الجيش والعودة إلى المسار…
محويت نت
حمير العزكي
اليوم في صنعاء وفي ورشة عمل ثانية لضباط القوات المسلحة حضرها الرئيس الصماد ، ألقى من خلالها كلمة أجابت مضامينها عن تساؤلات ملئ الاستغراب جوانبها عن دوافع حملات التحريض والتشويه والتخويف من مثل هذه الورشات والدورات ، تلك الحملات التي كانت تنظمها وتروج لها جهات في الداخل كانت تدعي حينها مواجهتها للعدوان .
وبالتزامن مع هذه الفعالية الوطنية المعززة لمبادئ السيادة وقيم الاستقلال يظهر في الجانب الاخر على الثرى المحتل من هذا الوطن وتحت رعاية وراية تحالف العدوان الامريكي أولئك العملاء القدامى الجدد والأدعياء لسنوات خلت التمسك بالقيم الوطنية وهم يسوقون انفسهم كمرتزقة أكثر كفاءة وأقل تكلفة وأفضل نتاجا ، يظهرون مؤكدين لكل متشكك وموضحين لكل متعامي ومخرسين لكل مجادل حول حقيقة دوافع حملاتهم ضد الجيش اليمني وقواته المسلحة والتي تحدث عنها الرئيس الصماد بكل وضوح وجلاء واستيفاء .
وبلا شك ظلت القوات المسلحة اليمنية وبالذات بعض تشكيلاتها تواجه الاساءة المتعمدة اليها بوسمها بالعائلية والتي مارسها البعض بالقول محاولا ضرب معنوياتها في مقتل والقضاء على روحيتهاوعقيدتها القتالية الوطنية ومارسها البعض الاخر بالفعل اثناء تولي قيادتها بالتعامل معها كقطاعات خاصة ومحاولة توجيه ولاءاتها نحوهم بعيدا عن الوطن وذلك في سبيل سوقهم الى معارك ليست القوات المسلحة ولا الوطن طرفا فيها ، وهاهي تلك القيادات الخائنة الخائفة من وعي الجيش اليمني مستمرة في محاولة استدراج من تبقى تحت تأثير عقود التضليل من المحكومين بالولاء لتلك الشخصيات العميلة ، الى مربع الخيانة وخانة حساباتها الشخصية الضيقة قبل تحررهم بالوعي والحقيقة من قبضة الوصاية والاستبداد .
والجدير بالإشارة هنا ان مثل هذه الورشة الثانية لضباط القوات المسلحة اليمنية تمثل تدشينا لمشروع استكمال دور الجيش اليمني في معركة السيادة والاستقلال ودعما واسنادا بالخبرات والكفاءات لجبهات مواجهة العدوان السعودي الامريكي واستعادة لمكانة القوات المسلحة وروحيتها وعقيدتها وثقتها بنفسها وثقة الشعب بها وكذلك خلاصا وتحررا لضباطها وافرادها من الولاء الحزبي والشخصي الى الولاء الوطني والديني ، لتعود الى ميادينها المقدسة بهامات شامخة لا تنحني الا لله وبإقدام راسخة لا تتزحزح عن مواقف الحق وبأرواح مشبعة بثقافة الفداء والتضحية في سبيل الله والوطن والشعب .