فيتو إماراتي جديد على عودة هادي إلى عدن والخلافات بين تحالف العدوان وأتباعه تعود لمرحلة ما قبل مقتل صالح
متابعات-محويت نت.
تراجع منسوب التفاؤل بإزالة الخلافات بين تحالف العدوان والمكونات التابعة له في اليمن وبين المكونات ذاتها الذي بدأ عقب مقتل الرئيس السابق علي عبدالله صالح الذي أعقبه مؤشرات على توحد جبهةالعدوان بمواجهة قوات الجيش واللجان.
عقب مقتل علي عبدالله صالح إثر انقلابه على صنعاء حاول العدوان استغلال ذلك لاستقطاب كوادر حزب المؤتمر وما تبقى من قواته لمصلحة أهدافه وكذلك فعل عبدربه منصور هادي الذي ألقى كلمة ينعي صالح وبدأ يتحدث عن ضرورة أن يكون المؤتمر تحت لواء “الشرعية” أي تحت قيادته، فيما التقى ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد مع رئيس حزب الإصلاح محمد اليدومي رغم تصنيف الإمارات للحزب بقائمة الإرهاب كفرع للإخوان المسلمين.
وعلى وقع لقاء بن زايد واليدومي اختفى الهجوم على حزب الإصلاح في خطاب قيادات المجلس الجنوبي الانتقالي الموالي للإمارات التي أيضاً أبدت مرونة في خطابها تجاه هادي وحكومته
ويقول سياسي يمني إنه مع دخول العام الجديد بدأت أجواء المصالحة بين تحالف العدوان والمكونات اليمنية تتراجع بسبب الكثير من العوامل الإقليمية منها أن الإمارات لم تلمس الاستجابة المطلوبة من قبل الإصلاح بسبب تأثير الجناح القطري ضمن قيادات الحزب، مضيفاً أن هادي هو الآخر أدرك صعوبة وصوله لقيادة حزب المؤتمر بسبب معارضة أبرز قيادات الحزب وبالتالي بدأ الهجوم على صالح معتبراً أنه صفحته طويت تماماً وفقاً للقرارات الدولية خلال لقائه بسفراء ما يسمى الدول الراعية للعملية السياسية في اليمن.
فيتو إماراتي جديد على عودة هادي إلى عدن
كشفت مصادر يمنية مطلعة أن الفار عبدربه منصور هادي أبلغ القيادة السعودية مجدداً رغبته في العودة إلى عدن وأن الأخيرة أبلغته مؤخراً بأن الإمارات رفضت ذلك بحجة أن الوقت ليس مناسباً.
وأمام الفيتو الإماراتي عادت وسائل الإعلام الموالية لهادي وحزب الإصلاح اتهام الإمارات بعرقلة “الشرعية” حيث نشر موقع “العربي الجديد” يوم الأربعاء تقريراً زعم فيه أن “بقاء أغلب مسؤولي حكومة الفندق ، بمن في ذلك الفار عبدربه منصور هادي، خارج البلاد، أحد أبرز أوجه الفشل في أداء الشرعية” مضيفاً أن “الخلاف بين حكومة الفندق والإمارات، المتحكمة بالوضع في عدن إلى حد كبير، بالإضافة إلى كونه صورة للوضع غير المستقر في المحافظات اليمنية المعتبرة (محررة)، واعتبرها العدوان بأنها تمثل 85 في المائة من مساحة البلاد، يعكس أنها لا تكفي لتستقر فيها قيادة الشرعية”.
كما نقل الموقع عما وصفها “مصادر قريبة من الشرعية” قوله إن “قيود التحالف، تعيق عودة هادي إلى عدن”.
جولة مواجهة مع المجلس الجنوبي
استغل هادي سعي الإمارات لتعويض سقوط ورقة صالح بالتقارب مع حكومته ومع حزب الإصلاح بإصدار قرارات تضمنت الإطاحة من تبقى من وزراء ومحافظين ينتمون للمجلس الجنوبي الانتقالي الذي رد عبر قياداته بهجوم كبير على هادي وخطوات عملية من خلال الإعلان عن تأسيس “الجمعية الوطنية الجنوبية” وهي بمثابة برلمان للدولة الجنوبية التي يطالب بها المجلس ولا تعترف باليمن أو هادي وشرعيته.
من جانبه أطلق أحمد عبيد بن دغر رئيس حكومة هادي يوم الأربعاء مؤشراً على جولة صراع جديدة مع المجلس الجنوبي وقوات الحزام الأمني التابعة له
وخلال اجتماع حكومي عقب عودته إلى عدن قال بن دغر إن ” الاستقرار والأمن في عدن وكل المحافظات المحررة لا يمكن تحقيقه في ظل سلطات أمنية متعددة الولاء والتبعية المالية والقيادات والهياكل المتنافرة والمتناحرة أحياناً” في إشارة واضحة لقوات الحزام التابعة للمجلس الجنوبي الموالي للإمارات.
الإصلاح في مرمى الإعلام الإماراتي مجدداً
استعادت وسائل الإعلام الإماراتية موجة الهجوم على حزب الإصلاح الاخواني لأول مرة منذ لقاء ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد مع رئيس الحزب محمد اليدومي في 13 ديسمبر الماضي في العاصمة السعودية الرياض.
وشنت صحيفة “العرب” الممولة إماراتياً هجوماً على حزب الإصلاح في تقرير نشرته يوم الثلاثاء متهمة الحزب بإدارة سوق سوداء لتبادل الأسرى في إشارة لعمليات تبادل الأسرى التي تتم مع قوات الجيش واللجان .
وعنونت الصحيفة التقرير بهذا الشكل ” إخوان اليمن يديرون سوقا سوداء لتبادل الأسرى” ونقلت عن مصادر يمنية لم تسمها عن ” نشوء سوق سوداء في اليمن لتبادل وبيع أسرى الحرب المستمرة منذ نحو ثلاثة أعوام، وأن حزب الإصلاح الإخواني أكبر مستفيد من ذلك خاصة أنه يتخذ من وجوده ضمن الشرعية اليمنية غطاء لتسهيل عقد صفقات مع من أسماهم بالحوثيين”.
واتهمت الصحيفة قيادة محافظة مأرب التي تتشكل من قيادات حزب الإصلاح أنها أطلقت سراح القيادي الحوثي جمال السيد ” في عملية تبادل غير معلنة تم بموجبها إطلاق عبدالحق بن عبود الشريف مدير مكتب الأوقاف في محافظة مأرب وأحد أقارب رئيس فرع حزب الإصلاح الذي يعتقد أنه أشرف على عملية التبادل”.
ولأول مرة تهاجم وسيلة إعلامية إماراتيةحزب الإصلاح منذ لقاء اليدومي مع ابن زايد في إشارة على تجدد الخلافات بينهما في وقت تقول مصادر إن الإصلاح لم يتحرك بالنحو الذي طلبت منه الامارات بسبب وجود جناح مهمين في الحزب مرتبط بشكل وثيق مع قطر.
من جانب آخر شهدت محافظة شبوة توتراً عسكرياً كبيراً على خلفية دخول قوات تابعة للجنرال علي محسن الأحمر الأمر الذي قوبل برفض القيادات العسكرية الجنوبية التي حشدت مئات المقاتلين بهدف إجبار تلك القوات على التراجع والعودة إلى مأرب.