعالم اجمع ولشعبنا اليمني الحر المناضل أن هؤلاء هم أعداء للدين والوطن وأعداء للعلم والحضارة وأعداء لقيم الحق والخير والعدل.

كما ان خروج قوافل دعم المجهود الحربي من كل منطقة ومحافظة تجسيدا رائع لتلاحم الشعب مع قيادته السياسية ومع قواته المسلحة والأمن واللجان الشعبية وهو خير دليل على أن شعبنا العظيم قد شب عن الطوق ولم تعد تنطلي عليه أكاذيب وافتراءات أذيال أمريكا وإسرائيل اللذين تفضحهم جرائمهم وأعمالهم المنكرة التي دمرت الحرث والنسل من اجل المال المدنس والمتدفق من قبل القوى الإقليمية الطامعة وهو مال يختلط بدماء الأطفال والنساء والشيوخ.

الإخوة المواطنون ..الأخوات المواطنات..

ان هذه المناسبة الدينية العظيمة تفرض علينا جميعاً أن نمتثل لتعاليم ديننا الإسلامي الحنيف في دعوته إلى التآخي والمحبة وتعميق وشائج الالفة والتراحم والتسامح والسمو فوق مغريات الدنيا الزائلة ومحاربة كافة العلل والأمراض الاجتماعية الدخيلة على مجتمعنا اليمني ،فما نلمسه اليوم من ممارسات وأفعال تستهدف وحدتنا وتكاملنا لأمر يفرض على كل القوى الوطنية ان تكون صفاً واحداً لخوض معركة حاسمة ضد قوى الاستكبار التي لا تحمل في جعبتها سوى مشاريع التجزئة والهدم والخراب ونحن على ثقة أن ما يتعرض له الوطن من حملات محمومة لن تصمد أمام إرادة ووعي شعبنا اليمني العظيم ،الذي يدرك جيدا حقيقة الدوافع التي تقف وراء تلك الحملات والمخططات المعادية والتي تنطلق من أحقاد وضغائن وحسابات ضيقة ورغبات في الانتقام على أمل استعادة ما فقدته تلك القوى من مصالح ومكاسب غير شرعية.. إننا نقول لهؤلاء انه مهما بلغت شراسة حملاتهم ومؤامراتهم فلن يستطيعوا النيل من وحدة وتلاحم أبناء شعبنا ،فالوحدة راسخة رسوخ الجبال وقد تجذرت وتعمقت في وجدان وضمير شعبنا ولن تستطيع أي قوة مهما كانت شق الصف الوطني ،فهذا الشعب العظيم الذي ينتصر لثورته ووحدته وقدم قوافل من الشهداء الأبرار في سبيل ترسيخهما وتثبيت دعائمهما في ظروف أكثر صعوبة وتعقيد لقادر اليوم أكثر من أي وقت مضى على الدفاع عنهما بكل غال ونفيس وقد اثبت شعبنا العظيم في كل محنة يتعرض لها الوطن ومن خلال اصطفافه وتماسكه وصبره وقوافل الدعم الشعبي المقدمة للقوات المسلحة واللجان الشعبية وللنازحين أن وعيه متقدم على وعي الكثير من القوى السياسية التي مازالت تتسابق على التصريحات وعلى المواقف المتخاذلة والمذبذبة وغير الواضحة ،ولن تستطيع تلك العناصر الحاقدة بأفعالها وتآمراتها إعاقة مسيرته النهضوية الشاملة، ولنضع نصب أعيننا قوله تبارك وتعالى “واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا” صدق الله العظيم..

الإخوة المواطنون.. الأخوات المواطنات..

لسنا بحاجه للتذكير بخطورة ودقة المرحلة الاستثنائية التي تمر بها بلادنا في ظل استمرار هذا العدوان الهمجي الغاشم بقيادة النظام السعودي، وتعمق آثاره الكارثية، قتلاً وتدميراً وحصاراً، وتجويعاً لشعبنا الأبي الكريم، وما يتطلبه ذلك من تلاحم وتكاتف لمواجهه كل هذه المخاطر والتحديات المصيرية؛ لقد عشنا وعاش المواطنين معنا خلال الأسبوعين الماضين مرحلة صعبة للغاية، وأجواء غير مسبوقة من القلق والتوتر السياسي والأمني، كادت أن تمس جوهر وروح الشراكة بين القوى الوطنية المناهضة للعدوان، وفي مقدمتها المؤتمر الشعبي العام وانصار الله، وقد ساهم الخطاب الإعلامي غير المسؤول، وبعض التصريحات والتصرفات من هذا الطرف أو ذاك، بقصد أو من دون قصد، في تأزيم الموقف والدفع بالأوضاع نحو حافة الهاوية، ولكن بفضل الله تعالى، وبفضل الخيرين والعقلاء من أبناء الوطن، تم إفشال رهان قوى الشر والعدوان في الداخل والخارج، وتم احتواء الموقف، وتجاوز هذا المنعطف الحرج بنجاح، بل نبشركم بأن هناك توافق كبير وعلى أعلى المستويات لتقييم المرحلة والاستفادة من الأحداث والتحديات الأخيرة التي كشفت عن بعض جوانب الخلل والسلبيات التي رافقت مسيرة العمل السياسي والرسمي وإدارة الشراكة بشكل عام، وتحويل هذه التحديات إلى فرص، ونقطة انطلاق لتعزيز هذه الشراكة وتعميقها، وهناك عمل جاري على قدم وساق في هذا الجانب، وسنلمس نتائجه قريباً، وانعكاساته على مستوى الأداء والتحول النوعي في مجريات العمل الميداني والعسكري وسير المعارك في مختلف الجبهات وبالأخص جبهة ما وراء الحدود، كنتيجة طبيعية وموضوعية لوحدة الصف وتماسك الجبهة الداخلية.

