رئيس المجلس السياسي الأعلى يدشن العام التدريبي للقوات المسلحة.
متابعات-محويت نت.
حضر الأخ صالح الصماد رئيس المجلس السياسي القائد الأعلى للقوات المسلحة اليوم الاثنين 12 جماد اول 1439هـ، بصنعاء فعاليات تدشين العام التدريبي للقوات المسلحة والتي أقيمت تحت شعار ” قدسية الانتماء للقوات المسلحة وشرف الدفاع عن الوطن”.
وفي الورشة ألقى رئيس المجلس السياسي الأعلى كلمة أشاد فيها بالجهود الوطنية لقيادة وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة ودائرة التوجيه المعنوي والقيادات العسكرية الميدانية التي عملت على إعادة تجميع منتسبي القوات المسلحة في إطار إعادة الاعتبار للمؤسسة الدفاعية الوطنية العملاقة المناط بها الدفاع عن الشعب والوطن وسيادته وحريته واستقلاله.
وأشار إلى أن القيادة السياسية تولي أهمية قصوى بمنتسبي المؤسسة العسكرية الوطنية الرائدة وتبذل قصار جهدها لتلبيه متطلباتهم واستحقاقاتهم المالية والإدارية.
وأكد الرئيس الصماد أن الأحداث الأخيرة التي تشهدها المحافظات الجنوبية بشكل عام ومدينة عدن بصورة خاصة تندرج في إطار المخططات التآمرية لقوى العدوان الأمريكي الصهيوني وعملائهم النظام السعودي والنظام الإماراتي كون من يسمون أنفسهم بالمدافعين عن الشرعية هم اليوم يقصفون قصر المعاشيق بطائراتهم.
وأوضح أن حرب تحالف العدوان في الأساس بنيت على الحرب الإعلامية وهي الأشد خطورة بعكس ما تشهده ميادين الوغى وساحات المواجهة من انتصارات ساحقة لأبطال الجيش واللجان الشعبية.
وأشار القائد الأعلى للقوات المسلحة إلى أن واجبات القوات المسلحة واللجان الشعبية في هذه المرحلة الخطيرة وأحقية الدفاع عن الأراضي المحتلة بجنوب الوطن وجب علينا إعداد العدة والعتاد لإنقاذ الإنسانية والأطفال والنساء الذين يقتلون وتسفك دمائهم على أيدي المرتزقة الخونة من قبل الفصائل المأجورة والمتناحرة في شوارع عدن .
ولفت الرئيس الصماد في كلمته أمام القادة العسكريون والضباط المشاركين في الورشة أن الجيش واللجان الشعبية يملكون مشروعا وطنيا ثقافيا في المنطقة وهو ما لم تستطع قوى العدوان وعملائها امتلاكه.
وقال” لا بد على القادة والضباط إرساء برنامج عملي يجسد قدرة القائد على الفهم والإدراك والاستيعاب بمجمل المهام والواجبات المناطة بهم وتعزيزها في أوساط المقاتلين والانتقال إلى الواقع العملي الميداني في جبهات العزة والكرامة والشموخ”.
فيما أكد وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر العاطفي في كلمة ترحيبة أن أهمية انعقاد ورشة عمل لضباط القوات المسلحة بالتزامن مع تواصل تدشين القوات المسلحة واللجان الشعبية لمهام وواجبات العام التدريبي القتالي والإعداد المعنوي 2018م في مختلف محاور ووحدات القوات المسلحة ومواكبة مسارات التجنيد التطوعي الذي جاء ملبيا لنداء الوطن والذود عن سيادته واستقلاله وعزته وشموخه وفي سبيل تعزيز القدرة الدفاعية للوطن في مواجهة أعتى عدوان همجي عرفة التاريخ المعاصر.
وأوضح أن المنطقة العربية والشعب اليمني الصامد المكافح لم يشهد عدوان همجيا بربريا وإجراميا مثلما يتعرض له الشعب اليمني من عدوان من قبل تحالف العدوان بقيادة النظامين السعودي والإماراتي الذي استهدف الأحياء السكنية والنساء والأطفال ووجه ضرباته الغادرة صوب المنشئات المدنية والاقتصادية والبنية التحتية .
وأكد وزير الدفاع أن الأطماع التوسعية والإحتلالية الاستعمارية لقوى العدوان المتحالفة وأذيالهما الإرتهانيين في معركة ومواجهة الساحل الغربي لليمن التي ركز المعتدون كل قدراتهم وجهدهم القتالي العدواني الرئيسي صوب هذه المواجهة في عمل مكشوف ومخطط تآمري يهدف إلى السيطرة وفرض الهيمنة الاستعمارية على مدخل الباب الجنوبي للبحر الأحمر المتمثل في خليج عدن وباب المندب وباتجاه البحر العربي نحو حضرموت وأرخبيل سقطرى لفرض واقع استعماري على الأراضي اليمنية .
كما أكد أن الإرادة اليمنية لن تستكين ولن ترضخ لمثل هكذا مخطط تآمري وقد عبر الشعب اليمني بكل فئاته وجيشه ولجانه الشعبية عن موقف تاريخي معلن لا قبول للوصاية ولا للهيمنة وأن المواجهة والتصدي وقيادة معركة النفس الطويل ومواجهة الاستنزاف هي خيار الشعب.
وقال” إن المرحلة الراهنة تتطلب منا جميعا المزيد من رص الصفوف وشحذ الهمم والتلاحم والثبات لمواجهة العدوان وفي هذا السياق تتعاظم مهام وواجبات المؤسسة العسكرية وتزداد مسؤولياتها الوطنية المقدسة بالدفاع عن اليمن ووحدته واستقلاله والحافظ على أمنه واستقراره ونسيجه الاجتماعي الذي يعمل العدوان على تفكيكه”.
بدورها أشارت كلمة القادة العسكريين والضباط المشاركين في الورشة إلى أن التطورات المتسارعة في الوطن والانتصارات في الجبهات الداخلية وفي العمق السعودي بجبهات ما وراء الحدود تؤكد مؤشراتها مدى الانهيارات المتوالية في صفوف مرتزقة العدوان ووحداتهم المستجلبة من خارج المنطقة.
وأكدت أن الشعب اليمني يعبرون عن التقدير العالي في التحولات النوعية في مجال تصنيع وتطوير وإدارة المنظومة الصاروخية اليمنية التي هزت عروش الطغاة وجعلت مدن الأعداء تحت رحمة الضربات الصاروخية الموفقة والدقيقة المحكمة الموجهة للأهداف العسكرية والحيوية لدول العدوان الغاشم على الشعب اليمني الصابر في هذه المواجهة التاريخية التي يكتب فيها الأبطال البواسل تاريخا مشرقا ستظل راسخة في ذاكرة الأجيال المتعاقبة من أبناء الشعب اليمني .
حضر الورشة مساعد وزير الدفاع للشؤون اللوجستية اللواء صالح مسفر الشاعر ورئيس هيئة العمليات الحربية اللواء الركن محمد المقداد واللواء الركن حسين الروحاني قائد العمليات الخاصة وعدد من قادة القوات المسلحة ومدراء الدوائر العسكرية في وزارة الدفاع.