منظمة دولية تؤكد صحة ما تم نشره بشأن ترحيل السعودية لمئات اليمنيين المقيمين إلى معسكرات تجنيد إجباري .
متابعات-محويت نت.
أكدت منظمة دولية صحة المعلومات التي تم نشرها السبت الفائت حول قيام السعودية بحملة لترحيل اليمنيين المقيمين في أراضيها وإجبارهم على الالتحاق بمعسكرات .العدوان خاصة في جيزان تمهيداً للدفع بهم إلى الحدود للقتال نيابة عن جيشها.
وفي هذا السياق، عبر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان عن بالغ قلقه إزاء قيام السلطات السعودية بترحيل آلاف اليمنيين المقيمين على أراضيها ممن دخلوا إلى الأراضي السعودية بطريقة غير مشروعة إما هربًا من الحرب أو للبحث عن عمل، معتبرًا أن على السعودية “أن تأخذ بعين الاعتبار تدهور الأوضاع الإنسانية التي خلفتها الحرب المندلعة في اليمن منذ مطلع العام 2015 والتي تعد السعودية طرفًا رئيسًا فيها”.
وقال الأورومتوسطي -الذي يتخذ من جنيف مقرًا له- في بيان صحفي يوم الخميس، إن السلطات السعودية كانت قد أطلقت حملة منذ شهرين تهدف إلى تصحيح وضبط أوضاع العمالة لديها، ولاسيما فيما يخص مخالفة أنظمة الإقامة والعمل وأمن الحدود، مما أسفر عن ترحيل الآلاف من العمال الأجانب، وفرض العقوبات على بعضهم.
وبين الأورومتوسطي أن عدد المخالفين لأنظمة الإقامة والعمل وأمن الحدود الذين تم ضبطهم ضمن الحملات الأمنية في مناطق المملكة السعودية كافة بحسب ما أعلنت حكومتها بلغ قرابة 409 ألف مخالفًا. وبحسب وكالة الأنباء السعودية، بلغ عدد الذين تم ضبطهم أثناء محاولتهم التسلل عبر حدود المملكة (5701) شخصًا، 77 % منهم من اليمنيين (حوالي 4390 شخصًا)، تم ترحيلهم جميعًا إلى اليمن.
وأشار المرصد الحقوقي الدولي إلى أنه تلقى إفادات من يمنيين قالوا إن الحملة التي أطلقتها السلطات السعودية باسم “وطن بلا مخالف” أدت كذلك إلى اعتقال عشرات منهم حيث جرى نقلهم قسرًا إلى معسكرات التجنيد للقتال في جبهات الحدود نيابة عن الجيش السعودي.
وقالت ميرة بشارة، الباحثة القانونية في المرصد الأورومتوسطي: “إن هذه الادعاءات إن صحت فهي تمثل انتهاكا خطيرًا لأحكام القانون الدولي وحقوق الإنسان عبر التجنيد القسري للمدنيين”.
وكانت مصادر مطلعة أكدت نقلا عن مصدر أن السلطات السعودية اعتقلت المئات من المغتربين اليمنيين ونقلتهم إلى معسكرات خاصة في جيزان وخصوصاً معسكر العارضة التابع للواء السادس حرس حدود الذي يتواجد فيه القيادي العسكري الموالي للعدوان حسين حسان الغمري ويشرف على اخضاع المغتربين لدورات قتالية إجبارية تمهيداً لإرسالهم للقتال في جبهات الحدود.
وتسعى السعودية لتعويض فرار المئات من المجندين الذين تم استقدامهم من محافظات اليمن الجنوبية للتدريب في معسكر بجيزان على ان يتلقوا دورات في مكافحة الإرهاب للعودة إلى عدن لممارسة العمل في هذا المجال غير أنهم فوجئوا بإبلاغهم بأنه سيتم ارسالهم لقتال الجيش واللجان في الحدود الأمر الذي دفعهم للتظاهر والفرار وتعرض بعضهم للقتل والاعتقال في واقعة اعترفت بها قيادات جنوبية.
يذكر أن أسرى يمنيين وقعوا بقبضة الجيش واللجان في الحدود أفاد بعضهم أنه كان في طريقة لدخول السعودية بصورة غير شرعية من أجل العمل هناك وتم القبض عليهم أثناء محاولتهم التسلل عبر الحدود وعرض عليهم القتال مقابل المال.