كما نؤكد لشعبنا أن ساحتنا الداخلية ستبقى متماسكة آمنة مستقرة وإننا ماضون دون تردد في ترسيخ دعائم الوحدة والأمن والاستقرار والعدالة، ومحاربة الفساد ولن تثنينا هذه العوارض والمطبات في الوصول إلى أهدافنا جميعا والتي ترضي الله والشعب وتحافظ على تضحياته وكرامته واستقلاله .

ولا ننسى الدور الرائد لمشائخ وعقلاء وحكماء اليمن وكل قبائله في مواجهة العدوان ورفد الجبهات والوقوف إلى جانب الدولة في كل المنعطفات المصيرية.. وبهم وبكل أبناء اليمن سنمضي في تعزيز دور الدولة ومؤسساتها كمظلة للجميع يعيش في كنفها كل أبناء الوطن متمتعين بكامل الحقوق والحريات دون تمييز، وهو ما ينبغي أن يسعى اليه الجميع متجاوزين كل التحديات التي تقهرها الإرادة والعزم والصدق والتفاني الذي يتميز به الشعب اليمني الحر العزيز .

كما نجدد دعوتنا للجميع بالابتعاد عن المهاترات والمشاحنات ولغة التحريض، وكل ما من شأنه توتير الأوضاع وإقلاق السكينة العامة، والعمل على ترشيد الخطاب الإعلامي، وتعزيز دوره في تماسك الجبهة الداخلية، ونبذ كافة أشكال الفرقة والتطرف وفق ما تقتضيه ظروف المرحلة ومواجهة تحدياتها ومخاطرها على المستويات كافة. كما نهيب بالجميع التحلي بروح المسؤولية الوطنية والتمسك بمبدأ الشراكة الحقة والحرص على مبدأ التوافق، وتغليب المصلحة الوطنية العليا على المصالح الفئوية والحزبية والشخصية الضيقة، والتفرغ لأولويات مواجهة العدوان ورفد الجبهات وتخفيف معاناه المواطنين وتحسين أوضاعهم الاقتصادية والمعيشية وتوفير الخدمات الأساسية من رواتب وغيرها، لهم، وهذه أبسط واجباتنا وحقوقهم علينا.

الإخوة.. والأخوات

نود بهذه المناسبة التأكيد للجميع في الداخل والخارج تمسكنا بمبدأ الحوار، فهو إلى جانب كونه أسلوباً حضارياً يعبر عن رقي الأمم والشعوب يعد وسيله بناءة للتفاهم وحل الخلافات وعلى نحو يعلي من قيم السلام والتسامح والعيش المشترك ويحمي روح الشراكة ومقومات استمرارها ورسوخها، ومن هذا المنطلق فإنني أجدد الدعوة لجميع القوى والمكونات السياسية والاجتماعية في الداخل والخارج، وبدون استثناء لعقد مصالحة وطنية جامعة، وخوض حوار وطني شامل يهدف إلى إنها العدوان ومحاولته خلق صراع الداخلي مستمر، وان يرسي هذا الحوار المأمول دعائم الأمن والاستقرار على قاعدة الشراكة والتوافق الوطني ونبذ الفرقة والانقسام، وعلى قاعدة الوطن يتسع لجميع أبنائه.

كما أدعو دول تحالف الشر وفي مقدمتهم النظام السعودي إلى مراجعة حساباته وتقييم مسيرة عامين ونصف من العدوان، وسؤال نفسه ماذا حقق غير القتل والدمار والإجرام بحق الشعب اليمني، أما آن لكم أن تعوا بأن الشعب اليمني لن يركع ولن يذل إلا لله سبحانه وتعالى، ولعل طبيعة التحولات والمتغيرات على المستوى المحلي اليمني والإقليمي والدولي لاسيما بعد هذه المدة الطويلة من عمر العدوان على بلادنا، تمثل فرصة لفتح آفاق جديدة للحل السلمي، وتمهد لوقف نزيف الدم وحالة الاستنزاف البشري والمادي والمعنوي التي توفرها ظروف العدوان، ولا يستفيد منها إلا أعداء الأمة العربية والإسلامية _ في حال كنتم تعقلون_.

الإخوة ..والأخوات..

إننا في هذه المناسبة لنؤكد موقف بلادنا الداعم لقضايا أمتنا العربية والإسلامية والرافض لكل أشكال القهر والإذلال لشعوبها داعين القوى العظمى والأمم المتحدة إلى الاضطلاع بمسؤولياتها التاريخية تجاه ما يجري في بلدنا وفي بعض البلدان الشقيقة وما تشهده من أحداث مأساوية تهدد أمنها واستقرارها.

كما أنتهز هذه المناسبة العظيمة لأتوجه مرة أخرى بالتهنئة القلبية إلى كل أفراد قواتنا المسلحة والأمن واللجان الشعبية المرابطين في القمم والسهول والى العيون الساهرة على حماية الوطن وأمنه واستقراره المدافعين عنه في كل موقع من مواقع الشرف والبطولة والفداء ، فلهم منا التحية والتقدير والعرفان والمجد والخلود لشهداء الواجب، مؤكدين أن اسر الشهداء ستظل على الدوام محل اهتمامنا ورعايتنا وستكون لهم الأولوية في كل حقل ومجال ومناسبة..

وكل عام والوطن وشعبنا العظيم في خير وسلام وأمان ومن نصر إلى نصر..

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

مقالات ذات صلة

إغلاق