فعاليات أكاديمية في الذكرى السنوية للشهيد بالمحويت..
محويت نت.
تحت شعار بل أحياء عند ربهم يرزقون نظمت دائرة التعليم الجامعي فعاليات أكاديمية أحياء للذكرى السنوية للشهيد ١٤٤٠ه بحضور طلابي واكاديمي في كليتي الريادة الطبية والتربية
حيث ألقى مسؤل دائرة التعليم الجامعي الدكتور خالد القزحي بكلية الريادة الطبية محاضرة أكد فيها على
روحُ العطاء والإيثار والتضحية والصُّمُـوْد والشجاعة والثبات، كُلّ هذه المعاني والقيم اختزنها الشُّـهَدَاءُ وتَـحَـرّكوا وهم يحملونها وعبّروا عنها من خلال مواقفهم وثباتهم وصُمُـوْدهم وفي النهاية شهادتهم، عبّروا بذلك كله عن هذه القيم وجسّدوها في أرض الواقع موقفاً وعملاً وتضحيةً وعطاءً لا يساويه عطاءٌ في واقع الإنْسَـان.
مشيرا إلى أن الشِّهَـادَةُ هي عبارة عن استعداد عالٍ للتضحية يُتوّجُ فعلاً بتلك التضحية، هذا الجانبُ له أهميته القصوى في واقع المستضعفين، خُصُوْصاً والطُّـغَـاةُ والجائرون والمستكبرون والظالمون والمفسدون في الأَرْض بنزعتهم العُـدْوَانية والشريرة بحقدهم بكبرهم بطغيانهم بسلوكهم الإجْــرَامي يمارسون بحق الناس السطوةَ والجبروت والظلم؛ محاولةً لاستعباد الناس وتركيع الناس وإذْلَال الناس والتحكم بالناس في ما يحقّقُ مصالحهم الجائرة وليس المصالح المشروعة، إنَّمَـا المصالحُ الجائرة فيما يلبي رغباتِهم الشريرةَ ونزعاتهم الطغيانية والاستعلائية، ويحاولون أن يكبّلوا المجتمع بقيود وأغلال الخوف والترهيب ليركعَ لهم، ليستسلمَ لهم، ليخضع لهم، لينحنيَ لهم فيحققون ما يشاؤون ويريدون لكن حينما يكونُ مجتمعاً حراً، مجتمعاً عزيزاً، مجتمعاً لا يزال يتشبّثُ بإنْسَـانيته وكرامته التي أرادها اللهُ له، مجتمعاً يعيش الإيْمَـان بالله والإيْمَـان باليوم الآخر والإيْمَـان بالحق والإيْمَـان بالعدل يمقت الظلم يمقت الظالمين يمقت الفساد لا يقبل بالباطل، مجتمعاً كهذا يعيشُ الاستعدادَ العالي للتضحية في مقابل أن يعيشَ كريماً حراً عزيزاً لا يستعبدُهُ أحدٌ من دون الله ولا يُعَبِّدُ نفسَه إلّا لله ربِّ العالمين.. هذا المجتمع الذي يعيش هذا المستوى العالي من الاستعداد للتضحية هو الذي يتمكن بتوفيق الله تعالى وبهذه الروحية العالية، يتمكّنُ من كسر جبروت الطُّـغَـاة والظالمين والمفسدين، فيكون فعلاً جديراً بأن يعيشَ حراً وأن تتحققَ له الحُـرِّيَّةُ وأنْ لا يستعبدَه أحدٌ من دون الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى، فإذن هذا المستوى العالي من الاستعداد للتضحية هو الذي يؤهل الأُمَّــةَ للثبات في مواجَهة التحديات والأخطار مهما كانت، مهما عظمت، مهما تكالبت قوى الشر والطغيان بكل إجْــرَامها ووحشيتها، وبكل ما تملكه من وسائل القتل والتدمير لا تستطيع أبداً أن تستبعد وتقهر وتذل وتتغلب على مجتمع يحمل هذا الإيْمَـان وهذه الروحية وهذا التوجه وهذا الوعي.
كما ألقى الدكتور حسن المعلمي كلمة في كلية التربية بحضور وتنسيق أكاديمي واسع كلمة تحدثت عن المعاني السامية للشهادة وأهمية الإستفادة من مأثر الشهداء وضرورة وقوف الجميع صفا واحدا في مواجهة العدوان السعودي الأمريكي على بلدنا مستنيرين من الشهداء عظمة التضحية والفداء في سبيل الله ونصرة المستضعفين
المركز الإعلامي بمحافظة المحويت