ماذا لو … !!؟؟ تخيلوا معي …

محويت نت

لو أن هذه الطفلة الصغيرة البريئةالتي استهدفها طيران العدوان السعودي الامريكي كانت قد أصيبت في انفجار أنبوبة غاز في إحدى الطوابير الطويلة المنتشرة في صنعاء طلبا لمادة الغاز المنزلي … ما الذي سيحدث ؟؟!!
ستملئ …
صورها كل القنوات والصفحات والحالات !!!
سيعاد …
بث خبر اصابتها في مقدمة كل نشرة أخبار!!!
سيتكاثر …
الباكون والمتباكون على كل المنابر كما تتكاثر الحشرات في موسم الامطار !!!
سيلعن …
الحقوقيون ومنظماتهم ذات الدفع المسبق مايسمونها بالمليشيات ويحملونها المسؤولية الكاملة لأنها كانت سببا في أزمة الغاز التي تسببت في انتشار الطوابير التي كانت سببا لتواجد والد الطفلة الذي كان سببا في تواجدها معه عند الحادثة
سيغير …
الناشطون والناشطات صور حساباتهم الشخصية وصفحاتهم الممولة بصورة هذه الطفلة تضامنا معها ويبذلون كل طاقتهم لتتحول الى أيقونة لانتهاكات الطفولة من قبل المليشيات حسب وصفهم
سيذرفون .. دموع التماسيح
وينعقون .. نعيق الغربان
ويناشدون العالم كل العالم رؤساؤه وملوكه وامراؤه وشعوبه واحزابه وهيئاته ومنظماته ووووو التضامن مع الطفولة المذبوحة ظلما في اليمن ..!!!!
ولكن …
ولأن القاتل معروف معرفة نافية للجهالة
وأداة القتل طائراته التي تقصف وتقصف وتقصف وتحصد الارواح البريئة كمنجل أعمى يستهدف كل حياة على وجه الارض التي يحرقها من اطرافها
ولأن ذات المال الذي يحرك به القانل أدوات قتله ، يحرك تلك الأفواه والألسن والأقلام والكاميرات والأستوديوهات …
يعم الصمت و يخيم التعامى ويمنح الضمير الانساني إجازة مفتوحة مدفوعة الأجر !!!!

حمير العزكي