يموتون عملاء !

محويت نت

الشيخ عبدالمنان السنبلي .
أولئك الذين يقللون اليوم من حجم انتصار اليمن بإطلاق بعض التعليقات التهكمية والساخرة هنا أو هناك هم أنفسهم من قلل من إمكانية صمودها أمام آلة وترسانة تحالف العدوان العسكرية الضخمة ولو حتى لبضعة أيام وهم أنفسهم أيضاً من ظلوا يعلقون آمالاً على الوهم أن يطغى على الحقيقة ولا يزالون !
فلماذا نضيع أوقاتنا في محاولة إقناعهم بأن اليمن انتصرت ونحن نعلم يقيناً أنهم لم ولن يقتنعوا ولو أُنزل عليهم كتابٌ من السماء عناداً وحقداً على هذا الوطن ؟! وكيف يقتنع من لم يتذوق مثلنا حلاوة النصر أو يشتم رائحته وإن رائحته لتشتم من على مسيرة كذا و كذا .. ؟!
أليس هؤلاء هم أنفسهم من ظلوا يصرون على إلقاء التهم جزافاً يسرة ويمنةً حول مرتكبي مجزرة الصالة الكبرى مثلاً مشككين ومبرئين ساحة المجرم الحقيقي وقد رأوه بأعينهم وسمعوه بآذانهم وهو يعترف أمام العالم بمسئوليته عن إرتكابها ؟!
أنهم مصابون بداءٍ عضالٍ اسمه (الوطن) عجزت عن علاجه كل شعارات الوطنية ومشاعر الانتماء، فراحوا يحتسون مرارات الذل والهوان ؛ يفضلونها على أن يروا أمامهم شيئاً واقفاً اسمه الوطن، فلماذا نؤاخذهم على مصابهم الجلل وخطبهم الأليم هذا والذي لا يصاب به إلا من رضع العمالة والحقارة والسفالة من أثداءٍ شيطانيةٍ خبيثة ؟!
أنا بصراحة وحتى لا يؤخذ كلامي هذا بصورة لا تنسجم مع توجهنا ودعواتنا الدائمة للمصالحة الوطنية الشاملة، لا أعمم به قاصداً كل إخواننا المغرر بهم، فباب التوبة مازال مفتوحاً، وإنما أخص به فقط أولئك الذين عنيتهم تحديداً بصفاتهم وتصرفاتهم آنفاً من الذين لديهم مشكلةٌ دائمةٌ ومزمنة مع الوطن ولا يسرهم أن يروه يوماً منتصراً أو مزدهراً لأنهم كالذباب لا يعيشون إلا على فضلات العمالة والإرتزاق !
أقول لهم للمرة الثانية والثالثة … والألف : موتوا بغيضكم أيها الحثالة ؛ شئتم أم أبيتم ؛ انتهى العدوان أم لم ينتهِ لقد انتصرت اليمن وانتصر الشعب اليمني المجاهد العظيم والخزي والعار لكم ولأمثالكم من نخّاسي الأوطان وبائعي الشعوب، ولا عزاء !

 

مقالات ذات صلة

إغلاق