كوريا الشمالية تطلق صاروخا باليستيا يعبر أجواء اليابان ومجلس الامن يعقد جلسة طارئة.

متابعات-محويت نت.

أطلقت كوريا الشمالية صباح اليوم الجمعة صاروخا باليستيا بعيد المدى عبر الأجواء اليابانية وسقط على مياه شمال المحيط الهادئ.

وبحس وكالة “يونهاب” فقد صرحت هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة في سيئول، أن كوريا الشمالية أطلقت صاروخا بالستيا لم يحدد نوعه من منطقة سون-آن بالقرب من عاصمتها بيونغ يانغ في غضون الساعة 6:57 ، وان الصاروخ عبر الأجواء اليابانية وسقط على مياه شمال المحيط الهادئ.

وأضافت الهيئة بأن ارتفاع الصاروخ الأقصى يقدر بأنه كان 770 كيلومترا وقطع مسافة 3,700 كيلومتر تقريبا، ويجري حاليا تحليل دقيق مشترك بين الجانبين الكوري الجنوبي والأمريكي.

من جهتها قالت صحيفة “رودونغ سينمون” الناطقة باسم حزب العمال الحاكم في كوريا الشمالية، إن كوريا الشمالية ستتخذ أقوى إجراءات في حال استمرت الولايات المتحدة فرض الضغوط عليها.

وأكدت أن على الولايات المتحدة أن تعترف بواقعها وتتخذ قرار تغيير سياستها تجاه كوريا الشمالية ولا تتدخل في قضية شبه الجزيرة الكورية.

وشددت على أن الولايات المتحدة تشهد سلسلة من الهزائم في شبه الجزيرة الكورية، وينبغي عليها أن تعي الدرس من هذه الهزائم وتتخذ قرارا صحيحا، مضيفا أنه لا خيار أمام الولايات المتحدة إلا الخروج من شبه الجزيرة الكورية من أجل الحفاظ على سلامتها وكرامتها.

وأشارت على أن ذلك ما يرغب فيه المجتمع الأمريكي والشعب الأمريكي.

وقالت الصحيفة في مقال آخر إن الولايات المتحدة يجب عليها أن تغير سياستها تجاه كوريا الشمالية.

ويقول المراقبون إن الصاروخ الذي أطلقته اليوم بيونغ يانغ من المحتمل أن يكون من نوع “هواسونغ(المريخ)-12” وهو صاروخ بالستي متوسط وطويل المدى وذلك نظرا لارتفاعه الأقصى ومسافة التحليق.

كماأعلنت رئاسة مجلس الأمن الدولي أن المجلس سيعقد اجتماعا طارئا، اليوم الجمعة، بناءً على طلب الولايات المتحدة واليابان وذلك بعد عملية إطلاق كوريا الشمالية لصاروخ بالستي فوق اليابان.

وطلبت اليابان والولايات المتحدة عقد الاجتماع الذي تحدد في الساعة الثالثة مساءً (19,00 ت غ)، بحسب الرئاسة الاثيوبية الدورية للمجلس، كما أفاد دبلوماسيون أنه قد تقرر أن يكون الاجتماع مغلقا.

وكانت كوريا الشمالية قد أطلقت صباح اليوم الجمعة صاروخا باليستيا بعيد المدى حلق بارتفاع يقدر بـ770 كيلومترا وقطع مسافة 3,700 كيلومتر تقريبا، وعبر الأجواء اليابانية وسقط على مياه شمال المحيط الهادئ.

واعترف البنتاغون بأن كوريا الشمالية أطلقت صاروخا بالستيا فوق اليابان باتجاه المحيط الهادي، لكنه زعم أن الصاروخ متوسط المدى، وأن الصاروخ لم يشكل أي تهديد للولايات المتحدة.

ودعت وزارة الخارجية الأمريكية الصين وروسيا إلى “التحرك مباشرة” لكبح كوريا الشمالية بعد إطلاقها صاروخا بالستيا متوسط المدى فوق اليابان.

وقال وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون في بيان “الصين تزود كوريا الشمالية بمعظم نفطها، روسيا أكبر مشغل للقوة العاملة من كوريا الشمالية”.

وتابع “على الصين وروسيا أن تظهرا عدم تسامحهما مع إطلاق الصواريخ المتهور هذا عبر اتخاذ إجراءات مباشرة من جانبهما”.

من جانبه أعلن رئيس وزراء اليابان شينزو آبي أن بلاده “لن تتسامح” مع ما وصفه بأنه “تصرفات استفزازية خطيرة تهدد السلم العالمي” لكوريا الشمالية بعد إطلاقها صاروخا بالستيا فوق بلاده.

وقال آبي للصحافيين “لا يمكن أن نتسامح أبدا مع دوس كوريا الشمالية لتصميم الأسرة الدولية القوي والموحد على السلام الذي ظهر في قرارات الأمم المتحدة، وعادت لتقوم بهذا الفعل الشنيع” حد وصفة.

وأضاف “إذا استمرت كوريا الشمالية بالسير في هذا الطريق فإنه لا مستقبل مشرقا لها، يجب أن نجعل كوريا الشمالية تعي ذلك”.

ودعا آبي إلى اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي، مؤكدا أن الوقت “قد حان الآن من أجل أن يكون المجتمع الدولي موحدا”.

واستفاق اليابانيون على إنذار يقول إن كوريا الشمالية أطلقت صاروخا فوق جزيرة هوكايدو الشمالية، وهو الصاروخ الثاني الذي يحلق فوق اليابان في أقل من شهر.

وتأتي عملية الاطلاق التي جرت من قرب بيونغ يانغ بعد أن فرض مجلس الأمن الدولي بداية الاسبوع مجموعة ثامنة من العقوبات على كوريا الشمالية حول برامجها النووية والصاروخية.

وتعهدت كوريا الشمالية الأربعاء بتسريع برامجها التسلحية في رد على ما وصفته بالعقوبات “الشريرة”.

وتفرض حزمة العقوبات الجديدة التي صاغتها الولايات المتحدة وتبناها مجلس الأمن الدولي بالإجماع حظرا على استيراد النسيج من كوريا الشمالية وتضع قيودا على تزويدها بمنتجات النفط.

وهددت كوريا الشمالية، أمس الخميس، باستخدام الأسلحة النووية “لإغراق” اليابان وتحويل الولايات المتحدة إلى “رماد وظلام” لدعمهما قرارا وعقوبات لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ضد بيونغ يانغ بسبب أحدث تجاربها النووية.

تأتي هذه التجربة مع تصاعد حدة التوتر في شبة الجزيرة الكورية عقب موافقة مجلس الأمن، الاثنين الماضي، على قرار أعدته الولايات المتحدة بفرض عقوبات جديدة على بيونغ يانغ، حيث يحظر القرار صادرات كوريا الشمالية من المنسوجات، كما يقيد وارداتها من الوقود.

وهددت كوريا الشمالية، أمس الخميس، باستخدام الأسلحة النووية “لإغراق” اليابان وتحويل الولايات المتحدة إلى “رماد وظلام” لدعمهما قرارا وعقوبات لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ضد بيونغ يانغ بسبب أحدث تجاربها النووية.

مقالات ذات صلة

إغلاق